الساحب: نتائج مشرفة عالمياً لمختبرات السلطنة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
تصوير - جون استرادا

أكد المكلف بأعمال المدير العام للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة م. سامي الساحب أن من النتائج المثمرة للتعاون بين المديرية العامة للمواصفات والمقاييس والجهاز العربي للاعتماد هو مشاركة مختبرات الجهات الحكومية والخاصة في السلطنة في اختبارات الكفاءة المخبرية التي يقدمها الجهاز بالتعاون مع جهاز التعاون الإقليمي لاعتماد المختبرات لبلدان آسيا والمحيط الهادي مما كان له الأثر الجيد في بناء قدرات الفحص لهذه المختبرات وتحقيق متطلبات الاعتماد حيث تكللت مشاركة العديد من مختبرات السلطنة بالنجاح وتم إحراز بعض النتائج المشرفة بين المختبرات العالمية المشاركة في هذه البرامج ونتطلع لتعظيم الاستفادة من الخدمات والخبرات المقدمة من الجهاز العربي للاعتماد في هذا المجال.
وأضاف الساحب في كلمته أثناء الدورة التدريبية الإقليمية لمقيمي نظراء الجهاز العربي للاعتماد والتي انطلقت أمس برعاية مستشار وزارة التجارة سعادة محسن بن خميس البلوشي: أننا نأمل أن تحقق هذه الدورة الأهداف المرجوة منها في تأهيل مقيمي النظراء للجهاز العربي للاعتماد وذلك للحصول على الاعتراف الدولي بنشاط الجهاز وبناء الثقة بنتائج خدمات تقييم المطابقة المعتمدة من قبل أجهزة الاعتماد العربية، عبر اتفاقيات الاعتراف المتعددة الأطراف.
وأشار الساحب أنه نظرا لأهمية الاعتراف المتبادل بين أجهزة الاعتماد في الدول العربية ممثلة في الجهاز العربي للاعتماد (الآراك) ونظيراتها حول العالم بهدف الاعتراف الدولي بهذه الأجهزة من قبل المنظمات الدولية ذات العلاقة مثل المنظمة الدولية لاعتماد المختبرات والمنتدى الدولي للاعتماد فقد هدفت هذه الدورة إلى تأهيل مقيمي النظراء في مجالات اعتماد جهات تقويم المطابقة مما يساهم في إنجاح مراحل عمليات تقييم النظراء التي تقوم بها المنظمة الدولية لاعتماد المختبرات والمنتدى الدولي للاعتماد وذلك بهدف الاعتراف الدولي لاتفاقيات الاعتراف المتعدد الأطراف للجهاز العربي للاعتماد.
وفي ذات السياق قال الساحب: مما له عظيم الأثر في بناء قدرات أجهزة الاعتماد العربية وبناء الثقة في نتائج جهات تقويم المطابقة التي تعتمدها سواءً أكانت مختبرات الفحص والمعايرة أو جهات التفتيش أوجهات منح الشهادات وقد سعت المديرية لتعزيز التعاون بينها وبين الجهاز العربي للاعتماد كونها عضوة في هذا الجهاز من خلال المشاركة في إنجاح هذه الدورة.
وأضاف الساحب أن اعتماد أية مواصفات في إحدى الدول الأعضاء يعني قبولها في بقية الدول وذلك يأتي رغبة في الوصول إلى التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية.
وأكد الساحب أن السلطنة من الدول المبادرة في تنفيذ الاتفاقيات العربية والدولية المرتبطة بالجوانب التجارية وما استضافتها لهذه الدورة التدريبية إلا تكريسا لتوجهها في تفعيل التعاون الإقليمي والدولي في مجالات المواصفات والمقاييس.
من جانبه قال رئيس الجهاز العربي للاعتماد م. محمود الخطيب أن الجهاز العربي للاعتماد يضم في عضويته 15 دولة عربية تشترك مع المنظمات العالمية في اعتماد مواصفات ومقاييس موحدة. ويشارك في الدورة التدريبية الإقليمية لمقيمي نظراء الجهاز العربي للاعتماد 18 مقيّم اعتماد من الهيئات العربية للاعتماد أعضاء الجهاز، ويقدمها خبيران دوليان (رئيس فريق المنظمة الدولية لاعتماد المختبرات لتقييم النظراء والرئيس السابق للجنة اتفاقيات الاعتراف المتعدد الأطراف لجهاز التعاون الإقليمي لاعتماد المختبرات لبلدان آسيا والمحيط الهادي وذلك في إطار الدعم المتواصل التي تقدمه المديرية العامة للمواصفات والمقاييس لتطوير نشاط الاعتماد في المنطقة العربية.
وتهدف هذه الدورة التدريبية الإقليمية إلى دعم قدرات الجهاز العربي للاعتماد من خلال تأهيل مقيمي النظراء في مجالات اعتماد هيئات تقييم المطابقة (كمختبرات الفحص والمعايرة وجهات التفتيش وجهات منح الشهادات) مما يساهم في إنجاح مراحل عمليات تقييم النظراء التي تقوم بها المنظمة الدولية لاعتماد المختبرات والمنتدى الدولي للاعتماد ( وذلك بهدف الاعتراف الدولي لاتفاقيات الاعتراف المتعدد الأطراف للجهاز العربي للاعتماد.