مسقط - ش
أكدت السلطنة مشاركتها في أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ والمؤتمر الثاني عشر للأطراف في بروتوكول كيوتو، والمؤتمر الأول للأطراف في "اتفاق باريس" بشأن تغيّر المناخ، المنعقدة بمدينة مراكش بالمملكة المغربية وستستمر أعمالها حتى 18 نوفمبر 2016، والتي انطلقت أعمالها أمس الأول الاثنين وسط حضور ومشاركة كبيرة من مختلف الدول الأعضاء.
وسجلت السلطنة ممثلة في كل من وزارة البيئة والشؤون المناخية وجامعة السلطان قابوس والهيئة العامة للكهرباء والمياه وبلدية ظفار في الاجتماعات التنسيقية لمجموعة البلدان النامية بشأن المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، والتي عقدت خلال يومي 5 و6 نوفمبر الجاري، وذلك فيما يتعلق بالنظر بشكل متوازن بين خطط ومواضيع التكيّف والتخفيف من تغيّر المناخ وتوفير الدعم اللازم للبلدان النامية لتمكينها من مواجهة تحديات التأثيرات السلبية للتغيّرات المناخية.
وتم افتتاح أعمال مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين برعاية وزيرة البيئة والطاقة والبحر الفرنسية ورئيسة مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين معالي سيغولين رويال، وبحضور سعادة الأمينة التنفيذية للاتفاقية ومعالي صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية الذي تم انتخابه رئيساً للدورة الحالية للمؤتمر ومشاركة ممثلي دول الأطراف والمنظمات الدولية والأهلية ووسائل الإعلام البالغ عددهم 15 ألف مشارك.
وأعربت معالي سيغولين رويال عن سرورها وعظيم تقديرها بنجاح دخول اتفاق باريس حيز النفاذ، وناشدت معاليها كافة الدول التي لم تصادق على الاتفاق محاولة الإسراع في المصادقة قبل نهاية العام الجاري، وأكدت في الوقت نفسه على ضرورة تحقيق العدالة المناخية، وفي ذات السياق أشار رئيس الدورة الحالية معالي صلاح الدين مزوار لمؤتمر الأطراف إلى أن انعقاد مؤتمر المناخ في دورته الثانية والعشرين في أرض أفريقية يترجم استعداد القارة الأفريقية للمساهمة في الجهود العالمية لمجابهة التغيّرات المناخية، معلناً عن عزم الرئاسة المغربية لوضع أساس لدعم تفعيل اتفاق باريس عن طريق تحفيز اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة من أجل المناخ، وحث الدول الأطراف على العمل لإعطاء اتفاق باريس بعداً ملموساً عن طريق القيام بإجراءات اتخاذ القرارات اللازمة لتفعيل الاتفاق.