حاوره - ذياب البلوشي
عبَّر نجم الكرة العمانية السابق سعيد الشون عن أمله في التعاقد مع مدرب وطني لمنتخبنا الوطني الأول، خلفاً للمدرب الأسباني لوبيز كارو، والذي قرر عدم الاستمرار في تدريب منتخبنا الوطني الأول، ويرى الشون أن الوقت قد حان لمنح الفرصة للمدرب الوطني حاله كحال الأجنبي والذي أخذ فرصته الكاملة في السنوات الفائتة، وفي تصريحات لـ«الشبيبة» رفض الشون فكرة الإضراب عن التمارين والتي حصلت في نادي صحار عندما تغيب اللاعبون عن التمارين بحجة عدم استلام مستحقاتهم، فيما حمَّل إدارات الأندية ظاهرة إقالة المدربين في دوري عمانتل للمحترفين، مطالباً الأندية بوضع الخطط والدراسات اللازمة قبل اتخاذ قرار التعاقد مع أي مدرب.
مدرب وطني
في بداية حديثه، عبّر سعيد الشون عن أمله في اختيار مدرب وطني لقيادة منتخبنا الوطني بعد قرار المدرب الإسباني لوبيز كارو، والذي رفض تجديد عقده حيث خاض آخر مبارياته أمام ميانمار، وبالتالي دخل الاتحاد العماني في دراسة جادة حول اختيار المدرب القادم للمنتخب الوطني، وقال الشون في هذا الصدد: أتمنى أن يتم اختيار مدرب وطني هذه المرة ونمنحه الثقة اللازمة لقيادة منتخبنا الوطني لأسباب عدة، أبرزها أن المدرب الوطني يعد قريباً من اللاعبين ويعرف ظروفهم وأوضاعهم، وعن الأمور النفسية فهو على دراية تامة بظروف اللاعب العماني، وهنا أضرب مثالاً بالمدرب حمد العزاني الذي يعد من المدربين الجيدين ويعد الأقرب من اللاعبين، فالمجموعة الحالية في المنتخب الأول سبق لهم وأن لعبوا تحت قيادة المدرب حمد العزاني في المنتخب الأولمبي وبالتالي فهو قريب من هؤلاء اللاعبين ويعرف كل الخبايا، فلماذا لا يتم منح الثقة للمدرب الوطني؟! حان الوقت لأن نمنح الثقة للمدرب الوطني كما تم منح الثقة للمدرب الأجنبي، ويجب أن نتعلم من بعض الدروس مثل مدرب منتخب الإمارات مهدي علي والذي خدم الكرة الإماراتية وحقق العديد من النجاحات، ونحن أيضاً في السلطنة لدينا كوادر تدريبية كثيرة يجب منحها الفرصة الكافية لتدريب المنتخب حتى يصنع لنا منتخباً جيداً ويعيد هيبته المفقودة.
أسباب تألق الجيل الذهبي
وعن سؤالنا حول الأسباب التي أدت إلى تألق الجيل الذهبي وبينهم سعيد الشون، وما هي العوامل التي كانت تتوفر في الجيل الذهبي حتى حققوا التألق ووصلوا لمنصات التتويج؟ قال الشون: كان وقتها كل لاعب يضع قلبه على اللاعب الثاني وكنا متجانسين بشكل كبير، ثانياً الاحتراف إلى الخارج ساعدنا بشكل كبير في مواصلة التألق والوصول إلى منصات التتويج فشاهدنا احتراف 12 لاعباً في الدوري القطري والبعض منهم احترف في الدوري السعودي والكويتي، وكانت بيننا منافسة شريفة ومثيرة فيما بين اللاعبين، وكل لاعب كان يريد أن يثبت قدراته ووجوده سواء التألق مع المنتخب أو الوصول إلى الاحتراف الخارجي، كان الحماس موجوداً بشكل كبير فيما بين اللاعبين.
ضد فكرة الإضراب
ظهرت ظاهرة خطيرة في الأيام الفائتة والتي تتمثل في إضراب اللاعبين عن التمارين والمطالبة بالمستحقات، وهذا ما شهده نادي صحار، ما هو رأي الشون في هذه الظاهرة؟ أجابنا على هذا السؤال قائلاً: أنا ضد فكرة الإضراب عن التمارين لأنه يضر اللاعب نفسه فهو يتوقف عن التمارين وبالتالي سيؤثر على مستواه، نعم سمعنا عن إضراب لاعبي صحار وسمعنا عن نية لاعبي فنجاء للإضراب مثل ما حصل في صحار وهذه الفكرة خاطئة تماماً، نعم كل لاعب يحق له المطالبة بحقوقه ولكن هذه الطريقة خاطئة، يجب أن نعلم بأن الأندية العمانية بشكل عام تعاني من شح الموارد المالية وهم لا يستلمون حقوقهم أولاً بأول من الاتحاد وثانياً رئيس النادي لا يملك شركات مخصصة له أو موارد أخرى لكي يدفع رواتب اللاعبين، بما أن اللاعب وقع عقداً للعب للنادي فيجب عليه الالتزام ويجب أن نتفهم ظروف الأندية العمانية والإضراب ليس بالحل المناسب بل هي طريقة خاطئة ستضر بمستوى اللاعب بشكل عام.
سوء تخطيط الأندية
وحول ظاهرة إقالات المدربين في الدوري العماني حيث شهد الدوري العماني هذا الموسم والموسم الفائت الكثير من إقالات المدربين والسرعة في اتخاذ قرار الإقالة، قال الشون: سبب هذه الظاهرة هو سوء التخطيط من قبل الأندية نفسها فليست هناك دراسة وخطة عندما يتم التعاقد مع مدرب معين، بمجرد سماع النادي عن المدرب الفلاني يسارع في التعاقد معه دون النظر في سيرة المدرب والخطط المطلوبة للنجاح ثم إن المدرب عندما يأتي لتدريب فريق معين يتفاجأ بقائمة جاهزة من اللاعبين وحتى المحترفين لم يشاهدهم بل تم اختيارهم من قبل الإدارة، ويتفاجأ بمستوى المحترف ويقرر عدم الزج به في التشكيلة، هذا سوء تخطيط من قبل إدارات الأندية أن تتعاقد مع محترفين قبل وصول المدرب، أعتبر الظاهرة غير جيدة في ملاعبنا وأتمنى أن تكون هناك دراسة وخطط أفضل من الوضع الحالي في الكرة العمانية.