الدكتورة الألمانية انكا ستامبفي لـ «الشبيبة»: قـطـاع السيــاحــة سيــدر ذهبـا على الاقتصاد العماني

مؤشر الأحد ٠٦/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الدكتورة الألمانية انكا ستامبفي لـ «الشبيبة»:


قـطـاع السيــاحــة سيــدر ذهبـا على الاقتصاد العماني

مسقط - حمدي عيسى عبد الله
تصوير جون استرادا

أكدت د. الألمانية انكا ستامبفي ان قطاع السياحة سيدر ذهبا على الاقتصاد العماني وسيساهم وبفاعلية في تحقيق التنويع الاقتصادي الذي تسعى السلطنة لتجسيده على ارض الواقع لانه قطاع يتطور بصورة مذهلة موضحة انها شاهدة عيان على هذا التطور لانها زارت السلطنة لاول مرة منذ 20 عاما وقد اسرتها المقومات السياحية للسلطنة وكرم شعبها فاصبحت تزورها سنويا مما جعلها تتابع ميدانيا خطوات تطور القطاع السياحي في السلطنة، جاء هذا في تصريح خاص لـ «الشبيبة» اكدت فيه ايضا ان السلطنة شهدت نقلة نوعية خلال السنوات العشرين الفائتة وحققت تطورا مذهلا في كل المجالات والقطاعات.

اكتشف عالما جديدا

انكا ستامبفي اضافت قائلة: «حينما زرت السلطنة لأول مرة منذ 20 عاما أذهلتني بمقوماتها السياحية الاستثنائية لقد احسست انني اكتشف عالما جديدا اسرني واصبحت ازورها كل عام واحيانا مرتين في السنة الواحدة وفي كل زيارة اسجل تطورا في القطاع السياحي هناك نمو في المنشات وتطور في الخدمات ولا شك ان التركيز على السياحة يجسد رؤية تستشرف المستقبل فهذا القطاع يمكنه ان يكون مساهما استراتيجيا في الدخل المحلي للسلطنة هناك دول تعتمد في اقتصادها على السياحة بصورة كلية و السلطنة تملك من المقومات ما يؤهلها لاحتلال مكانة هامة في القطاع السياحي العالمي و ارى ان اختيار السلطنة مؤخرا من بين أفضل 10 وجهات سياحية في العالم من قبل موقع «لونلي بلانيت» انجاز مستحق تحقق عن جدارة.

مكان مثالي للسياحة

انكا ستامبفي قالت ايضا: «السلطنة تتمتع بكل المقومات التي تجعلها المكان المثالي للسياحة في العالم وانا شخصيا كلمات احضر الى السلطنة اصطحب معي فوجا سياحيا والاحظ ازدياد اقبال السياح الالمان على عمان تجذبهم الى هذا البلد عدة عوامل اهمها خمسة عوامل وهي اولا الامن المطلق والاستقرار التام الذي تعيشه السلطنة وثانيا تنوع المقومات السياحية مع توفر البحار والوديان والجبال والصحراء الشاسعة مما يلبي كل الاذواق ويمنح السائح عدة اختيارات اضافة الى التراث العريق والمتنوع الذي يبهر السياح وتالثا البنية الأساسية للقطاع السياحي بالسلطنة قوية ومتطورة توفر للسائح منشآت عصرية وخدمات راقية، أما العامل الرابع فهو المناخ الجيد خاصة في الشتاء، حيث تكون اوروبا ترتجف بردا تحت رحمة الامطار والقلوج بينما مناخ السلطنة رائع اما العامل الخامس الذي يجذب السياح فهو طيبة الشعب العماني وكرمه انه شعب رائع يجعلك تشعر انك في بلدك ويزيدك تعلقا بهذا البلد.

تكثيف الجهود

مضيفة: «هناك جهود للترويج لسياحة السلطنة تبذلها مختلف الجهات وقد حضرت العديد من الفعاليات التي نظمت في هذا الاطار بألمانيا وشهدت حضورا كبيرا من الزوار ولابد من تكثيف هذه الجهود هناك مكتب للسياحة العمانية في برلين واقترح فتح مكتب آخر في ميونيخ التي كما ان فتح خطوط للطيران المباشر الى مسقط سيساهم وبصورة كبيرة في نمو اقبال السياح على السلطنة من مختلف دول العالم فهناك الآن الكثير من خطوط الطيران تسير رحلات مباشرة الى مسقط، كما ان الطيران العماني له رحلات مباشرة الى عدة دول وهو يتوسع بصورة مدروسة وفق متطلبات السوق.

سيقدم دفعة كبيرة

مؤكدة: ولاشك ان افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد قريبا سيقدم دفعة كبيرة للقطاع السياحي، كما ان القطاع الفندقي في السلطنة يتطور ويتوسع وانا حينما جئت الى السلطنة لاول مرة اخترت فندق الفلج، وقد وجدت فيه كل عوامل الراحة والخدمة الراقية وسط اجواء التراث العماني العريق مما جعلني اعود اليه دوما في كل زياراتي، كما زرت العديد من الفنادق الاخرى هناك فعلا حرص على النوعية و الجودة.

الثقافة أفضل وسيلة للتقارب

الدكتورة الألمانية انكا ستامبفي اختتمت حديثها قائلة: «إقبال السياح الألمان على عمان يتزايد من عام لآخر وأنا شخصيا ألاحظ ارتفاع الاقبال على المشاركة في الافواج السياحية التي اصطحبها معي في كل زيارة، كما اخطط لتنظيم جولة لفرقة فنون شعبية عمانية الى المانيا لتقديم عروض هناك، كما اخطط ايضا لتنظيم عروض موسقية تقليدية لفرقة المانية في فندق الفلج شهر مارس المقبل ليتعرف العمانيون على تقاليد المانيا وفنونها لان الثقافة افضل وسيلة للتقريب بين الشعوب.