تقول: «رغم أن بدايتي كانت مع تصميم العبايات والفساتين وبعد ذلك الجلابيات التي كانت تلاقي إقبالا كبيرا، إلا أن ميولي الحقيقية كانت في مكان آخر، حيث شعرت بأنني أرغب في تصميم فساتين السهرة الجريئة المتميزة بقصاتها وألوانها. فأنا أحب أن أقدم للمرأة العمانية فستانا يتميز بطابعه غير التقليدي سواء من حيث القصة أو اللون الذي غالبا ما اختاره مشرقا ومبهجا، وبالنظر إلى مجموعتي الأخيرة يمكن الاستمتاع برؤية العديد من الفساتين بألوان فاتحة كالزهري والأزرق والموف والذهبي والأخضر وغيرها من الألوان الجميلة».
وحول أنواع الأقمشة التي تفضل استخدامها تقول ميثاء: «يتميز أسلوبي بشكل عام بدمج عدة أنواع من الأقمشة معا، فبهذا أتمكن من إضافة الكثير من الحركة والعفوية على الزي. وأكثر ما أفضله من الأقمشة الدانتيل الفرنسي الذي يضيف للزي الكثير من النعومة والرقي وللمرأة الكثير من الأنوثة».
الأكسسوارات.. لا بد منها
ليس التطريز والشك هو فقط ما تزين به ميثاء تصاميمها، فهي غالبا ما تلجأ إلى إضافة بعض القطع من الأكسسوارات اللافتة على التصاميم، فتقول: «تحب الشابات اليوم المظهر الذي يجعلهن يبدين أكثر عصرية مواكبة للموضة ولذلك فإنهن غالبا ما يفضلن شراء الفساتين أو الجلابيات التي تتميز بتصميم مختلف من حيث الأكسسوارات أو الحزام سواء المعدني أو الذي يأتي من نفس قماش الزي، فذلك يضيف للقطعة الكثير من الجمال والأناقة ويضفي عليها إحساس الشباب، كما يجعلها تلاقي رواجا وطلبا كبيرا».
وعن رأيها بالموضة ومفهومها عنها تقول ميثاء: «الموضة برأيي هي أن أنجح في تصميم عباية أو جلابية أو فستان يمكن للمرأة أن تلبسه في مناسباتها المختلفة وهي تشعر بالراحة والاطمئنان إلى أنها تبدو جميلة. فالمصممة الناجحة برأيي هي من تعرف ماذا تريد المرأة بشكل عام والشابات بشكل خاص وتقدم لهن ما يرضي إحساسهن بالأناقة والأنوثة، وليس هذا فقط بل يجب على المصممة الناجحة أن تستوحي تصاميمها بدون تقليد أو اقتباس للأفكار من هنا أو هناك، فعليها أن تتميز بقصاتها وتتفرد بها، وعندما يحصل ذلك ستشعر كل امرأة ترتدي زيا لهذه المصممة بأنها فريدة عن غيرها من النساء، ولأجل هذا الهدف لا أكرر أي زي لدي فكل تصميم أصنع منه قطعة واحدة فقط لامرأة واحدة».
من هي؟
إنها ميثاء علي الحارثية صاحبة ميثاني بوتيك وميثاني spa، حاصلة على دبلوم عال في الهندسة الكيميائية، وبكالوريوس إدارة أعمال. انتقلت من العمل المنزلي إلى امتلاك بوتيك خاص بها في العام 2012 وهي إنسانة حالمة جدا كما أن موهبتها لا تنحصر في مجال تصميم الأزياء فقط، فهي شغوفة بالرسم وتهوى اللعب بالألوان ولذلك اتجهت مؤخرا إلى مزاولة فن المكياج بعدما افتتحت ميثاني سبا.
ميثاء إنسانة طموحة تحب مساعدة الناس وتمد يدها للمصممات المبتدئات عن طريق المساعدة وتوجيه النصح والإرشاد حول طريقة التسويق الصحيحة لمنتجاتهن.
ميثاء تطمح في المرحلة المقبلة إلى أن تتمكن من افتتاح فروع جديدة لعلامتها «ميثاني بوتيك».
مسقط- 7
تتميز المصممة ميثاء بنت علي الحارثية بلمساتها اللافتة التي تحول القماش إلى أزياء أكثر فخامة مثل فساتين السهرة التي تجمع بين الحشمة والأنوثة والقصات الجريئة مع الكثير من العمل اليدوي والتطريز والتطعيم بالكريستالات. اتجهت ميثاء إلى التصميم في العام 2009 من خلال ورشة صغيرة في المنزل بدأت من خلالها العمل على طرح أفكارها وتنفيذها بطريقة لافتة.. صممت العبايات والفساتين لكن ميولها الحقيقية كانت في مكان آخر.