الأمريكيون يحسمون «معركة الرئاسة»

الحدث الثلاثاء ٠٨/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الأمريكيون يحسمون

«معركة الرئاسة»

واشنطن – – وكالات

بعد معركة اعتبرها الكثيرون الأشرس في تاريخ الانتخابات الأمريكية، تجاوزت كل الخطوط الحمراء، يضع الأمريكيون اليوم الثلاثاء نهاية لها بالإطاحة بأحد المرشحين والسماح للآخر بالتوجه نحو البيت الأبيض كرئيس جديد.

اليوم الأخير

دخلت مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الأخير من سباق شرس للوصول إلى البيت الأبيض مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب وقد حصلت على دفعة جديدة بعد أن أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي أن التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بها لن تسفر عن توجيه أي تهم جنائية.

وقضي كل من ترامب وكلينتون يوم امس الاثنين في التجول بين مجموعة من الولايات الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على الانتخابات المقررة اليوم الثلاثاء والتي تشير نتائج استطلاعات الرأي إلى تقارب في نتائج المرشحين وإن كانت تميل ناحية كلينتون.
وكان جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قال للكونجرس أمس الأول الأحد إن المحققين عملوا «على مدار الساعة» للانتهاء من مراجعة لرسائل بريد إلكتروني جديدة لم تغير ما توصل إليه المكتب بعدم وجود ما يبرر توجيه تهم لكلينتون بشأن استخدمها خادماً خاصاً للبريد الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.

إنقاذ ما يمكن إنقاذه

ومن غير الواضح ما إذا كان هذا التصريح جاء في وقت مناسب لتغيير بعض الآراء أو القضاء على الضرر الذي لحق بعد أيام من اتهامات بالفساد وجهها جمهوريون لكلينتون. وصوت عشرات الملايين من الأمريكيين في التصويت المبكر خلال عشرة أيام منذ أن أبلغ كومي الكونجرس باكتشاف رسائل بريد إلكتروني جديدة. ويأمل حلفاء كلينتون الديمقراطيون أن تدفع نتائج مكتب التحقيقات الاتحادي كلينتون إلى خط النهاية وتنهي حالة من الغموض بعد هجمات الجمهوريين على شخصيتها والتي لاحقت حملتها خلال الأيام العشرة الأخيرة.

اتجاهات التصويت

من جانبها قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الإسبان، وهم الأمريكيون من أصول مهاجرة ويتحدثون الإسبانية، سيصوتون بنسبة تاريخية في الولايات المتحدة للتعبير عن رفضهم المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأوضحت الصحيفة، أنه في ولاية فلوريدا، ذات الأهمية الخاصة في سباق البيت الأبيض، وفي غيرها من الولايات في كافة أنحاء البلاد، هناك مؤشرات مبكرة على أن الإسبان قد تم حشدهم في هذه الانتخابات بشكل غير مسبوق فى التاريخ الأمريكي.
وقامت مجموعة النشطاء وحلفاء كلينتون، مدفوعين إلى حد كبير بالمخاوف المتعمقة من دونالد ترامب، باستخدام استراتيجيات جديدة للتواصل مع الناخبين ويأملون الاستفادة من تنامي مشاركة الناخبين اللاتينيين.
وفي ولاية نيفادا، إحدى الولايات الحاسمة في السباق الرئاسي، اصطف الناخبون أما أحد مراكز التصويت المبكر، الأمر الذي أدى إلى مد ساعات التصويت ليتحقق في النهاية رقم قياسي في المشاركة في التصويت المبكر في الولاية.

وليس بالضرورة أن يكون التصويت المبكر مؤشر للنتائج النهائية، نظراً لأن هؤلاء الذين شاركوا حتى الآن لديهم دوافع، وأن الانتخابات سيحسمها الملايين الذين سيصوتون اليوم الثلاثاء. إلا أن بعض المحللين يقولون إن التصويت المبكر للاتينيين يعكس نسب الإقبال في يوم الانتخاب.

ترامب ممنوع من التغريد

من جهة أخرى، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية النقاب عن أن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، ممنوع من «التغريد» على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأمر من مساعديه. وقالت الصحيفة في تقرير عن سلوك ترامب وراء الكواليس «إن إبعاد ترامب عن حسابه على تويتر تحول الى خطوة ضرورية من قبل فريقه الصحفي الذي حرمه من قناته غير المفلترة التي تكشف عن عدوانيته». وأضافت أن ترامب يظهر علناً أنه واثق في الفوز يوم الانتخابات المرتقب، ولكنه يعبر سرًا عن قلقه بشأن فرصه في هزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ودائماً يطلب من مساعديه الاتصال به في الليل حتى لا يتركوه وحده مع أفكاره. ونوهت بأن السباب والإهانات فيما كان سمة مميزة لحساب ترامب على «تويتر» لوحظ تراجعهما في الأسابيع الأخيرة، ويقوم الحساب الرسمي لترامب حاليا في المقام الأول بنشر صور ومقاطع فيدو حملته الانتخابية، لا سيما المقالات المؤيدة للمرشح الجمهوري على المواقع الإخبارية.

لقب بيل كلينتون «معضلة»

تواجه الولايات المتحدة في حال أصبحت هيلاري كلينتون أول امرأة في سدة الرئاسة الأميركية، معضلة يتحتم ايجاد حل لها: اي لقب يمكن إطلاقه على زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون؟

ستكون هذه الحالة غير مسبوقة على صعيدين: فلم يسبق أن دخل رجل البيت الأبيض بصفته زوج رئيسة، ولم يسبق لرئيس أسبق أن كان زوجا لرئيسة.
«السيد الأول» قد يكون لقباً يفرض نفسه برأي الخبراء بدلاً من «الرجل الأول» أو «الزوج الأول» أو أي لقب آخر.
وقالت الخبيرة في المسائل البروتوكولية ليزا غروتس منذ 15 عاماً لوكالة «فرانس برس» «لدينا ست نساء حاكمات في الولايات المتحدة، وأزواجهن يدعون بصورة غير رسمية السيد الأول».
لكن المسألة تزداد تعقيداً بالنسبة للزوجين كلينتون لأن بيل كلينتون (70 عاماً) كان رئيساً بين 1993 و2001. وقالت آليدا بلاك من جمعية تاريخ البيت الأبيض أنه بعد شغل منصب الرئاسة، يحتفظ الرئيس باللقب لمدى الحياة. وقالت المؤرخة «سيحتفظ بلقبه»، وعملا بالبروتوكول سيكونان «الرئيسة كلينتون والرئيس السابق كلينتون».
وتابعت «واجهنا الوضع نفسه مع عائلة بوش» التي أعطت رئيسين هما جورج دبليو بوش الرئيس الـ43 ووالده جورج بوش الرئيس الـ41. وقالت «كان لدينا الرئيس بوش والرئيس السابق بوش، هكذا كان يشار اليهما حين كانا يلتقيان». وأوضحت أنه في حال فوز هيلاري كلينتون فان «مكتب البروتوكول الرئاسي سيعمل مع آل كلينتون ليقرروا اي اسم جديد سيطلق على «مكتب السيدة الأولى». ولفتت الى أنه «لو كانت متزوجة من شخص لم يكن رئيساً، لكان عرف عنه بالسيد الأول. لكن بيل كلينتون رئيس سابق ولا يمكن التعريف عنه بالسيد الأول».