مهرجان السيارات الكلاسيكية 2016 نجاح باهر عـلى مستوى التنظيم والحضور أكثر من 120 سيارة قديمة

الجماهير الاثنين ٠١/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
مهرجان السيارات الكلاسيكية 2016 نجاح باهر عـلى مستوى التنظيم والحضور 

أكثر من 120 سيارة قديمة

مسقط-
برعاية صاحب السمو السيد فهر بن فاتك بن فهر آل سعيد نظمت أمس الأول فعاليات مهرجان السيارات الكلاسيكية 2016 بساحة الاستعراض بالجمعية العُمانية للسيارات، بمشاركة أكثر من 120 تحفة نادرة من السيارات الكلاسيكية، ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2016، حضره عشاق السيارات الكلاسيكية القديمة والنادرة، وفرق السيارات الرياضية والدراجات النارية وحملات السلامة المرورية، حيث أقيمت فعاليات المهرجان بالتعاون مع الجمعية العُمانية للسيارات وجريدة «السيارات».

بدأت الفعالية بجولة راعي الحفل في أروقة المهرجان، أعقبتها كلمة راشد بن حمد بن علي الجهوري عضو مجلس إدارة الشرق للصحافة والنشر والتوزيع «جريدة السيارات»، وكلمة الجمعية العُمانية للسيارات ألقاها محمد بن علي بن حسن البلوشي مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية.

الفعاليات تتألق

بحلول الرابعة من عصر أمس الأول اصطفت السيارات الكلاسيكية القديمة التي تحمل بين ملامحها تاريخ الأجداد معبرة عن عراقة الماضي وتفرد أبناء السلطنة في اقتناء التحف التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة يعود بعضها إلى ما قبل 100 عام وبالتحديد 1917، إلى جانب العشرات من الطرازات الأخرى التي تعود إلى أوائل السبعينات والثمانينات في لوحة عصرية تعكس رونق وعبق الماضي، حيث حافظ عليها مقتنوها خلال تلك الأعوام.

وإلى جانب السيارات الكلاسيكية، اصطفت فرق السيارات ومنها «رونات عمان»، و «شابك للمغامرات» و «إنفينيتي»، و»كامارو» والـ»زد» والـ»جي تي» وعدد من فرق الدراجات النارية منها «عمان رايدرز»، و»مسقط بايكرز»، و»عمان موترسيكل كلوب»، وفريق «أبطال عمان للاستعراض بالدراجات النارية»، و»عمان بايكرز»، لتعكس إبداع الماضي وتطور المستقبل حيث قطع معها الزائرون رحلات عبر الزمن وشاهدوا حجم تطور المحركات في مساحة محدودة الأمتار، من خلال تنقلاتهم بين السيارات الكلاسيكية القديمة التي تعود لعشرات الأعوام، وفي المقابل السيارات الرياضية الفارهة ذات التكنولوجيا المتقدمة والدراجات النارية ذات الإمكانيات والسرعات الهائلة. والسيارات المعدلة والمزودة التي تبهر كل من يتطلع إليها.

وإلى جانب ذلك قدمت حملة «على هونك» للسلامة المرورية وجبة ثقافية توعوية دسمة للزائرين، حول السلامة المرورية ووسائل الحفاظ على أرواحهم وتعليمات القيادة الآمنة، حيث توافد الزائرين على الخيمة الخاصة بها في المهرجان، وقامت بتوزيع المنشورات إليهم.

إلى جانب العروض الترفيهية التي تضمنت وعروض تراثية وحماسية قدمتها فرق محلية، وقامت لجنة التحكيم أثناء ذلك بتقييم السيارات المشاركة للحصول على جوائز لفئة السيارات الألماني، وجائزة السيارات المرسيدس، وفئة الـ»جي تي»، وفئة الـ»نيسان زد»، وفئة الدفع الرباعي، وأفضل سيارة محافظة على رونقها، وأقدم سيارة، وجائزة مقتني أكبر عدد من السيارات الكلاسيكية المشاركة.

الأغبري يتفوق في الألماني

فاز بجائزة المركز الأول لفئة السيارات الألمانية عبدالله الأغبري عن سيارته أودي طراز 1987، بينما حصد خميس الجعلاني جائزة المركز الثاني بسيارته «بي إم دبيلو» طراز 1985، وحقق حمد الذهلي المركز الثالث بسيارته ميني كوبر طراز 1973.

وفي فئة السيارات المرسيدس حقق عبود موريس المركز الأول بسيارته طراز 1971، بينما حصد خميس بن سعيد الصابري المركز الثاني بسيارته طراز 1981، وحقق قحطان بن سعيد الهنائي المركز الثالث بسيارته طراز 1987.

المعيني يتصدر الـ»جي تي»

أما أحمد بن إبراهيم المعيني فقد حقق المركز الأول في فئة الـ»جي تي» طراز 1977، بينما حصل على المركز الثاني علي بن محمد المري من دولة قطر بسياره طراز 1977، وكان المركز الثالث من نصيب عبدالمجيد بن إبراهيم المعيني بسيارة طراز 1985، وفي فئة الـ»زد» حقق محمد بن سعيد الحوسني المركز الأول بسيارة طراز 1983، وراشد بن سليمان السناني في المركز الثاني بسيارته طراز 1983 أيضاً، بينما حقق خالد بن عبد الله سالم السعيدي المركز الثالث بسيارة طراز 1983 أيضا.

الهطالي يفوز في الرباعي

وفي فئة الدفع الرباعي حصد حمدان بن صالح الهطالي المركز الأول بسيارته تويوتا طراز 1975، وحصد عامر بن سالم الراجحي جائزة المركز الثاني بسيارته المرسيدس طراز 1983، وفي المركز الثالث إبراهيم الغماري بسيارته إف جيه طراز 1983.

الضباري الأفضل

وفاز كمال بن عبد الله الضباري بالمركز الأول في فئة «أفضل سيارة محافظة على رونقها» بسيارته «زد إكس» طراز 1970، وسالم بن ناصر العامري بالمركز الثاني بسيارته «كورفيت» طراز 1965، وفي المركز الثالث فاز كمال بن عبد الله الضباري بسيارته كامارو طراز 1969.

إلياس يعود لبدايات القرن الـ20

أما عن الفئة الأهم وهي جائزة أقدم سيارة فقد تصدرها إلياس بن هارون الزدجالي بسيارتين حصد بهما المركزين الأول والثاني، فقد حققت سيارته فورد التي تعود إلى العام 1917 المركز الأول، بينما حصدت كاديلاك 1963 المركز الثاني، وحقق ناصر بن عبد الله الحارثي المركز الثالث بسيارته «فولكس واجن».

الجهوري الأكثر تملكاً

وفي فئة «مقتني أكبر عدد من السيارات المشاركة» تصدر عدنان الجهوري المركز الأول، بينما حقق إبراهيم بن سالم الغماري المركز الثاني، وفاز إلياس الزدجالي بالمركز الثالث.

وفي فئة الياباني حقق أحمد بن محمد الصالحي المركز الأول بسيارته «200 إل» طراز 1980، وحقق محمد بن سيف بن سالم الوائلي 1975 بسيارته داتسون «بيك اب»، وحصد المركز الثالث عبد الله خميس بسيارته تويوتا سوبرا طراز 1984.

فهر.. قيمة تراثية عريقة

ومن جانبه قال صاحب السمو السيد فهر بن فاتك بن فهر آل سعيد: «ندعم أي توجهات إيجابية من شأنها رفع قيم التراث والتاريخ العريق، ويعد مهرجان السيارات الكلاسيكية واحدا من الأحداث المهمة التي لا بد أن تتكرر كل عام لاسيما أنها تعيد إلى الأذهان مراحل تاريخية مهمة عاشها أبناء السلطنة، والتجول بين أروقة المهرجان يكشف عن الكثير من الكنوز الثرية التي لا تقدر قيمتها بثمن لأنها في حقيقتها ليست محركات أو مركبات عادية بقدر ما هي عنوان لكل عُماني أصيل شهدت الصحراء عرق جبهته وإطارات سيارته.

وأضاف: «هناك توجه عام من الحكومة في السلطنة لدعم السياحة باعتبارها أحد قواعد الدخل الوطني والبديل الأول للنفط، وفي هذا الإطار فإن الترويج لمثل هذه الفعاليات إقليمياً وعربياً لاشك سيدعم إلى حد كبير السياحة وسيستقطب الكثيرين الذي يتطلعون إلى رؤية التحف القديمة لاسيما أن السلطنة تتفرد بمجموعة ثرية وغنية عن غيرها».

تجارب ناجحة

ومن ناحية أخرى قال راشد بن حمد بن علي الجهوري عضو مجلس إدارة الشرق للصحافة والنشر والتوزيع «جريدة السيارات»: «نلتقي هذا العام في الجمعية العُمانية للسيارات المظلة الرسمية للمحركات ورياضاتها المتنوعة في السلطنة، التي قدمت لنا كل الدعم لنعمل سويا في تنظيم (مهرجان السيارات الكلاسيكية 2016) بعد تجارب ناجحة خلال الأعوام الفائتة، والتي شكلت جزءاً من ذاكرتنا ونحن كلنا أمل أن تتعاظم هذه الاحتفالية لتكون واحدة من المحطات السياحية لعشاق السيارات القديمة، وأن يتم تنظيمها سنوياً ضمن فعاليات مهرجان مسقط. وأضاف: كلنا أمل أن نغرس في نفوس الناشئة الذين لم يعاصروا معاناة الأجداد والآباء في مشقة التنقل بين أطراف عُمان، وإن توفرت المركبة، فلم تتوفر الطرق الممهدة مع دخول أول السيارات إلى أرض السلطنة في مطلع القرن الفائت.

اليوم أمامنا مجموعة من التحف النادرة الرائعة الجميلة التي تختزل كل واحدة منها قصة مع الزمن ولعل ما يميز هذا المهرجان تجميعه لأقدم السيارات التي تحظى بمكانة خاصة لدينا جميعا، حاضرة في الذاكرة إلى جانب كوكبة متنوعة من المركبات التي تروي كل منها قصة فريدة.

ونحاول عبر هذا المهرجان الذي نأمل أن يلقى الانتشار الأوسع قدر المستطاع، وبجهود الداعمين له أن نستمر في اكتشاف الكنوز من مثل هذه المركبات التي توجد في السلطنة، ونحاول أن نقدم صورة للماضي والمعاناة والمشقة التي كانت تواجه الناس في التنقل، كما نحاول أن نعرف كيف كان العالم سائدا بفكره في تلك العقود .. كيف حاول أن يقدم نماذج من المركبات وإرضاء الأذواق.
ويشاركنا أيضا في احتفالنا «فرق السيارات والدرجات النارية» للمجموعات الشبابية المتفردة، والتي نأمل أن تلعب أدواراً فعالة ضمن حملات السلامة والتوعية والتعريف بمخاطر الطريق، كما يسعدنا أن يكون لدينا نخبة من شركات العناية بالسيارات التي تساهم في إضفاء لمسة الجمال والأناقة على المركبة.

احتضان التحف

ونيابة عن مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات ألقى محمد بن علي البلوشي مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية كلمة قال فيها: «يطيب لنا أن نتقدم إليكم بجزيل الشكر والتقدير على حضوركم وتشريفكم للمشاركة معنا في فعالية مهرجان السيارات الكلاسيكية الذي يأتي تنظيمه من قبل الجمعية العُمانية للسيارات وبالتعاون مع مؤسسة الشرق للصحافة والنشر والتوزيع ممثلة بجريدة السيارات وذلك ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2016 ممثلة باللجنة الرياضية.

وأضاف: إن تنظيم مهرجان خاص للسيارات القديمة والنادرة في السلطنة يعتبر من الأمور المهمة في هذا الجانب، والجمعية العُمانية للسيارات لا تألو جهدا في احتضان مثل هذه التحف في مناسبات عدة، وما نشاهده اليوم في ميدان الاستعراض الذي نحن فيه الآن يؤكد نجاح هذه الفعالية وسوف تستمر بإذن الله تعالى خلال السنوات القادمة.

إن السلطنة تحظى بتاريخ عريق في مجال تنظيم مسابقات رياضة المحركات منذ العام 1978، وتواصل السلطنة مسيرتها محافظة على سمعتها الطيبة في أوساط المهتمين بهذه الرياضة كما تحظى الفعاليات التي تنظمها الجمعية بمتابعة خليجية وعربية وأجنبية.
واستحدثت الجمعية العُمانية للسيارات منذ ثلاثة أعوام فائتة روزنامة متكاملة تحمل في طياتها أكثر من 45 مسابقة موزعة على عدد من البطولات الهادفة إلى تطوير هذه الرياضة وإيجاد بيئة آمنة لممارسيها وذلك لاحتوائهم والتطوير من قدراتهم وهو ما تحقق على أرض الواقع، فالعديد من المتسابقين العُمانيين في رياضة المحركات يقدمون خلال الفترة الراهنة أداءً مميزا ويمثلون السلطنة في العديد من المحافل الإقليمية والدولية.

المشاركون يتحدثون

ومن ناحية أخرى قال إبراهيم بن سالم الغماري رئيس فريق «إف جيه فورتي كلاسيك»: «حرصنا على المشاركة في مهرجان السيارات الكلاسيكية لهذا العام، ودعوة كافة عشاق السيارات القديمة ومقتنيها لنجدد الولاء لتاريخ أجدادنا، ولنجدد الدعوة إلى أننا باقون على العهد وسوف ننقل الرسالة إلى أبنائنا والتي تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي تتلخص في مفهوم المبادرة، عندما كان الأجداد يقطعون الصحراء والجبال دون أي وسائل متطورة، ورغم ذلك بادروا بعبور الصحراء والبحار وقطع الجبال، في صورة تنقل الطبيعة الصلبة والأصيلة للإنسان العُماني.

هذا التاريخ العظيم بكل معانية يتجسد في تلك المحركات والسيارات القديمة التي ورثها مقتنوها عن آبائهم وحافظوا عليها، آملين أن تكون ثروات تاريخية فيما بعد تنقل للأبناء ثم الأحفاد حتى عشرات الأعوام في المستقبل.

ولا شك أن سيارات «إف جيه» تعتبر أحد أبرز الطرازات التي كان لها مشاركة في سجل الآباء تجعلها فريدة عن غيرها من الطرازات الأخرى، لقد صاحبتهم في السفر وعناء ومشقة الطرق الصحراوية، واليوم نحن نجدد وننقل إلى الجيل الحالي تلك التفاصيل التي لن يمحوها الزمن، وستظل باقية.