هل يصبح السجن مصير الفتاة السعودية التي تخدع شاباً عبر الإنترنت؟

الحدث الثلاثاء ١٥/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٠:٢٣ م
هل يصبح السجن مصير الفتاة السعودية التي تخدع شاباً عبر الإنترنت؟

هل يصبح السجن مصير الفتاة السعودية التي تخدع شاباً عبر الإنترنت فيما يعرف بـ"الخرفنة"، وهل يمكن أن تصل عقوبتها للإعدام في بعض الحالات؟
جدل أثاره تصريح للمستشار القانوني سلطان المخلفي لجريدة الحياة اللندنية، اعتبر فيه أنه وفقاً لقانون جرائم المعلوماتية فإن "عقوبةً تصل إلى السجن عاماً وغرامة 500 ألف ريال (سعودي) تنتظر الفتيات اللاتي يقمن بالاحتيال على الشباب للحصول على أموال أو ابتزازهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يُعرف بالخرفنة لدى المجتمع السعودي". أما إذا لم يستخدم بها النت فتكون عقوبته تعزيرية خاضعة لنظر القاضي، بحسب تصريحه للحياة اللندنية.
ويشتق مصطلح "خرفنة" من الخروف، ويقصد به في اللهجة السعودية بأن الفتاة تمكنت من تحويل ذلك الرجل إلى "خروف"، من خلال استغلاله للحصول على المال والهدايا، مقابل وعود أو سلوكيات لإشباع رغباته العاطفية.
وبات المصطلح شائعاً في الأوساط النسائية، وتحديداً فئة بعض المراهقات اللاتي يحققن من وراء ذلك بعض طلباتهن اليومية من شحن هاتف وشراء ملابس ومجوهرات، ومؤخراً شراء "الآيباد".
ويصف القانون جريمة الخرفنة بحسب ما ذكره المخلفي، أنها تهمة ستوجه إلى الفتيات اللاتي يقمن بخداع الشبان للحصول على المال، مبيناً أنه في حال استخدامهن مواقع التواصل الاجتماعي للابتزاز أو الاستغلال.
إلا أن المحامي والمستشار القانوني محمد الوهيبي يختلف مع المستشار القانوني سلطان المخلفي، حيث يرى أنه تم إقحام قانون الجرائم المعلوماتية، وهو ليس له علاقة بالـ"الخرفنة"؛ إذ إنه لا يوجد ابتزاز والحالة تمت برضا الطرفين، وهذا يصنف على أنه إقامة علاقة محرمة.
وأوضح الوهيبي لـ"هافينغتون بوست عربي"، أن الشاب والفتاة يعاقبان على الارتباط بعلاقة محرمة، لأن ما قاما به مخالفة شرعية.
ويقول الوهيبي "إن ما ذكر عن الخرفنة وارتباطها بنظام الجرائم المعلوماتية غير دقيق"، إلا في حال كان هناك إنتاج ونشر لمقاطع إباحية، فأين الابتزاز في حال طلبت فتاة من شخص مبلغاً مالياً أو شحناً، وقام بذلك وهو بكامل إرادته دون تهديد، وبذلك تسقط تهمة الابتزاز عن الفتاة، حيث لم يكن هناك إكراه أو تهديد في ذلك.
ويضيف: "تطبق المملكة العربية السعودية عقوبة الدعارة التي تصل للحرابة وهي القتل تعزيراً، وسبق أن صدرت العديد من الأحكام حول ذلك.
وأثارت قضية تحديد عقوبة من تمارس "الخرفنة" جدلاً واسعاً في الشبكات الاجتماعية، حيث دشن السعوديون هاشتاغ #السجن_والغرامة_عقوبة_الخرفنة"، وتباينت الآراء بين من يرى أن القانون -قانون الجرائم المعلوماتية الذي يقضي بالسجن سنة وغرامة 500 ألف ريال- غير دقيق، وآخرون عبروا عن تأييدهم للقانون الذي سيحد من الاستغلال المالي، بينما تناول البعض الآخر القانون بسخرية.

المصدر: هافينغتون بوست عربي