المؤسسات الحكومية تشيد بإطلاق بنك مسقط لمبادرة "بصمات"

مسقط - ش

أشاد عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في الجهات الحكومية بالمبادرة الوطنية "بصمات" والتي احتفل بنك مسقط مؤخراً بتدشينها وذلك برعاية وزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني، مؤكدين أن هذه المبادرة تعكس أهمية الشراكة الحقيقية بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في خدمة المجتمع وتعتبر ترجمة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- بضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دور مؤسسات القطاع الخاص في أنشطة وفعاليات المجتمع وفتح المجال للجميع للمشاركة في مشاريع المسؤولية الاجتماعية التي تنعكس إيجابياً على تنمية وتطوير المجتمع العماني، مطالبين مختلف المؤسسات وشركات القطاع الخاص أن تبادر بإطلاق مثل هذه الأفكار والمبادرات المجتمعية وتحذوا حذو بنك مسقط في تعزيز دور القطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية، مؤكدين أن المؤسسات الحكومية على استعداد للتعاون مع مختلف المؤسسات لتحقيق إنجازات تخدم مختلف شرائح المجتمع وفي الوقت نفسه تستفيد المؤسسات الحكومية من هذه المبادرات لتعزيز وإبراز دورها الاجتماعي لخدمة المواطنين والمستثمرين في مختلف القطاعات والمجالات.

محاور مهمة
وقال رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك سعادة د.سعيد بن خميس الكعبي: إننا نبارك لبنك مسقط تنظيم وتدشين المبادرة الوطنية "بصمات"، ونحن سعداء بالتعاون والشراكة مع البنك في تنفيذ أحد المحاور المهمة في المبادرة والمتمثلة في توعية المجتمع بعدد من القضايا والمواضيع التي تهم الأفراد والشركات والمستهلكين بشكل عام، معرباً عن تقديره للدور الذي يقوم به بنك مسقط في مجال المسؤولية الاجتماعية وإطلاقه مثل هذه المبادرات التي تساهم في تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لخدمة المجتمع، مؤكداً الكعبي أن المحاور الرئيسية للمبادرة هي محاور مهمة وستشتمل على تنفيذ برامج وأنشطة مختلفة وبمشاركة مجتمعية ستعود بالمنفعة على الجميع.
وأوضح الكعبي أن الهيئة العامة لحماية المستهلك وضمن فعاليات المبادرة الوطنية "بصمات" وبالشراكة مع بنك مسقط، ستقوم بتنفيذ عدد من الحملات التوعوية الإعلامية والتسويقية والتي ستساهم في نشر التوعية بمجموعة من المفاهيم والمواضيع المتعلقة على سبيل المثال بتعزيز مفهوم وثقافة الادخار والتوفير بين أفراد المجتمع والتخطيط المالي والتوعية بالإعلانات المضللة والتعريف بالطرق والاستخدام الآمن للقنوات الإلكترونية وفي مجالات مكافحة الاحتيال وغيرها من المواضيع، مؤكداً استعداد الهيئة للتعاون مع مختلف الشركات والمؤسسات في تنفيذ برامج ومبادرات تخدم المجتمع وفي مختلف المجالات، داعياً الكعبي الجميع بأن تكون له بصمته الخاصة من أجل عُمان والمشاركة في إنجاح مبادرة "بصمات" وغيرها من المبادرات الاجتماعية، معرباً عن اعتزازه بالدور الذي يقوم به بنك مسقط في مجال المسؤولية الاجتماعية، متمنياً لمبادرة "بصمات" النجاح وأن تحقق أهدافها المرجوة.

تحقق عدداً من الأهداف
من جانبه أعرب مستشار وزارة التربية والتعليم، سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي، عن سعادته بالمشاركة والحضور في حفل تدشين المبادرة الوطنية "بصمات"، وقال في تصريح صحفي بعد الاحتفالية: نبارك لبنك مسقط تدشين هذه المبادرة الاجتماعية والتي ستساهم في خدمة المجتمع وتحقق عددا من الأهداف والتي من بينها تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتنفيذ برامج وأنشطة يستفيد منها المجتمع وفي مجالات مختلفة، مؤكدا تعاون وزارة التربية والتعليم في المشاركة وإنجاح المبادرة الوطنية "بصمات" من خلال تنفيذ برامج تستهدف أبناءنا الطلبة في المدارس وتساهم في تنمية أفكارهم ومهاراتهم بعدد من المواضيع وبخاصة تعزيز مجالات التوعية ببعض المواضيع التي تهم حياتهم وبالتالي يساهم ذلك في نشأتهم النشأة الصالحة ليكونوا صالحين لوطنهم.
وأوضح التوبي أن بنك مسقط من المؤسسات الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية ويحرص على إطلاق مثل هذه المبادرات التي تخدم المجتمع وفي مختلف المجالات والقطاعات وهناك اهتمام كبير وملحوظ بفئة الشباب، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم تتعاون مع كافة المؤسسات لما فيه مصلحة أفراد المجتمع وسبق للوزارة التعاون مع بنك مسقط في برامج ومبادرات حققت نتائج إيجابية، متمنيا للبنك وللقائمين على مبادرة "بصمات" التوفيق والنجاح.

تعزيز مجالات التوعية
وقدّم مستشار الشؤون السياحية، المفوض بالإشراف على أعمال المكتب الفني بوزارة السياحة، السيد عادل بن المرداس البوسعيدي، التهنئة والشكر لبنك مسقط على تنظيم وإطلاق هذه المبادرة الوطنية "بصمات" والتي بلا شك سيكون لها دور كبير في الفترة المقبلة من خلال تقديم برامج وأنشطة تخدم المجتمع العماني في مختلف المجالات وتساهم في فتح مجالات جديدة وفرص للشباب العماني، مشيراً إلى أن ما يميز مبادرة "بصمات" هو اهتمامها بتعزيز مجالات التوعية بخاصة في الأمور المالية المتعلقة بالفرد وبالمؤسسات الصغيرة، كذلك اهتمام المبادرة بنشر المساحات الخضراء وتسليط الضوء على مجالات جديدة مثل دعم التوجهات الصديقة للبيئة وترشيد استهلاك الطاقة، مؤكدا أن المبادرة اشتملت على محاور رئيسية ومهمة ستخدم المجتمع العماني.
وقال البوسعيدي إننا في وزارة السياحة سعداء بالمشاركة والتعاون في إنجاح المبادرة الوطنية "بصمات" من خلال محور تنمية المؤسسات الصغيرة في قطاع السياحة، حيث سيقوم بنك مسقط وبالتعاون مع الوزارة بدعم الأفكار والمبادرات الشبابية ودعم المؤسسات الصغيرة التي ترغب في تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية بالقرب من المواقع السياحية، كما سيقوم البنك بتشجيع الشباب على طرح أفكار جديدة تخدم القطاع السياحي وبخاصة في مجال تعزيز البنية الأساسية للمرافق العامة، كذلك سيحرص البنك على الاستثمار في فئة الشباب وتشجيعهم على الابتكار والإبداع وتعزيز مفهوم العمل الحر من خلال مساعدتهم في توفير مرافق أو خدمات عامة في عدد من الأماكن السياحية الطبيعية التي تزخر بها السلطنة؛ وذلك لمساعدة الشباب على إيجاد دخل مالي لهم ولأسرهم القريبة من هذه المواقع السياحية، ونحن بدورنا في وزارة السياحة سنتعاون مع بنك مسقط لإنجاح هذه المبادرة التي ستساهم في تنمية وتطوير القطاع السياحي، مشيراً البوسعيدي إلى أن وزارة السياحة ترحّب بأي تعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، فقد سبق للوزارة أن تعاونت مع بنك مسقط ومع مؤسسات أخرى في تنفيذ برامج وأفكار وأنشطة حقق نتائج إيجابية انعكست على الترويج للمقومات السياحية للسلطنة، متمنياً التوفيق والنجاح لمبادرة "بصمات" ولبنك مسقط على جهوده الواضحة في مجال المسؤولية الاجتماعية.

وتشتمل المبادرة الوطنية "بصمات" والتي دشنها بنك مسقط على تنفيذ أربعة محاور رئيسية هي: الثقافة المالية وتنمية المؤسسات الصغيرة في قطاع السياحة والمساحات الخضراء ودعم التوجهات الصديقة للبيئة وترشيد استهلاك الطاقة، حيث تتضمن هذه المحاور تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج المختلفة، وتعتبر "بصمات" تتويجاً لمبادرات البنك السابقة في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم الدعم للمجتمع العماني من خلال الاستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية وتوعيتها، ومواكبة التطورات والمستجدات في قطاع البيئة والمشاركة في تعزيز البنية الأساسية لبعض المرافق العامة والخدمية وتبنّي ودعم الشباب العماني في مجال الابتكار والإبداع، كما تأتي هذه المبادرة ترجمة لرؤية بنك مسقط "هيا ننجز أكثر" والتي تتركز على مفهوم العطاء وتقديم الدعم للمجتمع العماني في مختلف الأنشطة والفعاليات، والتي تهدف إلى تضافر الجهود من أجل تقديم المزيد وتحقيق التقدم وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع.