طرابلس – تونس – – وكالات
قال وزير الصحة الليبي، رضا العوكلي، إن هناك 2 مليون مواطن ليبي يحتاجون لخدمات صحية أساسية مثل أدوية الأنسولين واللقاحات وغسيل الكلى.
وأوضح العوكلي، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» الإخبارية أن ثلثي مستشفيات البلاد مغلقة أو غير قادرة على تقديم خدماتها على أكمل وجه، لافتا إلى أنه كان هناك وفيات في مدينة غات بسبب مغادرة الفريق الطبي الكوري الذي يعمل هناك وكانت وظيفته تتعلق بغسيل الكلى لعدد من المرضى؛ ما تسبب في وفيات عديدة.
وبشأن إمكانية إدخال مساعدات طبية، لاسيما في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي، قال إن المشكلة الرئيسية هي عدم توفر المواد الطبية بالأساس، وفي حال توافرها يمكن توصيلها عن طريق الهلال الأحمر الليبي، أو عن طريق مدير المستشفى الذي يقع داخل مناطق سيطرة «داعش»، لما للوزارة من علاقات بمديري المستشفيات الخاضعة لذلك التنظيم المتشدد.
وأكد الوزير الليبي انعدام الميزانية لتوفير الأدوية والمعدات واستجلاب العاملين والاهتمام بالخدمات من حيث الإسعافات والمعدات الطبية، وفي غياب السيولة فمن الصعب أن نقنع الأطباء والعاملين، لاسيما الأجانب منهم بالبقاء في مواقع عملهم.
في غضون ذلك، تفكر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في فتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش في ليبيا لمنع المتطرفين من إقامة معقل جديد لهم في هذا البلد الذي يشهد حالة من الفوضى.
وبينما بات في وضع دفاعي في العراق وسوريا حيث تقصف مواقعه منذ صيف 2014، تمكن التنظيم الإرهابي المتطرف من السيطرة على سرت التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس، ومحيطها.
وشنّ التنظيم الذي تفيد تقديرات غربية بأن عدد مقاتليه يبلغ نحو ثلاثة آلاف، مطلع يناير الفائت هجوما على منطقة «الهلال النفطي» حيث تقع مرافئ النفط الرئيسية في ليبيا.
ودعا أوباما الذي يشعر بالقلق من الوضع، إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض خصص لليبيا بينما تصدر إشارات متزايدة إلى رغبة أمريكية في وقف توسع تنظيم داعش في هذا البلد.
وقال مسؤول أمريكي في الدفاع «يجب التحرك قبل أن يصبح البلد ملاذا» للجهاديين «وقبل أن يصبح من الصعب جدا طردهم». وأضاف «لا نريد وضعا مماثلا للوضع في العراق أو في سوريا» حيث نجح الإرهابيون في السيطرة على مناطق واسعة.
وتعد وزارة الدفاع الأمريكية خيارات لتدخل عسكري من ضربات جوية إلى قوة مدعومة من قبل الأمم المتحدة. وأرسلت الولايات المتحدة في الأشهر الفائتة مجموعات صغيرة من القوات الخاصة لتقييم الوضع ميدانيا وإقامة اتصالات مع القوى المحلية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت السلطات التونسية أمس السبت إغلاق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا غداة تبادل لإطلاق في الجانب الليبي. وقالت وزارة الداخلية إنه تم غلق معبر رأس الجدير الرئيسي بين البلدين إثر تســجيل تبادل لإطلاق النار داخل القطر الليبي بين ما يسمى بكتيبة «طارق الغايب» والعاملين بالمعبر من الجانب الليبي.