أصدرته أمانة مجلس التعليم مؤخرا.. كتاب "التعليم في سلطنة عُمان" يبرز ملامح التطور في المسيرة التعليمية

بلادنا الأحد ٠٦/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
أصدرته أمانة مجلس التعليم مؤخرا..
كتاب "التعليم في سلطنة عُمان" يبرز ملامح التطور في المسيرة التعليمية

مسقط - ش

أصدرت الأمانة العامة لمجلس التعليم مؤخراً كتاب "التعليم في سلطنة عُمان مؤشرات محلية ومقارنات دولية" الذي يعد الإصدار الأول من نوعه ليكون مرشداً لصنَّاع القرار والمختصين والمهتمين بقطاع التعليم؛ وليمكنهم من الوقوف على جوانب التطوير في هذا القطاع، والتعرف على قضاياه ومسائله المختلفة.
ويجمع الكتاب بين دفتيه أبرز ملامح التطور في مسيرة التعليم في السلطنة بشقيه المدرسي والعالي للفترة من عام (2010م/2011م) وحتى (2014/2015م) من خلال تحليل واستقصاء مجموعة من الإحصائيات والمؤشرات، التي تعكس واقع المسيرة التعليمية، التي تشتمل على مكونات؛ الطلبة، والموارد البشرية، والكفاءة والبحث العلمي، والإنفاق المالي.
وقد استند حساب المؤشرات في هذا الإصدار على البيانات المتوافرة في قواعد بيانات وزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم، والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، حيث تم إعادة تبويبها وتصنيفها كي تضم أكبر قدر ممكن من المعلومات العامة لتشمل سلسلة زمنية حسب توافر البيانات.
وتعدُّ المؤشرات التعليمية من أهم الوسائل المتبعة في مجال التخطيط للتعليم، وتحديد الأهداف ورسم السياسات، واتخاذ كل ما يتعلق بها من إجراءات؛ لذا فهي تحتل أهمية لمجلس التعليم؛ إذ إنها تهدف إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة وواسعة من المعلومات، التي من شأنها أن تسهم في تقديم تقارير موضوعية عن المنظومة التعليمية، وكذلك القيام بمقارنات محلية ودولية في هذا الخصوص.
وقد استعرضت موضوعات الإصدار من خلال ثلاثة أقسام، تناول القسمان الأول والثاني أبرز التطورات التي حدثت في التعليم المدرسي والتعليم العالي من حيث عدد المؤسسات التعليمية (مدارس، ومعاهد، وكليات، وجامعات) حكومية وخاصة، وكذلك أعداد الطلبة المستجدين والمقيدين والخريجين، ومؤشرات الحراك الدولي للطلبة سواء أكان داخل السلطنة أم خارجها، ومؤشرات الموارد البشرية بشقيها الأكاديمية والإدارية، وعدد من مؤشرات الجودة والكفاءة والإنفاق المالي على التعليم، وقد أبرز هذان القسمان بشكل عام التطور الكمي الذي شهده قطاع التعليم في السلطنة خلال الفترة الفائتة.
فيما تم تخصيص القسم الثالث لمقارنة بعض المؤشرات التعليمية في السلطنة مع نظيراتها في مجموعة الدول حسب تصنيف معهد اليونسكو للإحصاء، إذ استند حساب هذه المؤشرات على بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، وقواعد البيانات المحلية اعتماداً على التصنيف الدولي الموحد للتعليم (إسكد 2011م).
ومن خلال مقارنة أداء منظومة التعليم في سلطنة عُمان مع ما يقابلها في الدول العربية والعالم في الفترة (2010/2011م)-(2012/2013م) يتبين في ضوء بعض المؤشرات أنها تعكس التطور المتنامي في مسيرة التعليم بشقيه المدرسي والعالي في السلطنة، إذ إن معدل نسب القبول الصافي، المعدل في الصف الأول في التعليم المدرسي كان حوالي (87%) بمعدل نمو سنوي قدره (2.72%)، بينما على مستوى الدول العربية والعالم كان حوالي (79%) و(86%) على التوالي وبمعدلات نمو سنوي قدرها (-2 0.0%) و(1.95%) على التوالي. أما فيما يتعلق بنسب القيد الإجمالي في التعليم قبل المدرسي، فكان معدل النسب في السلطنة (52%) وهي قريبة من مثيلاتها على مستوى العالم، غير أنها أعلى بمقدار الضعف على مستوى الدول العربية. وبالنسبة لمعدل نسب القيد الصافي المعدل في الصفوف الستة الأولى من التعليم المدرسي كان (98%) في سلطنة عُمان و(89%) و(91%) في الدول العربية والعالم. أما معدل نسب القيد الإجمالي في التعليم العالي فكان (26%) وهو قريب لما يماثله على مستوى الدول العربية والعالم. وحسب المؤشرات الأخيرة الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في العام الأكاديمي (2014/ 2015م) فقد حققت السلطنة تقدماً ملحوظاً، إذ ارتفعت نسبة القبول الصافي المعدل في الصف الأول في التعليم المدرسي إلى (96.4%)، ونسبة القيد الإجمالي في التعليم قبل المدرسي إلى (53.6%)، ونسبة القيد الصافي المعدل في الصفوف الستة الأولى من التعليم المدرسي إلى (98.3%). وقد ارتفعت أيضاً نسبة القيد الإجمالي في التعليم العالي في الفئة العمرية (18-22) إلى (47.5%)، ويرجع ذلك إلى زيادة عدد الطلبة المقبولين في مؤسسات التعليم العالي اعتباراً من العام الجامعي(2011/2012م).