أوباما للعبادي: سد الموصل يُسبِّب لي أحلاماً مزعجة

الحدث الأحد ٣١/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
أوباما للعبادي: سد الموصل يُسبِّب لي أحلاماً مزعجة

لندن – – وكالات

أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن احتمال انهيار سد الموصل يسبب له «أحلامًا مزعجة»، حسبما نقل مسؤول عراقي وصف بـ»الكبير» في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» عن العبادي.

وأضاف المسؤول العراقي في حديث للصحفية السعودية طالبًا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، أن «أوباما أبلغ العبادي عبر الهاتف أن أحلامًا مزعجة باتت تراوده يوميًا في نومه بشأن إمكانية انهيار السد الذي من شأنه، فيما لو حصل، تغيير خريطة العراق».
وبشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة المخاطر قال المسؤول العراقي إن «نظرية المؤامرة» قد دخلت على الخط، مضيفًا أنه «بعد دخول القوات الخاصة الأمريكية إلى منطقة ربيعة واليعربية بالموصل والحديث عن دخول قوات إيطالية يبلغ عددها 400 جندي بحجة حماية الشركة الإيطالية التي ستتولى صيانة السد، ومع دخول القوات التركية إلى منطقة بعشيقة بالموصل، وهي أيضًا جزء من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فهذا يعني أن الناتو باشر باحتلال العراق من المنطقة الشمالية».
وأشار إلى أن هذا الوجود «ستجري مقاومته من جهات عراقية كثيرة، أبرزها الحشد الشعبي». على حد قول المسؤول العراقي بحسب الصحيفة.
وكان أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق حذر الخميس الفائت من احتمال انهيار سد الموصل في شمال العراق، مبينا أن الجيش الأمريكي لديه خطة طارئة لمواجهة هذه الكارثة.
وقال اللفتنانت جنرال شون ماكفرلاند قائد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، إن «السلطات العراقية أدركت احتمال انهيار السد الذي تحتاج أساساته إلى حقن بانتظام للحفاظ على سلامة هيكله»، مضيفا إن «الجيش الأمريكي لديه خطة طارئة لمواجهة احتمال انهيار سد الموصل في شمال العراق إذا وقعت هذه الكارثة». وأضاف للصحفيين أن «احتمال انهيار السد شيء نحاول حسمه الآن، وكل ما نعرفه إنه إذا انهار فسينهار بسرعة وهذا أمر سيئ». وكانت وزارة الموارد المائية وصفت الأحد الفائت الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول إمكانية انهيار سد الموصل بـ «التهويل الإعلامي»، معتبرة الهدف من وراء ذلك هو «تعطيل عمل الدولة العراقية»، فيما أعلنت الحكومة «إيلاء موضوع سد الموصل أهمية بالغة لدرء أي خطر محتمل والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال».