اعتبارا من منتصف نوفمبر الجاري.. البدء بمشروع الحفر الدولي في صخور افيولايت عُمان

بلادنا الأحد ٠٦/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
اعتبارا من منتصف نوفمبر الجاري..
البدء بمشروع الحفر الدولي في صخور افيولايت عُمان

مسقط - ش

بميزانية تصل 4 ملايين دولار سيتم في منتصف نوفمبر الجاري البدء بمشروع الحفر الدولي في صخور افيولايت عُمان، وستقوم جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز أبحاث علوم الأرض وبالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية والموارد المائية بالأشراف على عملية حفر 13 بئراً تتراوح أعماقها بين 300 إلى 600 متر في ولاية سمائل وابرا.
ويعد هذا البرنامج مشروعا متعدد التخصصات والهويات والجنسيات حيث يشارك فيه باحثون من مراكز أبحاث علوم الأرض، والدراسات المائية والنفط والغاز بالجامعة وكلية العلوم والهندسة بالإضافة إلى ما يقرب من 40 باحثا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنرويج وهولندا واليابان واستراليا وكندا وايطاليا وسويسرا والسويد.
وقد تم توفير الدعم المادي للمشروع من قبل العديد من المؤسسات والمعاهد الدولية مثل ناسا ومنظمة الحفر الدولي، وبرنامج الاستكشاف المحيطي ودعم البحث العلمي الأمريكي، والبحث العلمي الألماني والبحث العلمي الياباني والفرنسي والبحث الأوروبي، وبرنامج مراقبة الكربون الدولي.
ويشكل هذا البرنامج أهمية كبيرة للسلطنة والجامعة حيث ستقوم المراكز البحثية بالمشاركة الفعالة وهي من (علوم الأرض، المياه، البيئة، الغاز والنفط، رصد الزلازل، والاستشعار) بالإضافة إلى أقسام الكيمياء، الجيولوجيا والهندسة الكيميائية والبيولوجيا، وذلك من خلال أعضاء هيئة التدريس وطلبة البكالوريوس والدراسات العليا، حيث سيتم تدريب الطلبة من خلال حلقات عمل ورحلات حقلية وفي مختبرات الدول المشاركة، وسيتم إرسال 10 طلاب إلى أمريكا سنويا إلى حد 40 طالبا، كما سيتم تقديم منح وتمويل لطلبة الدكتوراه والماجستير من السلطنة، وأيضا تدريب الطلبة على طرق وصف اللب الصخري في الحقل وعلى متن سفينة الأبحاث والتعامل مع علماء معروفين عالميا من أوروبا وأمريكا، كذلك سيتم عقد حلقات عمل ومحاضرات في المدارس والمجتمع المحلي للتوعية بالمشروع وعلم الجيولوجيا مع التواصل مع الصحافة والإعلام بشكل دوري خلال مراحل المشروع لتسويق صخور عمان، إلى جانب تزويد السلطنة بقطاع صخري معياري للأفيولايت يستخدم في الدراسات المستقبلية وكمرجع عالمي والاحتفاظ بجميع الأجهزة والمعدات التي يتم شراؤها واستخدامها من خلال المشروع مع كسب السمعة العالمية للجامعة والسلطنة والترويج السياحي للسلطنة وتشغيل للعمالة العمانية ولشركات الحفر العمانية.
الجدير بالذكر أن الصخور المافية وفوق المافية (البريدوتيت) التابعة لافيولايت عُمان تغطي جزءاً كبيراً من جبال السلطنة حيث تغطي مساحة تزيد عن 20 ألف كلم مربع.
لقد أظهرت المشاهدات اليومية قدرة هذه الصخور على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عن طريق التفاعل مع المياه السطحية والجوفية وتحويله إلى صخور كربوناتية. ويتراوح معدل الامتصاص الطبيعي لصخور البريدوتيت في السلطنة لغاز ثاني أكسيد الكربون بين 10 آلاف إلى 100 ألف طن سنويا بما يقارب 1 جم لكل متر مكعب. وتعد عملية تجنب وتخفيف الزيادة في نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من أهم التحديات التي تواجه التكنولوجيا والمجتمع. كما تعد عملية الكربنة الجيولوجية أحد التقنيات الاستراتيجية المطروحة. تم تنظيم أول حلقة عمل في رحاب الجامعة في عام 2011 وحلقة أخرى في نيويورك عام 2012 حول الكربنة الجيولوجية لصخور السلطنة من قبل مجموعة من العلماء العاملين في هدا المجال بالتعاون بين جامعة السلطان قابوس وبرنامج الحفر المحيطي وبرنامج الحفر العلمي العالمي وعلماء في مجالات الهندسة والكيمياء والتنقيب والطاقة كان الهدف الرئيسي لحلقات العمل مناقشة كيفية تفاعل صخور الأفيولايت مع غاز ثاني أكسيد الكربون.