مؤتمر الشراكة العربي الهندي يركز على الابتكار

مسقط - حمدي عيسى عبد الله
تصوير جون استرادا

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد الكيومي أن مؤتمر الشراكة العربي الهندي الخامس سيركز على الابتكار والتعاون في تكنولوجيا المعلومات وسيفتح آفاقا واعدة لتفعيل التعاون بين الدول العربية والهند خاصة أن الهند تمثل سوقا عالميا واعدا، ومع حضور 500 شخصية من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين وأصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرين والمنظمات ذات الصلة بالعمل التجاري والاستثماري في البلاد العربية وجمهورية الهند الصديقة فإن المؤتمر سيكون فضاء رحبا للتواصل بين مختلف الأطراف واشتمال البرنامج على ورقة عن الفرص الاستثمارية في السلطنة مع المشاركة الواسعة للشركات العمانية ووجود المنتجات الوطنية في المعرض المصاحب سيمكن من مد جسور الشراكة بما يتلاءم وجهود السلطنة لتنمية مختلف القطاعات وتحقيق التنويع الاقتصادي، جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته الغرفة أمس للكشف عن تفاصيل مؤتمر الشراكة العربي الهندي الخامس الذي ستحتضنه السلطنة في الفترة 14- 15 ديسمبر المقبل في فندق البندر بمنتجع بر الجصة تحت شعار «شراكة نحو الابتكار والتعاون في تكنولوجيا المعلومات».

زيادة مجالات التعاون بين الجانبين
نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية المهندس رضا بن جمعة آل صالح أوضح من جانبه أن المؤتمر سيدوم يومين ويتضمن برنامجه خمس جلسات عمل، حيث ستناقش الجلسة الأولى قطاع التكنولوجيا والابتكار، فيما ستتناول الجلسة الثانية قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، بينما تتناول الجلسة الثالثة قطاعي الصحة والصناعة الدوائية، وتناقش الجلسة الرابعة قضايا التعليم العالي وتنمية المهارات، فيما تتناول الجلسة الخامسة قطاعي الأمن الغذائي والسياحة. ويهدف هذا المؤتمر إلى تعظيم حجم التبادل التجاري والاستثماري بين السلطنة والدول العربية والهند، وزيادة مجالات التعاون بين الجانبين العربي والهندي، وحث الدول العربية والمنظمات المعنية بالمشاركة في أعمال مؤتمر الشراكة العربي الهندي، وتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشجيع على إبرام العقود التجارية، والتعاون في مجال تقنية المعلومات والبحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية، وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال تشجيع الاستثمار في البنى الأساسية والتصنيع والصناعات الغذائية وخدمات السياحة الطبية والعلاجية.

فرصة للترويج للفرص الاستثمارية
رضا آل صالح أضاف قائلا: «يمثل وجود نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في هذا المؤتمر فرصة متميزة للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد العربية من جهة والهند من جهة أخرى، وتأسيس شراكات اقتصادية تعزز من حجم التبادل التجاري العربي الهندي. ويتميز المؤتمر بتركيزه على قطاعات اقتصادية إنتاجية وخدمية تحظى بأولوية في البلاد العربية والهند على حد سواء كالطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، والأمن الغذائي، والسياحة، والرعاية الصحية، والابتكار، والتعليم العالي وتطوير المهارات، وجميعها قطاعات واعدة بما توفره من فرص استثمارية وما تحتاجه من تقنية عالية وبالتالي تعد نماذج يمكن القياس عليها لإنجاز تعاون هندي عربي يحول تلك القطاعات إلى قطاعات استثمارية واعدة.

تعزيز مستويات الشراكة
رضا آل صالح اختتم حديثه قائلا: «حفل الافتتاح سكون تحت رعاية مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة وكبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين والأكاديميين من الدول العربية وجمهورية الهند، ويكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة من حيث دوره في تعزيز مستويات الشراكة القائمة بين الدول العربية والهند في شتى المجالات لا سيما وأن الهند تعد شريكا تجاريا واقتصاديا كبيرا للكثير من الدول العربية بوجه عام والسلطنة على وجه خاص وتتضاعف تلك الأهمية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة المتمثلة في انخفاض أسعار النفط والبحث عن بدائل للتنويع الاقتصادي عبر تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وتشجيع نمو وازدهار القطاعات الإنتاجية والخدمية الأخرى.