«الآباتشي» تواجه مفخخات داعش في الموصل

الحدث الأربعاء ٠٩/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص

واشنطن – بغداد – – وكالات

أدخلت الولايات المتحدة الأمريكية مروحيات «الآباتشي» القتالية في معركة الموصل لمواجهة استعمال عناصر داعش، السيارات المفخخة والانتحاريين، خاصة مع توغل القوات العراقية في الأحياء الشرقية للمدينة، فيما شهدت موجات النزوح من المدينة تزايداً كبيراً.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، إن «مروحيات الآباتشي، شاركت في معركة الموصل خصوصاً لتدمير السيارات المفخخة التي يهاجم بها انتحاريو داعش، القوات العراقية».

وتواجه قوات الجيش، خاصة في المحور الشرقي صعوبات كبيرة في التوغل داخل الأحياء الشرقية للموصل، بسبب السيارات المفخخة والانتحاريين والانغماسيين (هم انتحاريون يقاتلون إلى أن تنفد ذخيرتهم ثم يفجرون أنفسهم)، ما أوقع خسائر بشرية لم تكشف عنها وزارة الدفاع العراقية، لكنها أقرت بصعوبات تواجه تقدمها بسبب السيارات المفخخة.

وكلما توغلت القوات العراقية داخل الموصل، انخرطت أكثر في «حرب شوارع» معقدة، خاصة مع شبكة الأنفاق التي حفرها التنظيم، وسمحت له بتوجيه ضربات من خلف خطوط القوات المهاجمة، ما يجعل استعمال المروحيات في القتال أمراً حتمياً لتجنب «النيران الصديقة»، خاصة أن القصف الجوي بالطيران على علو مرتفع قد يؤدي إلى إصابات في صفوف قوات عراقية بالخطأ في المناطق التي تشهد تداخلا بين مقاتلي الطرفين.
ويعكس ذلك التكتيك الأمريكي نفسه في القتال في ليبيا، حيث أوقفت واشنطن القصف الجوي بالطائرات، الأسبوع الفائت، بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، وفي الوقت نفسه أعلنت البحرية الأمريكية إرسال مروحياتها من حاملة الطائرات «سان أنطونيو»، المتمركزة في البحر المتوسط، لتنفيذ عمليات «دقيقة» في مدينة سرت (450 كلم شرقي طرابلس) بعدما تم حصر عناصر داعش، في منطقة ضيقة في حي «الجيزة البحرية».

إلا أن استعمال مروحيات الآباتشي، ذات السرعة والعلو المنخفض مقارنة بالطائرات، في معركة الموصل، يضعها في مدى المضادات الجوية التي يملكها التنظيم، ما يجعلها عرضة للإسقاط، وقد يزيد من ضحايا القوات الأمريكية في المعركة.

وذكرت وسائل إعلام بناء على معلومات رشحت من البنتاجون، أن القوات الأمريكية في العراق تمتلك عددا محدودا من الآباتشي (حوالي عشر مروحيات).

وقبل معركة الموصل، شاركت مروحيات آباتشي أمريكية مرات قليلة في عمليات قتالية ضد المسلحين، لا سيما في يونيو 2016، في وادي دجلة. وتشارك الولايات المتحدة الأمريكية في معركة الموصل بخمسة آلاف عنصر، وأقرت بمقتل جندي لها في معركة الموصل في 20 أكتوبر 2016، بعبوة ناسفة.

وفي الأثناء؛ ذكرت وسائل إعلام روسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية سجلت «خسائر» خلال معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش، التي بدأت منتصف أكتوبر الفائت. ونقلت قناة «روسيا اليوم» الرسمية، عن وكالة «تاس» أن مصدرا عسكريا دبلوماسيا في موسكو، أشار إلى وجود «خسائر للولايات المتحدة في معركة الموصل».

وأوضح المصدر في تصريح للوكالة الروسية، أن «الخسائر الأمريكية في المعركة التي بدأت منذ أسبوعين، وتبلغ 16 قتيلاً و27 مصاباً بجروح متفاوتة». ولم يصدر حتى ظهر أمس الثلاثاء، أي تعليق أو نفي رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية حول ما ذكرت الوسائل الإعلامية الروسية.