اختتام موسم صيد ثروة الحبار في السلطنة غداً

مؤشر السبت ٣٠/يناير/٢٠١٦ ٠٣:١٤ ص
اختتام موسم صيد ثروة الحبار في السلطنة غداً

مسقط -
ينتهي غداً موسم صيد ثروة الحبار في مياه السلطنة والذي كان قد بدأ يوم الأول من شهر أغسطس من العام الفائت 2015 في سواحل السلطنة وتحديدا سواحل محافظات: جنوب الشرقية والوسطى وظفار. وعلى مدى ستة أشهر اتجه الصيادون الحرفيون في الولايات الساحلية بالمحافظات الثلاثة لصيد وجمع ثروة الحبار ومن المؤشرات الأولية سجل الموسم كميات إنزال كبيرة وبصورة خاصة في ولايتي مصيرة والدقم وفي قرية غنتوت بولاية الدقم وقد ساهمت كميات الحبار الكبيرة في انخفاض الأسعار للكيلو من الحبار في عدد من الأسواق المحلية في الولايات بمحافظات جنوب الشرقية والوسطى حيث وصل سعر الكيلو جرام الواحد من الحبار في ولاية مصيرة إلى 800 بيسة ومازال العمل جاريا لإعداد الإحصائيات الشاملة عن إجمالي الإنتاج والأسعار للموسم من قبل المديريات والإدارات السمكية في محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار.

وفي السياق ذاته قام مركزي العلوم البحرية والسمكية والاستزراع السمكي بالمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ عدد من الدراسات العلمية عن ثروة الحبار ومعدات الصيد وطرق وتقنيات استزراع ثروة الحبار بهدف المحافظة واستدامة هذه الثروة.

وثروة الحبار والتي ينتهي موسم صيدها الأحد المقبل تعرف محليا باسم: (الغترو) وتعتبر من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحيه ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى بعض ولايات محافظة ظفار والحبار من الثروات الموسمية التي تؤمن لقمة العيش لكثير من الأسر ويخرج أغلب صيادي القرى الساحلية في المحافظات الثلاث لاصطياد وجمع هذه الثروة لحاجة السوق المحلي والخارجي ولقيمته الغذائية والاقتصادية.

ويعد الحبار مصدر أساسي للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض ويسمى بهذا الاسم الحبار لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى حيث يفرز تلك المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين ويصدر ثروة الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من بلدان العالم لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في الصناعات الغذائية.