ماذا يعني الغياب المصري عن تعزية الملك «سلمان» ؟

الحدث الاثنين ١٤/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٣:١٤ م
ماذا يعني الغياب المصري عن تعزية الملك «سلمان» ؟

القاهرة – ش في مؤشر على استمرار توتر العلاقات بين مصر والسعودية، غابت القاهرة عن عزاء الأمير تركي بن عبد العزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان، الذي وافته المنية فجر السبت، بشكل رسمي.

ولم توفد القاهرة، أي مسؤول لتقديم واجب العزاء في شقيق «سلمان» الذي يعد أحد أبرز حلفاء النظام في مصر، مكتفية ببرقية عزاء، الأمر الذي يرجح أن الأزمة بين البلدين مازالت قائمًا.

ونشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن مطلع أكتوبر المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وقطعت شركة «أرامكو» السعودية إمداداتها النفطية عن مصر للشهر الثاني على التوالي، عقب التصويت المصري.

وفي محاولة لتعويض توقف إمدادات النفط السعودي لجأت القاهرة إلى بغداد من أجل التزود باحتياجاتها البترولية.

ياتي في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير صحفية عربية مؤخرا عن مساع تقودها دول خليجية بينها الإمارات والكويت لنزع فتيل هذه الأزمة.

وفجر السبت، وافت المنية الأمير «تركي عن عمر» ناهز 84 عاماً، ونقل جثمانه إلى مقبرة «العود» جنوبي الرياض؛ حيث وري الثرى عقب صلاة العصر.

وأدى خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، صلاة الجنازة عصر السبت، بجامع الإمام «تركى بن عبدالله» بالرياض، على شقيقه.

والفقيد من مواليد 1932، وهو الابن الحادي والعشرون من أبناء الملك «عبد العزيز آل سعود» الذكور، من زوجته الأميرة، «حصة بنت أحمد السديري».

وهو أحد السديريين السبعة؛ المسمى الذي يطلق على سبعة من أبناء الملك «عبد العزيز آل سعود» من زوجته «حصة السديري».

وسمي «تركي الثاني» لأنه ولد بعد وفاة أخيه الأكبر «تركي» الذي توفي عام 1918.

وفي 10 أكتوبر 1957، عين أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة، وذلك لسفر أمير المنطقة آنذاك «سلمان بن عبد العزيز»، برفقة الملك «سعود بن عبد العزيز» إلى لبنان.

وفي 25 يوليو 1969 عيّن نائباً لوزير الدفاع والطيران، وظل يتولى هذا المنصب حتى عام 1983، وغادر بعد ذلك السعودية وأقام بمصر مع أسرته، وفي عام 2010 قرر العودة إلى الرياض والاستقرار بها حتى وافته المنية السبت الماضي.