احتفت مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر بالفائزين في مسابقتها الأدبية التي أطلقتها للشباب في مجال المقال، وذلك خلال (لقاء التكوين) الذي أقيم في مقر المؤسسة بمسقط الأحد الفائت
وذلك بحضور مالك المؤسسة السيد علي بن حمود البوسعيدي وعدد من الكتاب والأدباء والمثقفين، كما وزعت جوائزها على الفائزين في مسابقاتها لمواقع التواصل الإجتماعي.
وأوضح مدير عام المؤسسة محمد بن سيف الرحبي في كلمته أن مؤسسة بيت الغشام استطاعت خلال سنواتها الأربع ترسيخ حضورها كأبرز دار نشر عمانية، بلغ 300 عنوان في مختلف
فنون المعرفة والأدب، مشيرا إلى مشاركة المؤسسة في معرض الشارقة الدولي للكتاب للعام الجاري، والنجاح الذي تحظى به إصداراتها في المعرض.
وأشار الرحبي إلى أن مسابقة بيت الغشام الأدبية الفصلية للشباب التي أطلقتها المؤسسة مطلع العام الجاري تهدف إلى اكتشاف المواهب في مختلف المجالات الإبداعية والكتابية والأخذ بيدها
والتعريف بها ودعمها في بداية مشوارها الكتابي لتجد طريقها في المشهد الثقافي، مشيرا إلى تخصيص الدورة الأولى من المسابقة للشعر الفصيح، فيما خصصت الدورة الثانية للقصة القصيرة،
وخصصت الدورة الثالثة للمقالة، أما الدورة الرابعة التي ستعلن نتائجها آخر العام الجاري فقد خصصت للشعر الشعبي.
ونوه محمد الرحبي في معرض حديثه بمؤسسة بيت الزبير التي رعت المسابقة ودعمتها في الدورات الثلاث السابقة، معربا عن أمله في استمرار التعاون بين المؤسستين تعزيزا للعمل المشترك
والجهد الخلاق الذي من شأنه الارتقاء بالحراك الثقافي في هذا البلد.
من جهته استهل أمين عام اللجنة العمانية لحقوق الإنسان الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي، محكم المسابقة في مجال المقال، حديثه عن مؤسسة بيت الغشام ودورها في خدمة الثقافة، مبديا تقديره
لما حققته من إنجازات خلال فترة وجيزة، مشيرا في الوقت ذاته إلى الأهمية الدولية التي يحظى بها هذا المشروع، والأهمية التي توليها اللجنة لمؤسسة بيت الغشام باعتبارها الوجه المشرق
للمؤسسة الثقافية والإعلامية العاملة خارج الإطار الرسمي، ما يعكس الوجه المشرق للجهود التي تبذل بمنأى عن المؤسسة الحكومية، وهو ما يؤكد حيوية ودور القطاع الخاص في مجال الثقافة والإعلام.
كما تحدث الدكتور عبيد الشقصي عن المسابقة وأهميتها، وقدم انطباعه حول المقالات المشاركة في المسابقة، متوجها ببعض النصائح والتوجيهات للمتسابقين، فيما يتعلق بكتابة المقال وأنواعه.
وقد شهد اللقاء تكريم فرقة مزون المسرحية نظير إنجازها وحضروها محليا وخارجيا، إلى جانب تكريم الكاتب مسعود الحمداني الفائز بجائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لأفضل إصدار
هذا العام، في مجال المقال، عن كتابه (على عتبات الحرية) الذي صدر بالتعاون مع جمعية الكتاب والأدباء.
إلى جانب ذلك تم تكريم الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي محكم المسابقة، والفائزين في مسابقة بيت الغشام الأدبية للشباب في مجال المقال، وهم كل من هاجر بنت جمعة اليحيائي، التي فازت
بالمركز الأول عن مقالها "الشباب المتطوعون ومظلات الدعم بين مؤيد ومعارض"، وأسماء بنت محمد الفهدية، التي فازت بالمركز الثاني عن مقالها "عقاقير الروح"، وهود بن خلفان الرحبي،
الذي فاز بالمركز الثالث عن مقاله "ثقافة القطيع والمجتمع"، ونور بنت فاضل العجمية التي حصلت على جائزة تشجيعية عن مقالها "مفهوم التنشئة الاجتماعية وأثرها في بناء المجتمعات".
وفي الختام كرمت المؤسسة الفائزين في مسابقة مجلة "التكوين" الإلكترونية بمناسبة مرور عام على صدورها، وهي المسابقة التي طرحت على منصات التواصل الإلكتروني للمجلة ممثلة في
الفيس بوك والتويتر والإنستجرام.