صفقة بقيمة 200 مليون دولار تنعش الاستثمارات النفطية

مسقط- فريد قمر

رغم انخفاض أسعار النفط تمضي السلطنة في مشاريع الاستثمار في القطاع ما يعكس رؤية مستقبلية تساعد السلطنة على المحافظة على مستويات إنتاجها وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد عالمياً على النفط العماني.
وكان آخر الاستثمارات الإعلان عن عقد بقيمة 200 مليون دولار بين شركة تنمية نفط عمان وشركة "تي أم كاي" الروسية التي تعد أحد أكبر المزودين لأنابيب النفط في العالم.
ويقول وكيل وزارة النفط والغاز سعادة سالم بن ناصر العوفي في تصريح خاص لـ "الشبيبة" "إن العقد الحالي ليس مرتبطاً بمشروع محدد أو خط محدد بل هو عقد لإمداد الشركة بالأنابيب التي تحتاجها للحفر خلال أربع سنوات، فتكون الشركة الروسية هي المزود لتنمية نفط عمان لإمداد الحُفر بأنابيب التغليف، التي قد تحتاجها في فهود أو مرمول أو غيرها من الحقول".
ويؤكد العوفي أن "السلطنة مستمرة بالاستثمارات النفطية وعدد الحفارات يتجاوز المئة حالياً". واعتبر أن تخفيض عدد الحفارات احياناً "ليس مرتبطاً بظروف السوق ولو وصل سعر برميل النفط إلى 80 دولاراً، بل ذلك مرتبط ببرامج الحفر التي قد ينتهي بعضها مع عدم وجود برامج أخرى لحفر معينة".
لكنه يوضح أن مشاريع الحفر مستمرة والاستثمارات موجودة، ويضيف:"ولازالت لدينا الكثير من الأعمال والمشاريع مستمرة في أكثر من مشروع في جبال الخوض، وهرويل، وبي بي التي لديها مشروع توسعة للمنطقة التي تعمل فيها، والأمر ذاته بالنسبة لمشاريع لتنمية نفط عمان".
وعن علاقة العقد بالظروف التي تمر بها الشركة الروسية من انخفاض أسهمها في الأشهر الأخيرة وتراجع مبيعاتها رفض سعادته الربط بين الأمرين مؤكداً أن المفاوضات مستمرة منذ فترة طويلة وليست وليدة اللحظات الأخيرة.
وكانت شركة "تي أم كاي" الروسية تراجعت شحناتها بنسبة 12.8 في المئة في الفترة الممتدة بين يناير وسبتمبر الفائت، ما أدى إلى تراجع أسهمها في الفترة الأخير غير أن الإعلان عن الصفقة رفع أسهم الشركة الروسية من جديد.