مبادرات لتقديم خدمة للمجتمع

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٠٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
مبادرات لتقديم خدمة للمجتمع

حمد الهادي

تسهم بعض الشركات في تقديم خدمات اجتماعية خيرية وإنسانية للمجتمعات، مما ينتج عنه ترابط كل فئات وشرائح المجتمع، وربما هذه الشركات ليست بتلك المؤسسات الكبيرة التي تحصل على أرباح طائلة، ولكن هذه الشركات تعد نفسها نسيجاً من هذا المجتمع المترابط، وتقدم الكثير من الدعم سواء للجمعيات الخيرية أو خدمات يتطلبها الفرد، مثل بناء مستوصف أو عيادة أو مدرسة أو توفير الاحتياجات الضرورية سواء لأصحاب الدخل المحدود أو المتقاعدين وأيضا بعمل وقف للأيتام والمعوقين.
بيد أننا نجد الشركات ذات المداخيل المالية العالية والتي لها صيت كبير سواء محليا أو خارجيا لا تجد لديها أي أدنى رغبة لتقديم أي خدمة في تبني هذا الموضوع، ونعزي هذه الإشكالية إلى نقص في الثقافة والمعرفة لدى الكثير من الشركات بل وغيابه تماما عن البعض الآخر.
وفي الحقيقة هناك شركات عالمية وصل لديها الوعي الاجتماعي إلى السعي لتنفيذ مشاريعها الخيرية والاجتماعية ليس محليا فحسب وإنما إلى بلدان أخرى بالعالم، خاصة تلك البلدان التي تعاني من نقص في مواردها الاقتصادية.
وما زلت أكرر على أهمية وضرورة نشر الوعي بهذا الجانب، بوصفه عملا واجبا على الجميع، والذي ولا شك بأنه يخدم مصالح كل الأطراف من الحكومة والشركات، ورجال الأعمال والأفراد، وهناك مصالح كبرى ترتبط بالحكومة والقطاع الخاص، وتكمن مصالح الشركات بتبسيط معاملاتها في الدوائر الحكومية، وتسهيل إجراءاتها والإسراع في صدور التراخيص لها وفق القوانين المعمول بها محليا، ومن جانب آخر يكمن دور المؤسسات بمساعدة الحكومة بتنفيذ المشاريع التي تخدم جميع الفئات.

لابد لنا أن نشكر كل دور قامت وما زالت تقوم به أية شركة أو مؤسسة أو أي رجل أعمال حتى ولو كان هذا الدور بسيطا يخدم به فئة من الفئات من شتى النواحي، وتقديم النفع والحرص على التواصل مع المجتمع.
فالمبادئ التي ربانا عليها ديننا الحنيف تدعو إلى قيم دينية سامية ونبيلة تسعى إلى تكاتف الناس بعضهم ببعض، وذلك ليس جديداً ولا غريباً علينا فهناك الكثير من الصفات التي نمتاز بها والأخلاق الحميدة التي تدعو إلى تآزر المجتمع بكل فئاته، ولا شكّ أن القطاع الحكومي يقوم بدور اجتماعي فاعلٍ وكبير ويتحمّل أعباء لا يمكن تقدير حجمها لضخامتها، لذلك يجب الإسهام مع دورها الواسع في التنمية والرعاية الاجتماعية.