الربط الكهربائي الخليجي يجنبنا الانقطاعات الكبيرة

بلادنا الأربعاء ١٦/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الربط الكهربائي الخليجي يجنبنا الانقطاعات الكبيرة

مسقط - سعيد الهاشمي

أكد مهتمون وخبراء أن الربط الكهربائي الخليجي له مزايا عديدة وخاصة في توفير الطاقة الكهربائية في الحالات الطارئة، كما يساهم في تجنب الانقطاعات كبيرة الحجم في شبكات الدول الخليجية.
فقد قال عضو مجلس الدولةِ المكرم د.أحمد بن سليمان بن صالح الميمني: إن للربط الكهربائي الخليجي مزايا عديدة حيث يستفاد منه في مواجهة الزخم التنموي المستقبلي لدول مجلس التعاون لاسيما وأن دول المجلس لديها خطط إستراتيجية طموحة على المدى المتوسط والبعيد بالإضافة إلى الخطط الحالية السارية.
وأضاف الميمني أن تنفيذ هذه الخطط يحتاج إلى ضمان توفر الطاقة بصفة عامة والطاقة الكهربائية بصفة خاصة، فلا غرابة بأن موضوع الربط الكهربائي الخليجي مصدر اهتمام كبير من قبل المستثمرين في دول المجلس.
وبيّن الميمني أن الاستفادة المتوقعة في السلطنة ليست فقط في ضمان توفير الطاقة الكهربائية ودعم شبكات الكهرباء الداخلية بكافة محافظات السلطنة لمختلف الاستخدامات السكنية والتجارية والصناعية والزراعية بل إن الربط سيحقق أيضا استمرارية الطاقة الكهربائية والدرجة العالية للأمان ما سيكون مصدر تعزيز للثقة في تواجد الطاقة، والاستفادة في الجانب الاقتصادي المستقبلي لمواجهة الطلب المتزايد للطاقة الكهربائية في القطاعات الاقتصادية ومتطلبات التنمية المستدامة ودعم الخطط الإستراتيجية الطموحة للسلطنة وكذلك التغلب على حوادث فصل وانقطاع الكهرباء ولاسيما في فترات الذروة، وتخفيض احتياطي التوليد الكهربائي وخفض تكاليف التشغيل والصيانة الوقائية والعلاجية.
وأشار عضو مجلس الدولة إلى أن الربط الكهربائي يفتح عادة آفاقا جديدة في سوق تجارة الطاقة الكهربائية في إطار الطاقة المتبادلة بين دول المجلس وتسوية الفروقات بين الطاقة المصدرة والمستوردة والاستفادة من مبدأ العرض والطلب على الطاقة الكهربائية فيما بين دول المجلس.

أما مدير دائرة التراخيص والشؤون القانونية بهيئة تنظيم الاتصالات عبد الوهاب الهنائي فقال: وقعت السلطنة على اتفاقيات الربط الكهربائي الخليجي في شهر نوفمبر من عام 2014، وتم التصديق على الاتفاقية العامة للربط الكهربائي الخليجي بموجب المرسوم السلطاني رقم 25/2015، ولكن السلطنة لم ترتبط فعليا بشبكة الربط الكهربائي الخليجي حتى الآن، والربط المعمول به حتى الآن هو الربط الثنائي بين السلطنة والإمارات وفقا لأحكام اتفاقية الربط الثنائي بين البلدين.
وأضاف الهنائي أن السلطنة غير مرتبطة مباشرة بشبكة الربط الكهربائي الخليجي، وإنما من خلال الارتباط بشبكة دولة الإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي) بحكم الموقع الجغرافي للسلطنة، وعدم امتداد شبكة الربط الكهربائي الخليجي إلى حدود السلطنة، وأن الاستفادة متبادلة بين جميع الدول الأعضاء، حيث تستفيد الدول الأخرى من الربط بشبكة السلطنة كما تستفيد السلطنة من الربط بشبكة الربط الكهربائي الخليجي.
وأكد أنه لا توجد في السلطنة مشكلة انقطاع كهرباء بسبب عدم كفاية السعة الإنتاجية للكهرباء لتلبية الطلب، وإنما ينتج الانقطاع بسبب حوادث منها فقد وحدات التوليد، أو الحوادث التي تقع في شبكات النقل أو التوزيع.
وأوضح الهنائي أنه لا يتم الاعتماد على الربط الكهربائي لتوفير الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب على الكهرباء، وإنما تتم الاستفادة منه في حالات الطوارئ، حيث يوفر الرابط درجات عالية من الأمان في حالات الطوارئ لجميع الدول الأعضاء من خلال تمرير الطاقة عبر الرابط بشكل يساهم في استقرار الشبكات.
منوها أن الرابط الكهربائي الخليجي يساهم في تجنب الانقطاعات كبيرة الحجم في شبكات الدول الأعضاء، خصوصا الانقطاعات التي قد تنتج عن توقف وحدات توليد الكهرباء أو عن فقد الأحمال.
وقال الهنائي: حصلت العديد من الحوادث في جميع الدول الأعضاء –ومنها السلطنة- وأثبت الرابط الكهربائي الخليجي فعاليته في دعم شبكات الدول الأعضاء في حالات الطوارئ، وحقق استفادة عالية لجميع الدول خلال السنوات الفائتة.
وبين الهنائي أنه يمكن تحقيق استفادة اقتصادية عالية من الرابط الكهربائي من خلال المشاركة في الاحتياطي عبر الرابط مما يساهم في تخفيض التكاليف على الدول الأعضاء، وتجارة تبادل الطاقة عبر الرابط بشكل تجاري يخدم مصالح كافة الأطراف.