100 مختصاً في أمراض القلب ينهون برنامجا للحماية من تأثيرات الأجهزة الإشعاعية "

بلادنا السبت ١٢/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٠:٠٤ م
100 مختصاً في أمراض القلب ينهون برنامجا للحماية من تأثيرات الأجهزة الإشعاعية "

مسقط - ش

انهى أكثر من 100 مختصاً في مجال أمراض القلب من مختلف المؤسسات الصحية في السلطنة حلقة العمل التدريبية حول " الحماية من تأثيرات الأجهزة الإشعاعية " والتي نظمها المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ممثلاً بقسم قسطرة القلب.

وهدفت الحلقة التدريبية التي إستمرت على مدى يومين إلى الوقوف على مدى وعي العاملين الصحيين للأخطار والآثار الجانبية لأجهزة الإشعاع، وإطلاع المشاركين على مبادئ ومعايير

حماية المريض من أخطار الإشعاعات الناتجة عن المعدات الطبية، إضافة إلى تبادل الأراء والخبرات في مجال الحماية الإشعاعية.

وقد أستضافت الحلقة عضو في الوكالة العالمية للطاقة الذرية والمحاضر بجامعة هارفارد الأمريكية، البروفيسور مدان ريحاني، الذي سلط الضوء على أهمية إستخدامات أجهزة الأشعة في

المؤسسات الصحية، وتأثيرها على العاملين الصحيين والمرضى في نفس

الوقت، والتعريف بالإجراءات الوقائية المتبعة عند التعامل مع معدات الأشعة المستخدمة في قسم قسطرة القلب، إضافة إلى إطلاع المشاركين على أحدث التقنيات المستخدمة للحد من أخطار الإشعاعات.

وقال مدير المركز الوطني لطب وجراحة القلب د. سالم بن ناصر المسكري، " إن التدفق والمعرفي والتطور التكنولوجي الذي واكب أجهزة ومعدات الأشعة الطبية أحدث قفزة نوعية نحو

التقدم والرقي في مجال علاج وتشخيص مختلف الأمراض ولكن كما هو معلوم بأن لهذه الأجهزة مخاطر وآثار جانبية أدى إلى أسئ إستعمالها بصورة خاطئة للأسف الشديد، لتسبب بعدها

مضاعفات صحية سواءاً للمريض والعاملين الصحيين " مشيراً بأنه " على كافة المؤسسات الصحية بأن تسعى جاهدة في ترشيد وتقنين إستخدام الأجهزة الإشعاعية مبنية على أسس ومعايير

دولية متخذة في هذا الشأن، بهدف إيجاد بيئة علاجية آمنة للمريض والكوادر الطبية والفنية ".

كما ناقش المحاضرون عدد من أوراق العمل لعل أبرزها تطور الخدمات العلاجية والتشخيصية لقسطرة القلب في السلطنة، والمعايير المتبعة للحماية من أخطار أجهزة الإشعاعية في المؤسسات الصحية بالسلطنة.

وفيما يتعلق بالحماية من أجهزة الإشعاعية فقد أوضحت رئيسة قسم قسطرة القلب بالمركز الوطني جميلة السعيدية، " بأنه تزايدت في الآونة الأخيرة معدلات إستخدام أجهزة ومعدات الأشعة

في المؤسسات الصحية، بحيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العملية العلاجية والتشخيصية للعديد من الأمراض، وأنه يوجد لتلك الأجهزة بعض المخاطر والمضاعفات الجانبية، لذلك تحتم على

المؤسسات الصحية المضي بها قدماً في رفع مستوى وعي العاملين الصحيين حول الأساليب الرشيدة عند إستخدام هذه الأجهزة ".وأضافت " بأن أكثر الفئات التي تتعرض لمخاطر الإشعاعات المنبعثة من الأجهزة والمعدات الطبية هم العاملين الصحيين والمرضى ".

كما اشارت السعيدية الى أنه يتوجب على الكادر الطبي إتباع مبادئ الإجراءات الوقائية عند التعامل مع الأجهزة الإشعاعية المختلفة، أبرزها التأكد من إرتداء المريض والعاملين الصحيين

ملابس ومعدات الوقاية من الأجهزة والمعدات الإشعاعية، وترك مسافة ملائمة ما بين المريض والمصدر الإشعاعي من جهة، والكادر الطبي والمصدر الإشعاعي من جهة أخرى، إضافة إلى

المحاولة في تقليل الوقت المستغرق عند فحص المريض بالأجهزة الإشعاعية ".مؤكدة بأنه " تتجلى أهمية ترشيد إستخدام تلك الأجهزة في خلق بيئة آمنة للمريض والعامليين الصحيين على

حد سواء، والتقليل من المضاعفات الجانبية لها ".يذكر بأن المركز الوطني لطب وجراحة القلب نظم أنشطة مجتمعية توعوية حول أمراض القلب في مراكز سيتي سنتر، وجراند مول، بهدف

رفع مستوى وعي الأفراد والمجتمع بأخطار أمراض القلب، وأساليب تعزيز صحة القلب، إضافة إلى طرق الوقاية من الأمراض المتعلقة بالقلب.

وفي الختام تم تكريم المتحدثين الرئيسيين في حلقة العمل التدريبية، كما تم تقديم شهادات معتمدة لكافة المشاركين في مجال " الحماية من الأجهزة الإشعاعية ".