رونالدو.. الدهن في العتاقي!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
رونالدو.. الدهن في العتاقي!

رُبما، لم يكن التوصل إلى تمديد عقد البرتغالي رونالدو حتى سن الـ36 مع نادي ريال مدريد ليُثير الاستغراب لو كان «الدون» في قمة مستواه المعهود في هذا التوقيت من كل موسم كما جرت العادة في السنوات السبع الأخير وتحديداً منذ انتقاله إلى الفريق الملكي عام 2009.

مما لا شك فيه أن رونالدو يمرّ حالياً في مرحلة حاسمة ودقيقة في مسيرته الكروية، خصوصاً أن نجم «الريال» يعيش أيامه الأسوأ مع النادي على خلفية التراجع الواضح في أرقامه، لا سيما مع تسجيله لـ 7 أهداف فقط في 10 مباريات.

حفل تمديد عقد كريستيانو مع مدريد حمل في طياته أموراً مخفية، فرونالدو لم يقدّم كل الولاء لفريقه بعدما مدّد فترة بقائه حتى بلوغه سن الـ36، علماً أنّه تحدّث في وقت سابق عن رغبته في الاعتزال مع ريال مدريد، وقد كرّر 3 مرات خلال الحفل أنّ عقده الحالي لن يكون عقده الأخير.
الحفل كان أشبه بترويجٍ رياضي لمحاولة رفع آمال كريستيانو بالفوز بجائزة الكرة الذهبية، رغم أن الناس المحبين لكرة القدم يعلمون جيداً أن اللاعب الأفضل هو ذاك الذي أدهش العالم بأسره يوم الأحد في ملعب إشبيلية.
لا يمكن إغفال أن الأيام الأخيرة حملت الإشارات الأولى لتراجع الحالة البدنية لدى رونالدو.. فهل سيواجه الواقع بجرأة..؟!
ماذا يعني أن يتحدث الدولي البرتغالي عن عقده «قبل الأخير» مع ريال مدريد؟
هذا يعني أن «الدون» دخل فعلياً في مرحلة التحدي مع الزمن، فهو بقدر ما يبدو متفائلاً بإمكانه الاستمتاع بالسنوات المتبقية له في الملاعب، وأنه لا يزال أمامه 10 سنوات أخرى.. بقدر ما يجب عليه أن يعي جيداً مسؤولية هذا الكلام أمام تاريخه وسجله وجماهيره التي لا تريد أن ترى لاعباً مُصاباً بداء «الأنانية» و»النرجسية» (...)!
المحيطون برونالدو يتحدثون عن جسمه الرياضي وحياته الصحية التي لا تشوبها شائبة.. فاللاعب لم يتعرّض للإصابات - إلا ما ندر- منذ انضمامه لريال مدريد في عام 2009، مما يجعل تمديد مسيرته الكروية أمراً مقبولاً بالحد الأدنى..
على ضفة الفريق الملكي، لا خلاف أن الزمن يساوي المال.. واستمرار رونالدو في صفوفه سينعكس بلا شك على الحضور من الناحية التسويقية التي تتقدم كثيراً في سلم أولويات رؤساء ريال مدريد التاريخيين ومنهم فلورنتينو بيريز.
لخص بيريز تمديد عقد رونالدو بقوله: «أنت رمز كبير لهذا النادي».
رونالدو يحتل مساحة إعلامية ودعائية كبيرة. له ماركات مسجلة باسمه في العطور، والملابس الداخلية والأحذية، وتمديد عقده سيكون صفقة «تجارية» جيدة أيضاً.

حسن الختام:

إن أحلام الذين ينامون على الريش ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الأرض.