خميس البلوشي
انتهت حتى الان ست عشرة جولة من دوري عمانتل للمحترفين بكل مافيها من احداث وتفاصيل ولحظات سعيدة ومزعجة بالنسبة لجميع المشاركين وكانت الأحداث فيها كثيرة والحكايات فيها متنوعة والأخطاء والتوقعات والتغييرات والتعديلات لم تتوقف ..
مع نهاية الجولة السادسة عشرة من دورينا العروبة يواصل الصدارة لكنها باتت في خطر كبير بوجود ملاحقين شرسين يواصلون المطاردة من أسبوع لآخر بدون كلل أو ملل ويتربصون لاقتناص اية فرصة ولعل الجولة السابعة عشرة التي تنتهي اليوم ستكشف لنا مواقع جديدة..العروبة الذي استغنى عن مدربه الثاني هذا الموسم يحاول ان يقبض على الصدارة مهما كان الثمن فهو بطل الثنائية في الموسم الماضي ولا يريد في هذا الموسم ان يفقد الاثنتين معاً خاصة بعد خروجه من الكاس على يد السويق هذا الفريق الذي يقدم موسماً جميلاً رغم دكة البدلاء الشابة لكن القدير عبدالرزاق خيري ولاعبوه يعرفون كيف يديرون الأمور وتجميع النقاط والبقاء على تماس دائم مع المتصدر ومع الصدارة نفسها أيضاً ..
ومع نهاية الجولة السادسة عشرة من دورينا بدأ الكثيرون ومنهم أهل الخبرة يقتربون شيئا فشيئا ويترقبون أية هفوة لمن في الامام فالفوارق بسيطة جداً ولذلك باتت مقدمة الدوري مزدحمة والأماكن قريبة ..يقترب ظفار ومعه نجمه حسين الحضري ..ويقترب فنجاء بكتيبته الدولية ..ويحاول المصنعة الدخول رغم معاناته من جولة لأخرى ..في حين صحار يعيش دوامة من عدم الاستقرار في المستوى والنتائج وتحاول جماهيره ان تعيده للمسار الصحيح.. ويحاول النصر ان يكتب النجاح من جديد مدعوماً بنجومه وعودة هدافه كوفي ميشاك..وبعد الجولة السادسة عشرة من دورينا لم يقدم النهضة ما يشفع له وما يمكن ان يقنع به جماهيره والمتابعين رغم الثقة المتجددة في الجهاز الفني ..ولم يكن صحم بأفضل حال من النهضة وبات بعيداً عن ركب الصدارة بانتظار مردودالتعاقدات الجديدة ..ويبدو ان الشباب يعيش صحوة خاصة بعد أسابيع من التذبذب والنتائج المتراجعة وهاهو يخطو خطوات معقولة ومقبولة وعليه ان يفكر في المراكز الامنة في المقام الاول وهو ذات الحال الذي يعيشه مسقط المنتشي بمدربه القدير شريف الخشاب الذي أعاد للفريق واللاعبين ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم وها هو الفريق يسجل نجاحا تلو الاخر رغم موقعه المتأخر وهو بما يقدمه من مستوى وما يحققه من نتائج قادر على تجاوز هذا المكان مدعوماً بجماهيره التي باتت اقرب اليه من اي وقت مضى خاصة وانه احد أطراف دور الثمانية في مسابقة الكاس الغالية..وفي المراكز المتأخرة من دورينا يحاول الخابورة وصور الخروج من هذا المأزق وتغيير الصورة التي ظهرا بها حتى الان بعكس الموسم الماضي حين كان صور وصيف الكاس وثالث ترتيب الدوري وحين كان الخابورة سادس الترتيب بفريق متماسك ذي روح قتالية كبيرة..اما نادي صلاله فهو الذي يعيش وحيداً في المركز الاخير ويفارق ليس ببسيط عن من يسبقه في الترتيب واحوال الفريق صعبة جداً ونقاطه حتى الان لا تشفع له بالبقاء او حتى الدخول في مراكز الأمان ...
منذ مواسم عديدة لم نشاهد دورينا بهذا الفارق البسيط في جدول الترتيب( فارق النقاط) خاصة للفرق الستة الأوائل وهذا الفارق سيجعل تبادل المراكز أمراً طبيعيا خلال الجولات القادمة وكل الفرق تعلم الان بأن النقاط الثلاث هي المهمة الوحيدة المطلوب تنفيذها بنجاح فالمباريات باتت اصعب والمواجهات لا تحتمل الخسارة والدور الثاني لا يعطيك مجالا واسعاً للتعويض ..الحسابات بدأت الان عند المتابعين ومحبي الاندية والطموحات بدأت تتضح معالمها وشكل جدول الترتيب بدأ واضحاً لمن يقرأه ولذلك نحن على أبواب محطات أقوى بعيداً عن ذلك المسلسل العجيب لإقالة المدربين والذي يُعتَبر منافسة من نوع اخر لن تُحسم فيها النهاية بسهولة ولن ينتصر فيها السيناريو الافضل.