تقرير إخباري: "إسرائيل" تواجه عزلة دولية متزايدة.. وفلسطينيو الداخل يؤكدون تمسكهم بحقوقهم

الحدث الاثنين ٠١/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص
تقرير إخباري:
"إسرائيل" تواجه عزلة دولية متزايدة.. وفلسطينيو الداخل يؤكدون تمسكهم بحقوقهم

القدس المحتلة – زكي خليل
غداة ترحيب السلطة الفلسطينية باعتراف فرنسا بدولة فلسطين في حال فشل مبادرة المؤتمر الدولي قال مصدر سياسي إسرائيلي ان: وزير الخارجية الفرنسي قال مسبقا إن إذا ما وصلت مبادرته إلى طريق مسدود – ستعترف فرنسا بالدولة الفلسطينية. مضيفا ان هذه الأقوال تحث الفلسطينيين على الوصول إلى طريق مسدود.
وقال المصدر الاسرائيلي انه بهذه الطريقة لا يمكن أجراء مفاوضات ولا يمكن تحقيق السلام. ورفض وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي موشيه يعلون الدعوات الى منع الفلسطينيين من دخول اسرائيل بسبب الهبة الجماهرية الحالية، معتبرا انه يجب التسهيل قدر الامكان على حياة سكان المناطق الفلسطينية غير الضالعين في ما اسماه بـ"الارهاب".
ورأى يعلون أنه لا يجب حاليا شن عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية على غرار عملية "السور الحامي". وقال: "إن اسرائيل ستشن مثل هذه العملية اذا اقتضت الضرورة ذلك، إلا ان قوات جيش اسرائيل تعتقل كل ليلة فلسطينيين ضالعين في الارهاب دون الحاجة الى عملية واسعة".
في غضون ذلك ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان 168 اكاديميا وباحثا ايطاليين من سبع جامعات وقعوا على عريضة تدعو الى تجميد جميع الاتفاقات الاكاديمية مع معهد التخنيون وجميع الجامعات الاسرائيلية، وذلك لمساعدتها الجيش الاسرائيلي بتطوير اسلحة هجومية تستخدم لقمع الفلسطينيين.
وورد في العريضة: "نحن اكاديميين وباحثين ومشرعين في الجامعات الايطالية نشعر بقلق عميق من استمرار التعاون مع التخنيون. الجامعات الاسرائيلية تشارك في ابحاث عسكرية وبتطوير اسلحة يستخدمها الجيش الاسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين وتقدم مساعدات لجيش الاحتلال وللكولونيالية ضد الفلسطينيين".
وورد في العريضة ايضا: "التخنيون يشارك اكثر من الجامعات الاخرى في اسرائيل بمنظومة الصناعات العسكرية الاسرائيلية، اذ يقوم بابحاث في سلسلة من التكنولوجيات الخاصة بالاسلحة التي تستخدم لقمع الفلسطينيين والاعتداء عليهم. يحول هذا التعاون التخنيون الى مشارك في انتهاك القوانين الدولية، ولهذا فان التعاون معه يصبح تعاونا مع سلطات الاحتلال الاسرائيلية".
الى ذلك احيت الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني للمرة الأولى اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي 48" الذي صادف يوم أمس. وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي العام 48 محمد بركة إن اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل، والذي صادف امس السبت، "حدث غير مسبوق في أولويات كفاح شعبنا الفلسطيني في الداخل، ومبادرة لتجنيد وتوسيع التأييد العالمي مع حقوق الفلسطينيين في أراضي الـ48، إنه يوم ينتقل فيه نضالنا إلى العالمية".
وأضاف بركة، إن هذا اليوم فرصة لفضح مقولة دولة إسرائيل إنها دولة ديمقراطية، وأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ولفضح كل ممارساتها العنصرية بحق 20% من مواطنيها، في كل المجالات والقطاعات، إلى جانب استمرار التشريعات العنصرية.
وبين بركة أن الفعاليات انطلقت، في 37 عاصمة ومدينة حول العالم، لشرح معاناة الأهل في الداخل الفلسطيني، والإجراءات العنصرية التي يتعرضون لها بشكل يومي، وأبرزها تقييد الحرية السياسية والاجتماعية، وحظر النشاطات السياسية، ونشاطات 20 جمعية تعنى بقضايا التعليم والصحة والتطوير، وحظر الحركة الإسلامية، وشن اعتقالات تعسفية للعديد من النواب الفلسطينيين في الكنيست بحجة زيارة دول عربية، وللقيادات الحزبية والسياسية، والقيام بحملة تحريض ضد نواب وقيادات وأحزاب، وهدم البيوت ومصادرة الأراضي المتواصلة بشكل شبه يومي أو أسبوعي.
وقال بركة إنه بعث رسالة مطلع العام الحالي، موجهة لكل العناوين في الخارج، تشرح وتوضح الإجراءات العنصرية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتمييز العنصري الذي يعاني منه الفلسطيني في الداخل.
وأضاف بركة إن هذا اليوم شكل حالة من الضغط على حكومة الاحتلال، وهو الضغط الذي تخشاه اسرائيل بكل الأحوال، كما انه يشكل عنصرا من مجموعة عناصر يتشكل منها النضال الفلسطيني في الداخل. وأوضح بركة أن هذا اليوم كان خطوة سيتم البناء عليها، ومراكمة الإنجازات، "فنحن لم نتوقع أن نحقق التغيير في يوم واحد او في مناسبة واحدة، وانما نراكم الإنجازات لنحقق التغيير".