ضمن فعاليات المهرجان مناقشة الحلول المقترحة لتحسين آثار التفكك الأسري

مزاج السبت ٣٠/يناير/٢٠١٦ ٠٣:٣٦ ص
ضمن فعاليات المهرجان


مناقشة الحلول المقترحة لتحسين آثار التفكك الأسري

مسقط -
ضمن البرنامج النوعي لأنشطة وفعاليات اللجنة المتخصصة بمهرجان مسقط 2016، أقيمت مساء أمس الأول محاضرة توعية للأسرة بعنوان «التفكك الأسري وأثره على سلوك الأبناء» قدمها المحاضر طلال الرواحي مستشار ومدرب في تطوير الذات، وكانت المحاضرة ذات قيمة إنسانية للحضور لأنها تركز على جانبين في الحياة وهما الجانب الأول الأسرة التي تعتبر الركيزة الأساسية للمجتمع والجانب الأخر هم الأبناء باعتبارهم الاستثمار الأمثل للأسرة والمجتمع.

الحوار الناجح

وركز المحاضر على أبرز الخلافات الناتجة بين الرجل والمرأة في المحيط الداخلي للأسرة وكيفية جعل هذا الخلاف قائم على رؤى واضحة تسهم في الخروج بنتائج إيجابية ويكون حواراً متكامل يحقق أهداف جيدة للطرفين، أيضا تحدث عن طريقة الحوار بين الزوج والزوجة وما يحدث من مشاكل أثناء الحوار القائم بينهما، إلى جانب عرض الحلول المقترحة لحوار صريح وناجح بين الزوجين والاستشهاد بأمثلة من السيرة النبوية لأفضل خلق الله سيدنا محمد عليه أفــضل الصلاة والتسليم الذي كان مربياً وقدوة في الحــــياة بمختـــلف مجالاتها.
تجارب شخصية

وتناولت المحاضرة عرض نماذج من الدراسات العلمية في كيفية بناء حوار قائم على أسس متينة بين الزوج والزوجة، والوصفة السحرية لكل من الرجل والمرأة وما هي النقاط الأساسية التي يركز عليها الزوج للوصول إلى زوجته وكذلك الزوجة كيف تستطيع امتلاك قلب الزوجة، كما شهدت المحاضرة مشاركات صريحة من قبل الحضور وعرض بعض تجاربهم الشخصية من الحياة الأسرية وكيفية التغلب على بعض المشكلات بسبب الخلافات الأسرية والتي كانت بمثابة عصف ذهني للحضور للاستفادة من هذه التجارب وهي من واقع الحياة للمجتمع العماني الذي ينفرد بعادات وتقاليد لابد أن نوظفها في حياتنا اليومية وخاصة داخل الأسرة.

التفكك الأسري

كما تناول الرواحي في الجزء الثاني من المحاضرة عن الأبناء ومدى تأثرهم بهذه الخلافات التي تحدث بين الزوج والزوجة وذلك من خلال حضور الرجل داخل المنزل جسدياً ولكنه غائب روحياً ونفسياً، وأضاف: أن التفكك الأسري الذي ينتج أحيانا سبب حدوث الوفاة للرجل أو المرأة ووقوع الطلاق والانفصال بين الزوجين الذي لها آثار تنعكس على سلوك الأبناء منها الاكتئاب النفسي والعادات السيئة الدخيلة على مجتمعاتنا ويكون الأبناء ضحية رفقاء السوء بعض الأحيان وتغير سلوك الابن في التواصل مع أفراد العائلة كالعم أو الخال إلى جانب الآثار السلبية والسيئة التي تظهر على الأبناء وكيفية إيجاد حلول مقترحة للحفاظ على سلوك الأبناء، ووضع حلول مقترحة وتحسين العلاقة بين أفراد الأسرة حتى لو كان هناك خلاف أو انفصال والخروج بتربية سليمة للأبناء.

وفي ختام المحاضرة وجه الرواحي شكره وتقديره إلى لجنة الفعاليات المتخصصة بمهرجان مسقط على التنظيم الرائع لمثل هذه الفعاليات بما يخص الأسرة.