فصل معلم بريطاني من العمل لإساءته إلى الإسلام

الحدث السبت ٠٥/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٠:٢٧ م
فصل معلم بريطاني من العمل لإساءته إلى الإسلام

تعرَّض مُعلم التربية الدينية، الذي نشر تعليقات معادية للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي وشارك في مسيرة نظمتها مجموعة اليمين المتطرف "بريطانيا أولاً"، للفصل من العمل.
واعترف نيكولاس هول، الذي كان يُدرس في مدرسة بمدينة لستر، باشتراكه في مسيرة في مناسبة أو أكثر، واعترف كذلك بنشره عدداً من الرسائل المتعصبة.
كما اعترف هول بسلسلة من الأمور الأخرى، بما فيها السماح لطلاب تبلغ أعمارهم 12 و14 عاماً بمشاهدة فيلم للكبار فقط، وإتاحة المواد الإباحية على جهاز كمبيوتر محمول في المدرسة، وفشله في اتخاذ موقف مناسب عند اعتراف أحد الطلاب بتعاطيه المخدرات، وعمله في الحراسة الأمنية بينما كان يقضي إجازة مرضية.

"يشوه سمعة المهنة"
وخلُصت لجنة السلوك المهني إلى أنه مدان "بالسلوك المهني غير المقبول" وبـ"سلوك من شأنه تشويه سمعة المهنة". كما وجدت أنه أخل بمسؤوليته بشأن تقويض "القيم البريطانية الأساسية، بما فيها الديمقراطية، وحُكم القانون.. والتسامح تجاه مَن يعتنقون أدياناً ومعتقدات مختلفة"، وأن سلوكه قد اعتدى على حقوق الطلاب.
يُذكر أن عدداً من المعلمين تعرضوا للتوقيف أو الفصل نتيجة ارتباطهم بمجموعة يمينية متطرفة أخرى، هي الحزب القومي البريطاني. أحدهم، وهو آدم والكر، أصبح بعد ذلك رئيساً للحزب. مع ذلك، يُعتقد أن هول هو أول مُعلم يتعرض للفصل نتيجة ارتباطه بمسيرة بريطانيا أولاً، التي نُظمت منذ 3 سنوات بواسطة عدد من الأعضاء السابقين بالحزب القومي البريطاني.
وأمرت لجنة السلوك المهني بمنع هول من التدريس لأجلٍ غير مسمى في أي مدرسة، أو كلية ثانوية أو أي مؤسسة أخرى تابعة للأطفال في إنكلترا. ويظل هول محتفظاً بحقه في الاستئناف لدى لمحكمة العليا.

تعصب عنيف
كان هول، البالغ من العمر 53 عاماً، يعمل مُعلماً بكلية Soar Valley منذ عام 2001. وقررت اللجنة أن هناك دليلاً على حضوره عدداً من فعاليات اليمين السياسي وأنه أظهر "تعصباً عنيفاً" تجاه أناس من معتقدات أخرى.
وتضمنت التعليقات التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي كلمات وألفاظ مسيئة للإسلام.
في تقريرها، قالت لجنة السلوك المهني "تؤمن اللجنة أن موقفاً كهذا يتناقض تماماً مع دور هول باعتباره مُعلماً، خاصة دوره كمُعلم تربية دينية في الكلية".
علاوة على ذلك، لم ترَ اللجنة أي علامة على شعور هول بالندم تجاه أفعاله. وعَقِب القرار، قال هول أنه ليس لديه أي تعليق يُدلي به غير أنه يمضي قدماً منذ أن فقد وظيفته.

المصدر: هافينغتون بوست عربي