ثلاثيني حاول إنقاذ ابنه فقتلهما رصاص الإرهاب .. الرياض: «داعش» نفّذ هجوم الأحساء

الحدث الأحد ٣١/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
ثلاثيني حاول إنقاذ ابنه فقتلهما رصاص الإرهاب .. الرياض: «داعش» نفّذ هجوم الأحساء

الرياض – واس – – وكالات

كشفت مصادر سعودية يوم أمس السبت، أن منفذي العمل الإرهابي الذي وقع أمس الأول بعد صلاة الجمعة، في مسجد الرضا بالأحساء في المنطقة الشرقية يتبعون لتنظيم «داعـــش» الإرهابي. وقالت المصادر إن الإرهابيين تلقوا «تعليمات من جهات خارجية».

وكشفت المصادر في تصريحات خاصة لصحيفة «عكاظ» الإلكترونية الصادرة أمس السبت أن «أحد المنفذين للعمل الإجــرامي في العشــرينيات من عمره والآخر في الثلاثينيات، وأنهما من تنظيم داعش الإرهابي».
وأوضحت المصادر، التي لم يتم الكشف عنها، أن منفذي الأعمال الإرهابية تلقوا تعليمات من جهات خارجية تعمل على تجنيدهم لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المواطنين ورجال الأمن ومحاولة زرع بــذور الفتــنة بين المواطنــين. يشار إلى أن الحادث أســـفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم اثنان من رجال الأمن وإصابة 18 آخرين.
وفي مشهد مأســـاوي، توفي رجل سعودي وابنه في تفجير الأحساء، أمس الأول، أثناء محاولة الوالد إنقاذ الصبي من الرصاصات الإرهابية.
واستشهد شاب سعودي يدعى فؤاد الممتن، وولده الشاب الصغير محمد (10 سنوات)، بتفجير الأحســاء، حيث كان الطــفل قريبـاً من والــده الذي حـــاول إنقاذه لكنه لقي نفس المصــير، وكانا بالقرب من بـــاب المسجــد الذي اســتهدفه التفجـــير الانتحــاري.
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، ذكر أحد شهود العيان أن الأب المتوفى، وهو في الثلاثينيات من عمره ويعمل في مستشفى الحرس الوطني بالأحساء، استشهد مع ولده الطالب في المرحلة الابتدائية.
في حين قال شاهد آخر إن الممتن وولده سقطا برصاص المهاجم الذي تمكن من دخول المسجد، وكان فؤاد الممتن حاول إنقاذ ولده متحاشياً أن تصل إليه رصاصات الغدر الإرهابي، لكن الرصاص أودى بالوالد والطفل في لحظات متقاربة.
وقال أحد الشهود: «كان المشهد رهيباً، حيث أخذ الرصاص يعربد في بيت الله والناس تهتف بالتكبير والتهليل بصوت مرتفع، وشاهدنا الأربعيني حسين عايش البدر مضرجاً بدمائه، بعدها لفظ الشاب فؤاد الممتن أنفاسه إلى جوار ولده محمد، لقد كان منظراً مفجعاً للغاية، والوالد وولده يتعانقان لحظة الوداع». وأضاف: «كان هناك بعض المصابين، لكن لم يكن صعباً التعرف على الشهداء الذين سقطوا داخل المسجد، وبعضهم كانت شفاههم لا تزال نابضة بالتسبيح والتكبير».
وعلى صعيد متصل، ذكر شاهد عيان كان يوجد بمسجد الإمام الرضا في الأحساء لحظات الهجوم الذي استهدف المسجد، بأن الانتحاري الثاني الذي أصيب من قبل رجال الأمن السعودي بعد تبادل الإطلاق معهم، هرب من مواجهتهم بعد إصابته، ودخل المسجد وهو يرتدي حزاماً ناسفاً، إلا أنه لم ينفجر، وتم القبض عليه من قبل المصلين وتوسل إليهم بقوله: «التوبة.. التوبة»، وكررها عدة مرات، وقد جرى تسليمه إلى رجال الأمن .
وأوضحت مصادر أمنية وفقا لموقع «سبق» الإلكتروني السعودي بأن الإرهابي جرى نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، بعد إصابته من قبل رجال الأمن، ومن المتوقع أن تصدر وزارة الداخلية بياناً إلحاقياً للحادثة تكشف فيه أسماء وهويات مرتكبي هذه الحادثة.
وعلى صعيد متصل بملف الإرهاب، قالت صحيفة «الوطن» السعودية إن سلطات الأمن في المملكة، ألقت القبض على 41 متهماً على صلة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، خلال مداهمات جرت الأسبوع الفائت. ووفقا لما ذكرت الصحيفة فإن من بين المقبوض عليهم أربعة أمريكيين، وهو ما يرفع عدد الأمريكيين المقبوض عليهم في قضايا الإرهاب بالمملكة إلى تسعة متهمين، واحد منهم محكوم عليه، بينما يخضع الآخرون للتحقيق.
وأوضحت صحيفة «الوطن» السعودية يوم أمس السبت أن عمليات القبض على المتهمين جرت خلال الفترة من 11 إلى 17 من الشهر الجاري، فيما تم القبض على العدد الأكبر منهم يوم 16، حيث تم القبض على 15 متهماً في ذلك اليوم، منهم ستة سعوديين وثلاثة يمنيين وسوريان وفلسطيني وفلبيني وإندونيسي وإماراتي.