لماذا لايتمنى "بوتين" فوز هيلاري كلينتون ؟

الحدث الأربعاء ٠٢/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٦ م
لماذا لايتمنى "بوتين" فوز هيلاري كلينتون ؟

طالما احتدم الجدال بين وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة الديمقراطية الحالية هيلاري كلينتون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمواقف كثيرة، فكيف ستكون العلاقة بين أميركا وروسيا إذا ما تولت كلينتون مقاليد الحكم في الولايات المتحدة؟

أوكرانيا وضم القرم

مواقف عدة سابقة، بدأت عندما وجهت هيلاري اتهامها للرئيس الروسي بأنه يسعى إلى "إعادة كتابة" حدود أوروبا الشرقية.

وقالت كلينتون حينها، إن "منطق بوتين في القرم" هو أن سكان هذه المنطقة التي ضمتها موسكو إليها "ناطقون باللغة الروسية وكانوا دائماً جزءا من روسيا".

وأضافت أن هذا التحليل "قد يتوسع ليس فقط إلى أقسام أخرى من أوكرانيا، ولكن أيضاً إلى مناطق أخرى من استونيا وليتوانيا وترنسنيستريا. هناك الكثير من الأماكن التي يمكن أن نجد فيها إثنية روسية أو ناطقين باللغة الروسية".
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيبدو أن له حججه الخاصة بعدم مجادلة النساء، وتحديداً هيلاري كلينتون.
حينها، أعلن بوتين أنه من الأفضل عدم مجادلة النساء تعليقاً منه على تشبيه كلينتون التدخل الروسي في أوكرانيا، بغزو الزعيم النازي أدولف هتلر لأوروبا.

الأزمة السورية
غير أوكرانيا، اهتمت كلينتون كثيرا بالمسألة الأكثر أهمية وتعقيداً ألا وهي سوريا، ولطالما وجهت اتهاماتها إلى بوتين وبلاده بارتكاب جرائم حرب في سوريا، ووعدت وأنذرت بالتحقيق والمحاسبة.
كما أن كلينتون أعلنت أنها ستقف بمواجهة النظام السوري والروس عندما تفوز برئاسة الولايات المتحدة، وستدعم محاكمتهم عن الجرائم التي ارتكبوها خلال الحرب بحق الشعب السوري، على حد قولها.

وأضافت: "لم تهتم روسيا بمحاربة داعش، بل تسعى لبقاء الأسد. لروسيا طموحات عدائية، وقد قررت التورط عسكرياً في سوريا بوجود كامل. الروس يسعون للتدخل والتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن سيكون رئيساً للولايات المتحدة، وهم لا يرغبون أن أفوز بالرئاسة بالطبع، لأنني سأقف أمام روسيا وبوتين عندما أكون رئيسة للولايات المتحدة، وسأدعم التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري والروس، فلابد من محاسبتهم".

"اختراق روسي" للديمقراطي

إلى ذلك، وجهت أيضاً كلينتون اتهامها للمخابرات الروسية على أنها من اخترق أجهزة كمبيوتر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، كما أنها اتهمت منافسها الجمهوري دونالد ترامب بإبداء تأييده للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ورد حينها الرئيس الروسي بأنه لا يعرف من هو المسؤول عن هجمات إلكترونية تعرضت لها اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي.