سارة الزدجالية حملتها الحقائب إلى العالمية

مزاج الاثنين ٠٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
سارة الزدجالية حملتها الحقائب إلى العالمية

مسقط – لورا نصره
غالباً ما تميل الشابات العمانيات إلى تصميم الأزياء، وبخاصة العباءة، ولكن لسارة الزدجالية، ميول مختلفة، فهي وجدت نفسها مغرمة بحقائب اليد الصغيرة، ورغم أن هذا الحلم قد بقي مجرد خربشات وتصاميم على الورق لسنوات طويلة، إلا أنه بدأ يتحول إلى حقيقة قبل عامين فقط عندما قررت سارة أن تخطو أولى خطواتها نحو عالم مصممي الحقائب الراقية، مستلهمة من "كوكو شانيل" ومتطلعة إلى تحقيق نجاح يليق بحلمها الكبير.
تبلغ سارة من العمر 30 سنة، هي موظفة وتحمل شهادة الماجستير في المالية وإدارة المخاطر من بريطانيا. وعن شغفها بتصميم الحقائب تقول: "أحببت الحقائب منذ الصغر، وكنت في بعض الأحيان في المدرسة عند التحضير للامتحانات، أرسم الحقائب على هامش أوراقي. أذكر أن التصميم الأول الذي صممته كان في العام 2010 عندما كنت في لندن أدرس الماجستير، وفي يوم من الأيام قررت أن أرسم! فرسمت وصممت، ووضعت التصميم معي واحتفظت به إلى العام 2014 حيث قررت أن أذهب إلى إيطاليا وأحقق حلمي بإنتاج حقائب من تصميمي".
تتميز حقائب سارة بالجودة العالية والصناعة اليدوية، التي تتم باستخدام أفضل أنواع الجلود الطبيعية.
تقول سارة: "ما يميز حقائبي أنها كلها من تصميمي، ابتكرتها من مخيلتي، ولم أستعن بأي مصممين آخرين، لذلك فإنه لا يوجد شبيه لها في الأسواق من ماركات أخرى، إلى جانب أنها تُصنع يدوياً في مدينة معروفة بجودتها في تصنيع الحقائب عالمياً، وذلك باستخدام أفضل أنواع الجلود الطبيعية مثل جلد الثعبان، وجميعها أبتاعها من إيطاليا".
وتضيف: "ما يعطي حقائبي ذلك التميز، هو اللمسة الإيطالية التي تأتي من ناحية الجلود، وأناقة الخياطة والجودة العالية. لذلك يمكنني القول عن حقائبي إنها إيطالية، تحمل روحاً عمانية".
وتصل أسعار حقائب سارة إلى أرقام عالية، وهي تتراوح بين 250- 700 ريال عماني، بسبب استخدامها للجلود باهظة الثمن في صنعها، وهذه الجودة دفعت العديد من الفنانات إلى حمل حقائبها ومنهن الفنانة المعروفة بثينة الرئيسي.
وتحرص سارة على الحضور والمشاركة في المعارض العالمية، التي تقام في عُمان وفي دول الخليج؛ للترويج لحقائبها، كما أنها تستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي، لجذب الفئة التي من الممكن أن تهتم باقتناء حقائبها.
تقول سارة: "تتميز حقائب اليد التي أصنعها بفرادتها وجودتها العالية، لذلك فإنها تبحث عن امرأة مميزة تهوى الأناقة والتميز، وتقدّر ما تحمله بين يديها. إنها موجهة لامرأة غاية في الأنوثة والرقي".

طموح كبير
وتستلهم سارة من كثير من العلامات الرائدة عالمياً، والذين لهم بصمة في هذا المجال، لكن أول شغف وُلِد لديها كان من المصممة الراحلة كوكو شانيل (coco Chanel) التي وجدت في قصتها حافزاً كبيراً لها لعدم اليأس والثقة بإمكانياتها، وتتمنى سارة في المستقبل أن تمتلك محلها الخاص، وأن يتوسع عملها في هذا المجال، ويضم إلى جانب الحقائب الأحذية الفخمة والاكسسوارات الجلدية الراقية التي قد تنقل اسمها وعلامتها التجارية (SadzDesign) إلى العالمية.