كسل العين أو الغمش

7 أيام الخميس ١٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٠:٥٠ م
كسل العين أو الغمش

الغمش أو كسل العين هو حالة عدم تطور بصر الطفل كما يجب، يمكن أن تحدث المشكلة عادة في عين واحدة فقط ولكن يمكن أن تؤثر أحيانا على كلتا العينين.

لدى المرضى الذين يعانون من كسل العين يركز الدماغ أكثر على العين السليمة ويتجاهل العين المصابة. وإذا لم يتم تنشيط العين بعد ذلك فإن تلك الخلايا في الدماغ المسؤولة عن الرؤية لن تنضج بشكل طبيعي.

إن كسل العين هو واحد من الأسباب الشائعة لفقدان البصر في عين واحدة أو العمى بكلتا العينين ويؤثر على 2-3 في المئة من الأطفال حول العالم.

إن مصطلح العين الكسولة يعتبر مصطلحا غير دقيق لأنه لا توجد مشكلة في العين، ففي واقع الأمر يكون الدماغ السبب وراء هذا الخلل، ولهذا السبب ينبغي أن يسمى الدماغ كسولا بدلا من إطلاق هذه الصفة على العين.

والطفل الذي لديه كسل بالعين لن تكون إحدى عينيه قادرة على التركيز بشكل صحيح وتعوض العين الأخرى عن هذه المشكلة بشكل كبير ولهذا تعاني العين المصابة بشكل أكبر. وإذا استمر هذا الوضع لشهور أو لسنوات فإن الرؤية في العين التي ترى الصورة بشكل غير واضح ستتدهور حالتها، وبالتالي فإن الدماغ لا يتلقى إشارة واضحة من العين المصابة، ونتيجة لذلك سوف يبدأ في تجاهل هذه العين. وفي معظم الحالات يقوم الدماغ والعين السليمة بالتعويض عن العجز بشكل جيد حيث لن يكون لدى الطفل أي مشكلة في الرؤية وفي هذه الحالات يتم الكشف عن المشكلة أثناء الفحص الروتيني.

الأعراض:
• عدم وضوح الرؤية. • رؤية مزدوجة. • عدم القدرة على إدراك العمق بشــكل صحيح. • الحـــول. • عدم عمل العينين بشكل متزامن.

فحص روتيني للعين.

يحتاج علاج مشاكل الرؤية بطريقة مثلى التشخيص قبل سن ست سنوات من العمر. وينبغي أن يكون فحص أعين الأطفال لأول مرة قبل أن يبدأوا المدرسة، أو بين سن 3-5 سنوات، وبهذا فإن معظم حالات العين الكسولة يتم تشخيصها ومن ثم علاجها في حينه.
العلاج: هناك طريقتان لعلاج كسل العين وهما:

1. معالجة المشكلة الأساسية.
2. حــــث الدمـــاغ علــى اســتخــدام العيــن المصــابة.

النظارات: معظم الأطفال الذين لديهم كسل بالعين يحتاجون النظارات لمساعدتهم على التركيز البصري، ويجب ارتداؤها في جميع الأوقات بحيث يمكن للاختصاصي من مراقبة مدى فاعليتها في التخفيف من حدة المشكلة.

في أغلب الأوقات يمكن للنظارات من علاج العين الكسولة ولن يكون هناك حاجة إلى مزيد من العلاج.

العلاج يميل إلى أن يكون أكثر فعالية في الأطفال الأصغر سنا. وبمجرد أن يصل الطفل 7 سنوات من العمر، فإن احتمالية العلاج الفعال تنخفض بشكل كبير.