المرأة حاضرة في المشهد الثقافي العماني

مزاج الأحد ٣١/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
المرأة حاضرة في المشهد الثقافي العماني

مسقط -العمانية – فانا
كما يتقاسم الرجل و المرأة كل شيء في هذه الحياة بأدوار تكاملية للدفع بالحياة الى الأمام كذلك يتقاسمان النتاج الأدبي و الإبداعي منذ بدء الخليقة،فالإبداع الفكري ليس حكرا على الرجل وحده فكما أن هنالك كتابا و شعراء و رواة هناك روائيات و كاتبات و شاعرات و الادب الانساني مليء بالامثلة و المجال هناك ليس تنافسيا بقدر ماهو تكاملي.
والتاريخ الانساني زاخر بإنتاجات نسائية ضخمة و بأسماء نسائية خلدها تفرد اعمالها وتميزها و هذا الامر ينطبق على جميع الحضارات الانسانية بلا استثناء و تاريخ الادب العربي زاخر، فلو اخذنا الشعر مثلا فسنستحضر الخنساء و رابعة العدوية و سكينة بنت الحسين وولادة بنت المستكفي قديما و حديثا يدور بخاطرنا سعاد الصباح و فدوى طوقان و وردة اليازجي و نازك الملائكة.
تقول الشاعرة د.حصة بنت عبدالله البادية: إن المرأة العمانية المبدعة قد رسمت لها طريقا إبداعيا وحضورا مشهودا على الساحة الثقافية ليس العمانية وحسب بل والعربية أيضا ... وما قدمته الحكومة لتحقيق الكثير من إنجازات المرأة العمانية المبدعة عموما لا يمكن حصره في سطور بقي أن نوفي هذا الوطن بعض حقه عبر السعي المخلص لمنتج إبداعي حقيقي جدير بالبقاء والانتشار.
من جانبها قالت الشاعرة أصيلة المعمرية انتهيت من تصوير قصيدة وطنية بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد ، وتأتي تاكيدا على وجود صوت المرأة العمانية الشاعرة التي تصدح بما يجول بخاطرها للمشاركة في هذه الفرحة الوطنية الكبرى لهذا الوطن العزيز العيد الوطني الخامس و الاربعين ، وتعبيراً مني بكل مشاعر الوفاء لهذه الأرض الطيبة وقائدها المفدى.
وأضافت : لقد كانت فكرة جديدة وخطوة أولى بالنسبة لي أن أنتقل من الكلمة على الورق وكراسي الأمسيات والمسارح لأقدم عملا مختلفا بطريقته وشكله وهو أبسط ما يمكن فعله تجاه مشاعرنا المكنونة لوطننا ومسيرة النهضة العمانية ، وإنني لسعيدة جدا وفخورة كوني استطعت أن أبذل جهدي وأكرسه لتخلد كلمات القلب في عمان ..مشيرة إلى أن قصيدتها المصورة بعنوان / ربي يحفظك قابوس /قد أتت بمعاني من الحب والاعتزاز بالتاريخ والتنمية والإنجازات التي تحققت في عمر النهضة العمانية الرائدة و معبرة عن المرأة العمانية التي أولاها صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم منذ مطلع النهضة الثقة والاهتمام والرعاية وجعلها شريكة هذه المسيرة العطرة وعززها بدورها الفاعل للمساهمة والعطاء لتكون خير ما ينفع به الأرض والوطن والإنسان .
من جانبها قالت الفنانة التشكيلية أنعام أحمد ان تجربة التشكيليات العمانيات تميزت بنضج وتفتح في الوعي الفني التشكيلي الذي ينفتح على رؤية واسعة تتطور دائما وتنمو عن قراءة عميقة واطلاع واسع بتجارب الآخرين خاصة في الانشغالات التجريدية التي تذهب إلى آفاق كبيرة.
وفي المجال التشكيلي ذاته تقول الفنانة التشكيلية بدور الريامية : في داخل كل امرأة قوة جميلة للتحدي وتذليل العقبات تلك القوة التي تدفع المرأة المثقفة والمبدعة بأي مجال كان لان تكون ابنة واختا وزوجة وأما تصبو للمثالية في دورها الفطري والاجتماعي تلك التي تنبت على ارض هذا الوطن وتثمر وتغرس بذورها فيه من خلال ما يقدمه الوطن لها من مؤسسات متخصصة كالجمعية العمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب التي تساعد في ايجاد جو من التطوير وتنمية المواهب والطاقات وتتيح للفنانين التواصل على رقعة هذا الوطن وخارجه.
والكاتبة زينب بنت محمد سالم الغريبية باحثة في شؤون المرأة والطفل والتربية قامت مؤخرا بتدشين المجموعة القصصية /أحب وطني/والتي تعتبر من أهم إنجازاتها في مجال الكتابة للطفل فهي أول مجموعة تربوية لتعزيز المواطنة لدى الأطفال في السلطنة وبتركيزها على المواطنة والتسامح الديني كإحدى أهم القيم تمثل هذه المجموعة إضافة مهمة للنظام التربوي العماني والعربي الذي يحتاج اليوم إلى التركيز على ترسيخ قيم المواطنة.
من جانبها قالت الكاتبة د.فاطمة بنت أنور اللواتية إن المرأة العمانية استطاعت ان تقرأ و تكتب و تناقش و تترأس و تصبح وزيرة أو وكيلة و تساهم في المجال التربوي و الصحي و العسكري و الفني و الإعلامي وغيرها من المجالات واستطاعت ان تجعل لها رؤى واضحة وبصمات ثابتة راسخة في الكثير من المجالات بكفاءة عالية و اقتدار كبير.