بين ارتفاع سعر السكن وانخفاض قيمة الباوند.. ما هو وضع طلبتنا في المملكة المتحدة؟

مؤشر الأربعاء ٠٩/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
بين ارتفاع سعر السكن وانخفاض قيمة الباوند.. ما هو وضع طلبتنا في المملكة المتحدة؟

مسقط - مهدي اللواتي

إحصاءات صحيفة "الجارديان" البريطانية التي نشرت الشهر الفائت توضح أن كلفة السكن المخصص للطلبة ارتفعت بنسبة 23 % خلال الأعوام الدراسية من 2009/2010 إلى 2015/2016، حيث ازداد متوسط السعر من 480 إلى 588 جنيها استرلينيا شهرياً.
ويشار إلى أن المبتعثين بعثة كلية من قبل الحكومة للحصول على شهادة البكالوريوس من المملكة المتحدة يتلقون مبلغاً شهرياً قدره 1015 جنيها استرلينيا.
رئيس سابق لجمعية الطلبة العمانيين في مدينة ليدز البريطانية ماجد بن خلفان الوشاحي، طالب بكالوريوس في الهندسة الكيميائية والطاقة بجامعة ليدز، يقول "يتراوح متوسط إيجار السكن -خارج العاصمة لندن- ما بين 450 إلى 600 جنيه استرليني شهرياً. ويضاف إلى ذلك فاتورة الكهرباء والمياه التي قد تصل إلى 120 جنيها استرلينيا باختلاف تسعيرة المورد".
ويشكل السكن العبء المالي الأكبر على المبتعثين، بحسب طالب الماجستير في الإدارة المالية بجامعة "شيفيلد هالام" أيمن بن إبراهيم الزدجالي "السكن والفواتير المصاحبة له تفوق قائمة الإنفاق لدى المبتعثين".
ويوافقه الرأي طالب الماجستير في المالية بجامعة "هدرسفيلد" أحمد المزيني: "تزداد الكلفة عند برودة الطقس، وذلك بسبب زيادة استهلاك الكهرباء لاستخدامها في التدفئة".

هبوط الجنيه الاسترليني

وحول ما إذا كان الطلبة يستفيدون من هبوط قيمة الجنيه الاسترليني، علق المزيني بالقول: كنت أنفق 600 جنيه استرليني شهرياً وكان يكلفني ذلك ما بين 330 إلى 350 ريالا عمانيا، أما الآن فإن 600 جنيه استرليني تكلفني حوالي 280 ريالا عمانيا فقط.
غير أن مبتعثا سابقا إلى المملكة المتحدة حاصل على الدكتوراه في الفيزياء الهندسية والتطبيقية من جامعة "كلية لندن الإمبراطورية" يحيى بن حسين آل صالح، أوضح أن المستفيدين من هبوط قيمة الجنيه الاسترليني هم المبتعثون على نفقة غير حكومية، موضحاً أن الطلبة المبتعثين على نفقة الحكومة يتقاضون مبلغاً شهرياً ثابتاً بالجنيه الاسترليني، وبذلك فهم لا يتأثرون بانخفاض وارتفاع سعر العملات
وعن كيفية تخفيض الإنفاق، تقول مبتعثة سابقة إلى جامعة "جرين ويتش" في المملكة المتحدة تعمل في مجال الترجمة الطبية آمال محمد اللواتية: ينبغي أن يتسوق الطلبة بحرص ويستفيدوا من العروض والتخفيضات المتاحة، ويسعوا قدر الإمكان إلى الطبخ لتجنب شراء الأطعمة من الخارج. وكذلك، من الضروري استخدام البطاقات الشرائية المخصصة للطلبة متى ما أمكن ذلك والبحث عن أفضل تسعيرة للمواصلات.