المدن العشر الأكثر ابتكاراً في العالم.. و"لندن" في المقدمة

كشفت مؤسسة "JLL" العقارية الدولية عن مؤشرها لأكثر المدن ابتكاراً على مستوى العالم، وتقصد "بالابتكار" مدى تطور المدينة اعتماداً على التجديد والابداع، ولفتت إلى أن التطور المذهل لمزيج العولمة والتحضر والتكنولوجيا نتج عن تغيرات واسعة في تصنيف المناطق الحضرية على مستوى العالم. نجاح المدينة لم يعد يُقاس بحجمها أو مميزاتها الموروثة وإنما بمستوى الابتكار والحيوية والقدرة على التحول المستمر وفقاً للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية. وشمل المسح 120 مدينة على مستوى العالم، ثم صنف المدن الـ 20 الأسرع تطوراً بفضل الابتكار في مجالي الاقتصاد والعقارات التجارية، واعتمد على نوعين من المعايير.
المعيار الأول قصير المدى ويغطي 3 سنوات، ويعتمد على عدد السكان، الناتج المحلي الإجمالي، الاستثمارات الأجنبية، حجم الارتباط الجوي العالمي، معدل بناء العقارات التجارية وأسعارها، مستوى الشفافية. والمعيار الثاني طويل المدى ويهدف لقياس فرص استمرار النمو في المستقبل، ويعتمد على مستوى البنية التحتية للتعليم العالي، إمكانيات الابداع، عدد براءات الاختراع، التطور التكنولوجي، جودة البيئة.

على مستوى المنطقة العربية شمل التقرير كلا من "أبو ظبي" و"دبي" من "الامارات" و"جدة" و"الرياض" من "السعودية" و"القاهرة" من "مصر" و"الدار البيضاء" من "المغرب"، لكن أياً منها لم تنجح في الصعود للقائمة النهائية. المدن في المراكز الـ 20 الأولى تشترك في نجاحها في بناء اقتصاد يعتمد على الابداع من خلال الاهتمام بالتعليم العالي والمؤسسات البحثية وتعزيز التواصل والتعاون المشترك مع أنحاء العالم، والرابط بين كل ذلك هو "القطاع العقاري". القطاع العقاري يلعب دوراً أساسياً في تنمية المجتمعات الحضرية من خلال توفير البنية التحتية والبيئة المناسبة للإبداع والتجديد وعمل الشركات، كما يساعد على تحسين الجودة المعيشية للمواطنين. ومفهوم القطاع العقاري تحول من مجرد نشاط سكني إلى نشاط جاذب للمؤسسات والمواهب، وعلى المدن التأكد من أن بيئتها العقارية توفر المنشآت الذكية المنتجة التي أصبحت مطلباً لرؤوس الأموال والشركات والعاملين. وتحتاج المدن لتأسيس مشاريع تحولية ضخمة لمواجهة الزيادة السكانية والضغط المتنامي على الموارد ولمواكبة تغيرات النشاط الاقتصادي.