" تحرير،الموصل ".،. لحظات ،فرقة

الحدث الخميس ٠٣/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
" تحرير،الموصل ".،. لحظات ،فرقة

بغداد – ش – وكالات

تتسارع احداث عملية تحرير الموصل تزامنا مع تزايد المخاوف على مصير العالقين بالمدينة ، سباق محموم بين الخروج الامن وبين امكانية الوقوع في براثن داعش يعيشه مدنيو المدينة لحظة بلحظة مع بدء دخول القوات العراقية .
يقدر الاميركيون وجود بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف ارهابي في منطقة الموصل التي اعلن منها زعيم التنظيم في يونيو 2014 اقامة دولة "الخلافة" انطلاقا من الاراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق، لكنه عاد وخسر مساحات واسعة منها منذ ذلك الوقت.
ويتوقع مع إحكام القوات العراقية حصارها على الموصل، أن تعمد الى فتح ممرات آمنة لأكثر من مليون مدني عالقين في المدينة قبل اقتحامها.

سباق مع الزمن
من جانبها تخوض المنظمات الإنسانية سباقا مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين الفارين.
وتتوقع الأمم المتحدة نزوح أكثر من مليون شخص من الموصل خلال الاسابيع المقبلة.
وفر أكثر من 17 الف شخص من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
واعلنت الامم المتحدة امس الاول الثلاثاء انها تسلمت المزيد من التقارير التي تشير الى ان مقاتلي تنظيم داعش يرغمون الاف المدنيين على الانتقال الى الموصل لاستخدامهم على الارجح كدروع بشرية في مواجهة القوات العراقية.
وقالت الناطقة باسم مكتب حقوق الانسان لدى الامم المتحدة رافينا شمدساني لصحافيين في جنيف ان هناك تقارير عن اقدام الارهابيين على قتل قتل 40 شخصا اضافيين من عناصر القوات الامنية العراقية سابقا، قبل ان يلقوا بجثثهم في النهر.
واضافت ان بعض هذه التقارير صنفت على انها "أولية" وتستوجب المزيد من التحقيقات.
وبذلك يرتفع الى 296 عدد عناصر القوة الامنية العراقية السابقين الذين قتلهم تنظيم داعش منذ الثلاثاء الماضي بحسب الامم المتحدة.

استعدادات اغاثية
في السياق نفسه يستعد عمال الإغاثة لمواجهة مرحلة يتخوفون منها منذ اسابيع، وهي التدفق المتوقع لسيل العراقيين الفارين من الموصل، معقل تنظيم داعش في شمال البلاد الذي دخلته القوات العراقية ، وفق ما أعلنت منظمة غير حكومية امس الأربعاء.
وقد تهجر بالفعل آلاف الأشخاص بفعل المعارك الدائرة في محيط الموصل منذ أطلق العراق عملية لاستعادة المدينة في 17 أكتوبر.
لكن هذا العدد مرشح للازدياد بشكل كبير في الأيام المقبلة وسط ارتفاع حدة المعارك، بعيد إعلان الجيش العراقي أن قواته تمكنت من دخول المدينة امس الاول الثلاثاء.
وقال مدير مكتب "المجلس النروجي للاجئين" في العراق وولفغانغ غريسمان في بيان "نجهز أنفسنا الآن للأسوأ. حياة 1,2 مليون مدني في خطر جسيم، ومستقبل كل العراق الآن على المحك".
وأضاف "السكان في الموصل وفي محيطها عاشوا لنحو عامين ونصف العام في كابوس مرعب. جميعنا الآن مسؤول لوضع حد لذلك".
وتابع "في الأسابيع الأخيرة منذ بدء عملية استعادة الموصل، شاهدنا آلافا أجبروا على الفرار من منازلهم، وعائلات مشتتة، والعديد من المدنيين الجرحى وآخرين قتلوا برصاص قناصة أو متفجرات".

اطفال عالقون
من جهتها دعت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية غير الحكومية المجتمع الدولى بفتح "ممرات آمنة" لخروج المدنيين العراقيين من مدينة الموصل العراقية، حيث يوجد 600 ألف طفل بين العالقين فى المدينة، التى تحاول القوات العراقية استعادتها من تنظيم داعش الارهابي.
وأكدت المنظمة المدافعة عن حقوق الطفل فى العالم وجود نحو 600 ألف طفل بين المدنيين المحاصرين فى معقل تنظيم داعش فى مدينة الموصل، داعية إلى فتح ممرات آمنة مع دخول القوات العراقية إلى المدينة.
وذكرت المنظمة البريطانية فى بيانها "إنها مرحلة حساسة لحماية الأطفال وفتح ممرات آمنة تتيح خروج 1.5 مليون مدنى بشكل آمن، بينهم 600 ألف طفل ما زالوا محاصرين فى المدينة".
وقال مدير مكتب المنظمة فى العراق، ماوريتسيو كريفيلارو إن "المدنيين الأبرياء يواجهون خطرا متزايدا مع كل يوم يبقون فيه داخل الموصل". وأضاف "لا يمكننا الجلوس وانتظار وضع آخر كحلب، بينما لا تزال الفرصة سانحة لإخراج الأطفال من منطقة الحرب
وكانت قيادة العمليات المشتركة لمعركة الموصل قد اعلنت في بيان أن القوات العراقية تمكنت من "الدخول الى منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ضمن المحور الجنوبي الشرقي".
وجاء هذا الحدث بعد إعلان قادة جهاز مكافحة الارهاب استعادة السيطرة بشكل كامل على بلدة قوقجلي ومحطة تلفزيون الموصل الواقعتين على أطراف مدينة الموصل من الجهة الشرقية.