المعمري : المصالح الوطنية ورضا المشتركين أهم التزاماتنا

مؤشر الأربعاء ٠٩/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٠:٠٤ ص
المعمري : المصالح الوطنية ورضا المشتركين أهم التزاماتنا

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، طلال بن سعيد المعمري أن المصالح الوطنية ورضا المشتركين أهم التزامات الشركة العمانية للاتصالات التي تحرص على الاستماع إلى مشتركيها وتأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة منهم، وقال إن عمانتل كونها العلامة التجارية الأولى في السلطنة تسعى على الدوام إلى المحافظة على ريادتها لقطاع الاتصالات وتقوم بشكل دوري بإجراء مسوحات لقياس رضا المشتركين.
وأشار الرئيس التنفيذي لعمانتل إلى أن الشركة تقوم سنوياً باستثمار نحو 120 مليون ريال عماني من أجل توسعة نطاق تغطية شبكاتها وتوفير خدمات ذات جودة للمشتركين، وقال بأن معدل استثمارات عمانتل في بناء شبكاتها هو أعلى من المعدل العالمي وهو ما ساهم في رفع نسب تغطية شبكات الجيل الرابع والجيل الثالث، حيث تبلغ نسبة تغطية الجيل الرابع 86 % مقارنة بالمتوسط العالمي والبالغ 48 %، وتبلغ نسبة تغطية شبكة الجيل الثالث والنصف من عمانتل 96 % في حين أن المتوسط العالمي يبلغ 79 %.
وقال طلال بن سعيد المعمري في حديثه ضمن جلسات صالون القلم الصحفي الأولى التي أقامتها جمعية الصحفيين العمانية بأن عمانتل ساهمت في وضع السلطنة على خارطة كوابل الاتصالات العالمية وقامت بالاستثمار في العديد من كوابل الاتصالات البحرية حيث تم إرساء 13 كابلاً منها، فيما من المتوقع إضافة عدد آخر خلال الفترة المقبلة وهو ما سيمكِّن عمانتل من أن تكون أحد أبرز اللاعبين الإقليميين في أعمال الاتصالات الدولية مستفيدةً من الموقع الجغرافي الفريد للسلطنة والاستقرار السياسي الذي تتمتع به في ربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه. كما تسعى عمانتل إلى أن تكون السلطنة مركزاً إقليمياً وعالمياً للبيانات، مستفيدةً من البنية الأساسية التي تمتلكها، وقد استطاعت بالفعل استقطاب العديد من الشركات العالمية الموفرة لمحتوى الإنترنت إلى السلطنة، حيث يتم حالياً خدمة نحو 72 % من محتوى الإنترنت محلياً.
وفيما يتعلق بمساهمات الشركة الاقتصادية قال المعمري إن عمانتل ضخت إلى الخزينة العامة للدولة ما يزيد على 1.2 بليون ريال عماني منذ تخصيصها وبما يزيد على 100 مليون ريال سنوياً، مؤكداً حرص الشركة على دعم جهود الحكومة في التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي، وأوضح بأن عمانتل تحتاج إلى ضخ بليون ريال عماني تقريباً خلال الفترة من العام 2017 وحتى 2020 لسد الفجوة الرقمية وتقديم خدمات عالية الجودة في ظل الارتفاع العالي في الطلب بخاصة على خدمات البيانات والذي تضاعف خلال عام بمقدار أربعة أضعاف.
وحول العلاقة مع هيئة تنظيم الاتصالات قال المعمري إن العلاقة يجب أن تكون تكاملية مع الهيئة وحتى مع الزبائن، مشيراً إلى أهمية التوعية لمعرفة دور كل طرف من أطراف العلاقة. وبيَّن المعمري أن أسعار الاتصالات في السلطنة من أفضل الدول على مستوى مجلس التعاون الخليجي على مستوى المكالمات الصوتية، حيث تعتبر السلطنة والبحرين هما الأفضل، حسب دراسة هيئة تنظيم الاتصالات.
وأضاف المعمري أن السلطنة تعد خامس سوق تنافسي في أسعار الاتصالات وخدمات الإنترنت من بين 19 دولة عربية، مشيراً إلى أن أسعار الاتصالات انخفضت بنسبة 50 % بين أعوام 2013 و2015 في حين أن حركة وحجم البيانات ارتفع، وفي المقابل ظلت الأسعار كما هي.

وأكد المعمري أن دخول مشغل ثالث سيؤدي إلى خفض الأسعار ولكن في الوقت نفسه سيضع جودة الخدمة على المحك؛ إذ إن هناك معادلة ثابتة لقطاع الاتصالات في السلطنة تعتمد على ثلاثة مدخلات هي: الأسعار وجودة الخدمات ومدى انتشارها، مؤكداً أن الموازنة بين متطلبات هذه الركائز يحتاج إلى استمرار الاستثمار في البنية الأساسية.

وأفاد المعمري أن عمانتل تستحوذ على 43 % من سوق الاتصالات المتنقلة ونحو 73 % من سوق الاتصالات الثابتة في السلطنة وهي تسعى إلى المحافظة على هذه النسبة حتى مع دخول المشغل الثالث، مؤكداً على وجود دراسات دورية من شركات ومؤسسات مستقلة لمعرفة مدى رضا المستفيدين من خدمات عمانتل.