هل حانت نهاية زعيم تنظيم داعش ؟

الحدث الأربعاء ٠٢/نوفمبر/٢٠١٦ ١٩:٤٠ م
هل حانت نهاية زعيم تنظيم داعش ؟

لندن - ش قال رئيس هيئة الأركان فى إقليم كردستان فؤاد حسين أن لديه معلومات بوجود أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش الإرهابى، داخل مدينة الموصل العراقية وأن الخناق يضيق عليه وسيكون مقتله ضربة قاضية إلى التنظيم.

وأضاف حسين- فى حوار مع صحيفة (اندبندنت) البريطانية اليوم الأربعاء، أن حكومته لديها معلومات من مصادر متعددة أن "البغدادى هناك، وإذا قتل، فإن ذلك يعنى انهيارا كاملا لداعش وعلى داعش بعدها اختيار خليفة جديد وسط المعركة، ولكن لن يحظى أحد بسلطة وهيبة البغدادى، الزعيم الذى فاجأ العالم بإقامة خلافته بعد الاستيلاء على الموصل فى يونيو 2014".

وأشار إلى أن الجيش العراقى دخل الموصل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين فى بداية المعركة والتى من المرجح أن تنتهى بهزيمة حاسمة لداعش، ويكتسب القتال أهميته فى الموصل للاعتقاد بوجود أبو بكر البغدادى داخل المدينة.

وتابع حسين أن البغدادى أخفى نفسه على مدار الثمانية أو التسعة أشهر الماضية وأصبح يعتمد اعتمادا كبيرا على قادة داعش فى الموصل وتلعفر، وهى مدينة تقع غرب الموصل، بعد أن قتلت عناصر وشخصيات كبيرة فى التنظيم فى سوريا وغيرها من البلاد منذ انتصاراتهم الأولية فى صيف عام 2014 عندما استولوا على جزء كبير من شمال العراق وشرق سوريا.

وأكد أن قوات البشمركة الكردية اندهشت من العدد الهائل للأنفاق التى حفرها داعش من أجل توفير أماكن للاختباء فى قرى حول الموصل.

وعلى الجانب الأخر، تقدمت القوات الخاصة العراقية فى الموصل، التى كانت قبل ذلك موطنا لمليونى نسمة، أمس الثلاثاء واستولوا على التلفزيون الرسمى فى الضفة الشرقية لنهر دجلة الذى يقسم المدينة إلى نصفين.

وأوضح حسين أن "سرعة سقوط الموصل سيعتمد على عدة عوامل خاصة إذا قررت داعش تدمير الجسور الخمسة فوق النهر"، وتهاجم وحدات الجيش العراقى المدعومة بالضربات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة سهل نينوى شرق الموصل، وسيطروا على بلدات وقرى فارغة فر منها السكان بشكل شبه كامل، حيث حاول المسيحيون وغيرهم من الأقليات بالعودة إلى ديارهم القديمة فى مدن مثل برطلة وكركوش، ووجدوا أنها نهبت وغالبا ما أحرقت مع تراجع مقاتلى داعش.