مسؤول صحي: تسويق الأدوية في السلطنة لايتم إلا بمطابقتها للمواصفات الدولية

بلادنا السبت ١٢/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٠:٤٢ م
مسؤول صحي: تسويق الأدوية في السلطنة لايتم إلا بمطابقتها للمواصفات الدولية

مسقط -ش- العمانية

أكد مسؤول صحي بوزارة الصحة ان السماح بتسويق الأدوية في السلطنة لايتم إلا بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات الدولية فيما يتعلق بالتصنيع الدوائي وعوامل الجودة والسلامة وكفاءة

الدواء واحيانا تقوم بزيارة لمصانع الادوية في بلد المنشأ، ومن ثم تنفيذا لبرنامج التيقظ الدوائي هناك استمارات خاصة في كافة المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة يتم تعبئتها من واقع

استخدام الادوية من خلال الكوادر الطبية في حالة علمهم بأي اثر عكسي للدواء ويتم ارسالها للمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية التي تقوم بدراسة تلك الاستمارات واتخاذ الإجراءات

المتبعة ولديها أيضا اتصال مباشر مع المركز الدولي.

وقال مدير عام المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية د. محمد بن حمدان الربيعي ان المديرية تعتبر جهة رقابية تقوم بتسجيل الادوية التي تدخل الى السلطنة والموافقة عليها

وبين الربيعي أن التيقظ الدوائي يبدأ بعد تسويق الادوية في السوق المحلي ومتابعة استخدامها للتأكد من عدم وجود مشاكل واثار جانبية بعد تسويقها وهو نظام عالمي حيث ان الأبحاث التي

تجريها الشركات المنتجة لا تغطي كل الجوانب فيما يتعلق بالاثار الجانبية للدواء وانما يتم اخذ عينات بسيطة لشريحة من المستهلكين تتراوح ما بين 3 لاف الى ثمانية الاف مريض ويمكن

خلال فترة تجربة الدواء أحيانا لا تظهر الاثار العكسية للدواء مما يتطلب في مرحلة التيقظ الدوائي تتبع تلك الاثار التي قد تظهر بعد فترة من الاستخدام ولذلك اقامت منظمة الصحة العالمية

مركز السلامة الدوائية في السويد ويضم في عضويته 125 دولة حيث يتلقى تقارير الآثار العكسية للأدوية في ما يعرف بمتابعة الدواء لمرحلة ما بعد التسويق من جميع المراكز الوطنية

بالدول الأعضاء، ويقوم المركز بدراسة التقارير وتحليلها ومن ثم البت بشأنها واتخاذ التدخلات الضرورية لمنع حدوث الآثار العكسية للأدوية أو التقليل من حدة آثارها، كما يقوم المركز برفع

التوصيات والمقترحات للجهات المعنية (السلطات الصحية) للدول لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.

وأشار الى أنه من خلال الاحصائيات المتوفرة من الملاحظ خلال السنوات الفائتة ان هناك وعيا اكبر عن أهمية هذا البرنامج والسعي لضمان ان الادوية الموجودة في السلطنة بها من الجودة

والسلامة ما يضمن استخدامها وهناك جهود مبذولة لتفادي أي مشاكل خاصة تتعلق بها حيث نعمل في حالة تكرار بعض الاثار العكسية على بعض الادوية من تقييم تلك الاثار والتواصل مع

المركز الدولي والدول الأخرى اذا كانت لديها ملاحظات فيما يتعلق بالسلامة الدوائية واية اثار عكسية مشابهة قد وجدت على أي من الادوية والاجراءات التي اتخذت، وقد تكون المسألة متعلقة

بعدم فعالية هذه الادوية وتتم احيانا إعادة تقييم للأدوية وقد تصل احيانا الى سحب الدواء وإلغائه اذا ما لوحظ تكرار الاثار العكسية على دواء ما، كما ان هناك متابعة يومية من قبل دائرة التيقظ

الدوائي بالنسبة للمستجدات العالمية فيما يخص موضوع السلامة الدوائية وفيما يخص التيقظ الدوائي او حالات سحب للأدوية في بعض الدول ومتابعة التقارير الدورية حول الادوية وتقارير

المركز الدولي للسلامة الدوائية.