بهدف دعم الكاتب والكتاب العماني والتوعية بأهمية القراءة مبادرة «اقرأ» بمؤسسة الزبير تطلق ثلاث مكتبات بمستشفى صور

بلادنا الثلاثاء ٠٨/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
بهدف دعم الكاتب والكتاب العماني والتوعية بأهمية القراءة

مبادرة «اقرأ» بمؤسسة الزبير تطلق ثلاث مكتبات بمستشفى صور

صور -
أطلقت مبادرة «اقرأ» التابعة للجنة التواصل المجتمعي بمؤسسة الزبير ثلاث مكتبات بمستشفى صور، ويأتي ذلك استكمالاً لبرنامج المبادرة المعني بإنشاء المكتبات في الأماكن العامة، حيث استهدفت المبادرة منذ تدشينها في العام الفائت المستشفيات المركزية بمختلف محافظات السلطنة.

وتنطلق فكرة مبادرة «اقرأ» من رؤية مؤسسة الزبير وإستراتيجيتها في تحقيق المسؤولية المجتمعية، حيث شكلت المؤسسة لجنة التواصل الاجتماعي من مجموعة من الشخصيات المتميزة والفاعلة في مجتمعنا العماني في مختلف المجالات والأنشطة، وتم تحديد أوليات المجتمع في نوعية المبادرات من خلال اللجنة المشكلة، وكانت مبادرة «اقرأ» هي إحدى نتائج لجنة التواصل المجتمعي وتستهدف دعم الكاتب والكتاب العماني، وفي الوقت ذاته تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية القراءة، كما أنها تحقـق هدفاً مشـتركاً مع المؤســسات التي تتعاون معها اللجنة في إطلاق مكتباتها العامة.
وبالتعاون مع إدارة مستشفى صور أطلقت مبادرة «اقرأ» ثلاث مكتبات حيث قامت إدارة المستشفى بتوزيع المكتبات في الأماكن الأكثر كثافة للمراجعين والزائرين للمستشفى، كما وضعوا مجمــوعــة من اللوحـــات الإرشـــادية للراغبين في القــراءة واستثمار أوقـــات الانتظار لمواعيدهــم في العيادات المختلفة بالمستشفى أو انتظار من يرافقونهم للعلاج.
وحول هذه المبادرة أكد مدير الاتصالات المجتمعية بمؤسسة الزبير، إبراهيم بن عبدالله السالمي، سعي المؤسسة الدؤوب على مواصلة هذه المبادرة واستمراريتها في مختلف المواقع. موضحاً بأننا سعداء بافتتاح ثلاث مكتبات في مستشفى صور المرجعي، والتي لاقت ردود أفعال كبيرة من قِبل العديد من فئات المجتمع، حيث تركز هذه المبادرة على تشجيع المجتمع على القراءة واستغلال أوقات الانتظار في أشياء مفيدة. مضيفاً بأن المكتبات مليئة بمختلف الأنواع من الكتب سواء كانت لقصص، شعر، دراسات وروايات من قِبل مؤلفين عمانيين. وقال بأن لجنة التواصل المجتمعي في المؤسسة تلعب دوراً حيوياً من أجل إيجاد بيئة تفاعلية لتشجيع الكتّاب العمانيين وتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع العماني. موضحاً بأن المجموعة قامت بتدشين أكثر من 20 مكتبة في بعض مستشفيات السلطنة المرجعية، وسنستمر في إنشاء المزيد من المكتبات خلال السنوات المقبلة، ونحن مقتنعون بأن هذه الطريقة ستساعد في تحفيز أكبر شريحة من المجتمع على القراءة وتوسيع دائرة المعرفة، ونحن سعداء بأن نقوم بدعم الكتّاب والأدباء العمانيين والكتب العمانية خلال هذا المشروع. مشيراً إلى أن هذا التعاون يأتي من مبدأ حرص مؤسسة الزبير على دعم المجتمع العماني وتعزيز الشراكة المجتمعية والمساهمة في كل ما من شأنه أن يعزز الدور المجتمعي للشركة.علماً بأن المؤسسة تقوم خلال هذه المبادرة بدعم الكتّاب العمانيين من خلال شراء كتبهم وتوزيعها في هذه المكتبات وجعلها متاحة للقراءة في هذه الأماكن.
وعبّر المدير التنفيذي لمستشفى صور بالإنابة، د.محمد العلوي، قائلاً: «بداية كل الشكر والتقدير لمبادرة «اقرأ» وللجنة التواصل المجتمعي بمؤسسة الزبير على هذه المبادرة الرائعة التي تُعنى بنشر المعرفة وتشجع على القراءة، وإننا سعداء بوجود مكتبات مبادرة «اقرأ» الثلاث موزعة على أروقة المستشفى وهذا أمر يحقق أيضاً أحد أهداف المستشفى وهو استثمار أوقات الانتظار للمراجعين في أشياء مفيدة، وكذلك تعزيز مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية»،
وأضاف قائلاً: «نحتاج كثيراً لمثل هذه المبادرة التي تتبنّاها مؤسسة الزبير، فالكاتب العماني والكتاب العماني يستحقان النشر والتعريف بهما لدى المجتمع العماني، ومثل هذه المبادرة تتيح الفرصة للكاتب أن ينتشر منتجه الأدبي والثقافي إلى قرائه، كما يتيح للقارئ من جانب آخر التعرف على الكتّاب العمانيين وعلى المنتجات الأدبية والإبداعية العمانية في هذا المجال». مؤكداً بأن وجود الكتب سيساعد شريحة كبيرة من مرتادي المستشفى سواء كانوا مراجعين أو مرافقين بالإضافة إلى الكادر الوظيفي فيه. وأضاف أتمنى أن تحقق هذه المبادرة أهدافها، وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
ومن جانبه أكد فيصل العلوي عضو لجنة التواصل المجتمعي بمؤسسة الزبير: «لقد استقبلنا ردود أفعال جيدة من قِبل المجتمع والكتّاب على حد سواء، ونشعر بالسعادة بهذه الردود، كما استقبلنا العديد من الكتّاب الجدد للمشاركة في هذه المبادرة. موضحاً بأننا نأمل من خلال هذه المبادرة بإحياء المشهد الثقافي والأدبي العماني في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة، مع سعينا الدؤوب لأن تحافظ مبادرة اقرأ على الديمومة وتحقيق الاستدامة منها حتى تعود بالنفع على أكبر شريحة ممكنة من المجتمع».
وأضاف قائلاً: «اليوم أهداف مبادرة «اقرأ» تتنوع وتتعدد بتعدد الأماكن التي تنتشر فيها مكتبات المبادرة، فمع الإيمان التام بما يمكن أن تحققه هذه المبادرة من نشر الكتاب العماني والتعريف بالكاتب العماني في المجتمع، إلا أن هناك أهدافاً أخرى متعددة تتقاطع مع المؤسسات التي تتعاون مع المبادرة في استقبال المكتبات وتحقق لها أهدافاً تسعى إلى تنفيذها، ونأمل في العام المقبل أن تتخذ مبادرة «اقرأ» مسرى آخر مختلفاً عمّا هي عليه الآن، ونأمل أيضا تفاعلاً أكبر وأوسع على مستوى مشاركات الكاتب العماني».
ومنذ انطلاقتها سجلت المبادرة حضوراً كبيراً في العديد من المستشفيات الحكومية ومن ضمنها ست مكتبات في المستشفى السلطاني ومكتبات في مستشفيات كل من ولايات نزوى والرستاق وعبري وإبراء، وأربع مكتبات في المركز الوطني للقلب في المستشفى السلطاني في مسقط ومستشفى سمائل.