جهود كبيرة لتوفير فرص العمل للقوى العاملة الوطنية

مؤشر الاثنين ٠٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
جهود كبيرة لتوفير فرص العمل للقوى العاملة الوطنية

مسقط - ش

إن القوى العاملة الوطنية هي الركيزة التي يقوم عليها الوطن حيث إن توظيف القوى العاملة الوطنية يتصدر أولويات وزارة القوى العاملة على إيجاد فرص عمل مناسبة للباحثين عن عمل. وتبذل الوزارة قصارى جهدها في سبيل الحصول على فرص عمل للقوى العاملة الوطنية في مختلف الأنشطة والمجالات وذلك من خلال متابعة وحث الشركات على توفير فرص العمل للباحثين عن عمل الخريجين من مختلف القطاعات التعليمية، بالإضافة إلى توجيههم إلى أهم الأعمال والوظائف التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم.

أفضل الفرص الوظيفية
حمد بن مبارك القمشوعي أحد الشباب العمانيين الطموحين الذي جد واجتهد في مشوار حياته العملية للوصول إلى ما هو عليه الآن، وسعى من خلال البحث والمتابعة المستمرة لإيجاد أفضل الفرص الوظيفية والتي توفرها وزارة القوى العاملة وذلك بالتنسيق مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص، مضيفا أنه بدأ العمل في القطاع الخاص منذ أن تخرج من كلية البريمي الجامعية في العام 2009 بمؤهل الدبلوم العالي في تخصص تنمية الموارد البشرية، "وكان عملي كمندوب مبيعات بإحدى الشركات التجارية في بيع المواد الصحية ومواد البناء في مقر إقامتي في ولاية عبري وبراتب ضئيل لا يتجاوز (150) ريالاً عمانياً شهرياً، وبعدها بدأت البحث عن وظيفة تناسب مؤهلاتي وخبراتي في محافظة مسقط، ولجأت إلى وزارة القوى العاملة والمتمثلة في المديرية العامة للتشغيل والتي كان لها الدور الكبير في إيجاد فرصة عمل تناسب مؤهلاتي وبراتب أفضل من السابق". وبفضل من الله وتوفيقه فقد وفقت في الحصول على فرصة عمل ككاتب تأمين في الشركة الوطنية للتأمين على الحياة والعام بفرعها الرئيسي بروي، وباشرت العمل منذ العام 2010 وتدرجت في وظيفتي إلى أن وصلت إلى محلل نظم عام ومشرف تأمين طبي في قسم التأمين الصحي بالشركة، ومهام عملي كثيرة من ضمنها الإشراف على البطاقات الصحية لدى الشركات المؤمنة على موظفيها بالتأمين الصحي ومتابعة الانتهاء والتجديد لهذه البطاقات.

من أكبر التحديات
وأضاف القمشوعي بأن التحديات والصعوبات لابد منها للوصول إلى الهدف المنشود، وقال: لا يخلو أي عمل من تحديات ومعوقات، ولعل نظام العمل بفترتين في بعض الحالات قد يعد من أكبر التحديات التي تواجه القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص وأيضاً قلة الراتب والعلاوات في بداية المشوار العملي. وكان في نظر حمد بأن هناك عوامل مهمة لنجاحه في الحياة العملية ومن أهمها الصبر والتفاني في الوظيفة والاستمرار بدون خذلان أو تهاون للوصول للهدف. وأشار إلى أن عامل النجاح في حياته الوظيفية هو الإسهام الفعال من الشركة التي دائماً تسعى في تدريب وتطوير موظفيها في كافة المستويات والمناصب للرقي في العمل ولرفع الإنتاجية، بالإضافة إلى المزايا والحوافز التي تقدمها الشركة بشكل مستمر لتشجيع موظفيها على الثبات والمنافسة في الإنتاجية والربح مع باقي الشركات المماثلة.
وحول تطلعات الشباب العماني في الحصول على فرصة عمل في القطاع الحكومي يقول حمد القمشوعي: إن القطاع الحكومي استوعب الحصة الأكبر في تعيين القوى العاملة، فيتعين على القطاع الخاص أن يضع آلية لتوفير فرص عمل للقوى العاملة المتوقع قدومها إلى سوق العمل، مضيفا أن توفير فرص العمل للقوى العاملة الوطنية يحظى باهتمام خاص ويتابع حثيثا من قبل وزارة القوى العاملة، كما يعد من بين أولوياتها وذلك بهدف تحقيق التشغيل الكامل للقوى العاملة الوطنية للمشاركة بجهدهم في مسيرة البناء والنماء والتقدم والرخاء التي تشهدها السلطنة ضمن كافة الأنشطة والقطاعات الاقتصادية، ويعتبر إتاحة المجال للقوى العاملة الوطنية لأخذ دورها في سوق العمل من واجبات القطاع الخاص من خلال رفع نسب التعمين والإحلال في مؤسساته وشركاته الصغيرة منها والكبيرة، بما يتيح المجال لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين على نحو يؤدي إلى تحسين المعيشة ومصدر للرزق للباحثين عن عمل.

الطموحات المستقبلية
وحول الحديث عن الطموحات المستقبلية من خلال هذه الوظيفة التي يشغلها حمد القمشوعي ومن خلال وجوده في القطاع الخاص، يقول إن الطموحات ليس لها حدود فهو يسعى دائما إلى تطوير نفسه عن طريق الدورات التدريبية والورش العملية التي تقدمها له الشركة وكذلك من خلال اكتساب المهارات من ذوي الخبرة والكفاءة من موظفي الشركة القدامى، ويطمح القمشوعي أن يكمل دراسته الجامعية في المجال نفسه وأن يصل إلى مناصب إدارية عليا في الشركة.
وفي نهاية الحوار مع حمد القمشوعي وجه رسالة شكر للمسؤولين بالشركة وجميع الموظفين لتعاونهم الدائم في تقديم الأفضل والارتقاء في مستوى العمل، وكذلك يناشد وينصح الجيل الجديد من الخريجين والباحثين عن عمل بعدم التهاون ورفض الفرص الوظيفية المتاحة لهم في القطاع الخاص والسعي دائما والبحث والمتابعة من خلال مواقع وزارة القوى العاملة التي وفرت لهم العديد من الخدمات الإلكترونية لتسهيل عملية البحث الإلكتروني لفرص العمل في أي زمان ومكان في أرض عُمان، وهنا يقصد القمشوعي بـ (الترشيح الإلكتروني) الذي يعد بوابة الاتصال بين منشآت وشركات القطاع الخاص والمواطنين الباحثين عن عمل بحيث يتم من خلال هذا الموقع عرض فرص العمل الشاغرة في منشآت القطاع الخاص لتمكين الباحثين عن عمل من حملة المؤهل الأكاديمي الدبلوم فوق الدبلوم العام (الثانوية) وأعلاه باستعراض فرص العمل الشاغرة وتمكنهم من الاطلاع عليها بهدف ترشيح أنفسهم بشغلها وفقاً للنموذج (رسالة الترشيح) الذي تم إعداده لهذه الغاية ويتم الترشيح بصورة مباشرة لشغل هذه الفرص، وذلك دون الحاجة إلى مراجعة الوزارة.