طـاقـة -
تجتمع كوكبة من الأكاديميين والباحثين في المجالات العلمية والتاريخية والأدبية الثقافية والفكرية والذين سيغوصون في جذور التاريخ ليستخرجوا من معينه رشفات من عبق الماضي، ويسردوا لنا ما كانت تتميز به الحياة في ولاية طاقة من أجناس أدبية مختلفة من خلال مشاركتهم في ندوة «طاقة عبر التاريخ» التي تأتي في إطار سلسلة الندوات الثقافية التي يقوم بها المنتدى الأدبي التابع لوزارة التراث والثقافة في مختلف ولايات السلطنة بالتعاون مع مكتب والي ولاية طاقة والتي ستحط رحالها في الولاية خلال الفترة من 20 إلى 21 من شهر نوفمبر 2016م.
وقال والي طاقة، رئيس اللجنة الرئيسية للندوة، سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي: إن هذه التظاهرة العلمية التاريخية سيتم افتتاح فعالياتها برعاية معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار في العشرين من نوفمبر الجاري في قاعة المناسبات بولاية طاقة ولمدة يومين، وتأتي الندوة متزامنة مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وستتناول أربعة محاور رئيسة أولها: جغرافية ولاية طاقة، وثانيها: تاريخ الولاية وآثارها، بينما المحور الثالث سيتناول الحياة الاقتصادية والاجتماعية، في حين يتناول المحور الرابع والأخير الحياة الثقافية والفكرية.
وأضاف سعادته: سيتضمن حفل الافتتاح تدشين معرض المخطوطات، وكلمة المنتدى الأدبي، وكلمة الولاية، وعرض مادة وثائقية عن الولاية، بالإضافة إلى تسع أوراق عمل هي: ورقة عمل للباحث د.مسعود بن سعيد العوائد بعنوان الإدارة المحلية في ولاية طاقة، وورقة للباحث د.أحمد بن علي المعشني عن العمل التطوعي في ولاية طاقة قبل 1970م، وهناك ورقة عمل للباحث د.أحمد بن مسعود المعشني عن ملامح من تاريخ طاقة القديم والحديث، وستقدم الباحثة د.فاطمة بنت عبد الله اليافعي ورقة عمل حول دور المرأة العمانية في ولاية طاقة وتطورها في عصر النهضة المباركة. أما الباحث أحمد بن محاد المعشني فسيتحدث عن العمارة في ولاية طاقة.
واختتم سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي ولاية طاقة رئيس اللجنة الرئيسية للندوة حديثه قائلا: لا شك أن هذه البحوث وأوراق العمل ستسهم في خدمة الباحثين والدارسين ورفدهم بمعلومات وحقائق مهمة في مختلف الجوانب التي تتعلق بالتاريخ الفكري والثقافي والاقتصادي وأنماط الحياة في ولاية طاقة.
كما أوضح الأستاذ رئيس المنتدى الأدبي خميس بن راشد العدوي أن المنتدى يعمل منذ نشأته على إبراز الهوية العمانية وتعريف المجتمع المحلي والخارجي بها وتسليط الضوء على ملامحها المختلفة سواء أكانت مدناً وحواضرَ عمانية عريقة أو مفكرين وعلماء وأدباء وفقهاء عمانيين، أو مواضيع ثقافية تتصل بمفردات الثقافة العمانية.
وأضاف العدوي: تأتي ندوة طاقة عبر التاريخ ضمن سلسلة ندوات المدن العمانية، وطاقة ولاية عريقة تتمتع بمقومات طبيعية وبشرية وحضارية، حيث تجتمع فيها مختلف التضاريس الجغرافية بين البحر والسهل والجبل.