ماهي الفترة الانتقالية التي تضعف فيها أمريكا ... ومن هم اعدائها الذين يترقبون تلك الفرصة ؟

الحدث الاثنين ٠٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٢:١٢ م
ماهي الفترة الانتقالية التي تضعف فيها أمريكا ... ومن هم اعدائها الذين يترقبون تلك الفرصة ؟

لندن – ش ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ستعانى من فترة ضعف أثناء المدة الانتقالية من بعد انتخاب رئيس جديد وحتى تسلمه مفاتيح البيت الأبيض، وهى فترة مدتها شهور.

وأضافت الصحيفة- فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى- أن القروش تحيط بالولايات المتحدة بينما تستعد لتنتخب رئيسها الجديد غدا الثلاثاء، منتظرين أى علامات تشير لضعف وارتباك واشنطن حول العالم خلال الفترة الانتقالية.

وقالت الصحيفة أنه أيا كان الفائز فى الانتخابات، الجمهورى دونالد ترامب أو الديموقراطية هيلارى كلينتون، فإن باراك أوباما يورث عالما محفوفا بالمخاطر، فبداية من آسيا وحتى الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، هناك قوات وحكومات معادية للولايات المتحدة وحلفائها فى الغرب، قد يحاولون استغلال فراغ السلطة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن كلينتون أو ترامب سيؤدى القسم الرئاسى عصر يوم 20 يناير 2017، وحتى ذلك الوقت يبقى أوباما فى البيت الأبيض، لكن بلا صلاحيات، رئيس تقل سلطاته شيئا فشيئا، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن فى عدم سماح الدستور الأمريكى بالانتقال السريع للسلطة.

وتابعت الصحيفة أنه بمجرد تنصيب الرئيس الجديد، سيستغرق شهورا لتأسيس سلطاته، وإجراء آلاف من اللقاءات والمقابلات، والأهم أن مستشارى الأمن والقومى ووزراء الدفاع والدولة، يجب أن يقرهم الكونجرس، وهى عملية يمكن أن تكون طويلة ومثيرة للخلافات.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم تهديدات العصر الحالى خارجية، فرغم تحذير بعض مؤيدى ترامب بالتمرد فى حال لم يفز بالرئاسة، تبقى أزمة كوريا الشمالية الأكثر إلحاحا، حيث عكف قادة بيونج يانج على تصعيد أسلحتهم النووية خلال الشهور الماضية.

وإضافة إلى ذلك، توجد الاضطرابات السياسية فى كوريا الجنوبية حيث تواجه الرئيسة بارك ضغوطا للاستقالة، والموقف العسكرى الأكثر صرامة الذى تبناه رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى طوكيو، بجانب ممانعة الصين لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد كوريا الشمالية، ما يزيد من انعدام الاستقرار المتزايد.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيم يونج أون زعيم كوريا الشمالية الذى لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، إذا شعر بحالة من الارتباك فى واشنطن، قد يميل إلى استهداف الولايات المتحدة أثناء تولى الرئيس الجديد، ما سيكون له عواقب لا يمكن حسابها.

وذكرت أن الصين كذلك تواجه إغراءات مماثلة، حيث تناوش البحرية الأمريكية فى بحر الصين الجنوبى، حيث تم استبعاد طموحها التوسعية هناك من قبل محكمة لاهاى بالأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة أن اعتبارات مماثلة تسطع فى الشرق الأوسط، حيث تبدو روسيا عازمة على مساعدة نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى حربه الأهلية، قبل أن يحظى الرئيس الأمريكى القادم بفرصة لتغيير سياسة أوباما بعدم التدخل، أو فرض شروط سلام فى البلاد.

ولفتت إلى أن الوضع فى ليبيا التى ينعدم فيها القانون قد يحمل مفاجآت أكثر، فتنظيم "داعش" الإرهابى قد يتخذ من ليبيا معقله الجديد إذا تم طرده من الرقة السورية والموصل العراقية.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أيضا قد يستغل فترة خلو الرئاسة الأمريكية، لتعزيز أو التقدم فى مصالح موسكو فى أوكرانيا ودول البلطيق، وهى مناطق تشهد توترات متصاعدة بالفعل.