واشنطن – ش
تساءلت مجلة نيوزويك الأميركية عن مصير تنظيم داعش بعد استعادة قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وقالت إن هناك خمسة سيناريوهات محتملة في أعقاب استمرار الهجوم على أرض "الخلافة".
* السيناريو الأول ... تحول داعش إلى العمل بشكل سري من أجل أن يظهر في المستقبل مرة أخرى رغم ان هذا السيناريو غير محتمل بشكل كبير لأنه يتجاهل الظروف الأساسية التي مكنت من الانتصار منتصف 2014.
وأوضحت أن هذه الظروف تمثلت في الفراغ السياسي والعسكري الذي أوجدته الحرب التي تعصف بسوريا، وضعف حكومة نوري المالكي في العراق وانهيار الجيش العراقي، وعدم مبالاة الكثير من دول العالم إزاء طموحات تنظيم داعش سوى في وقت متأخر وبعد فوات الأوان.
* السيناريو الثاني ... أن يبدا التنظيم عمله في أماكن أخرى، خاصة أنه أنشأ على مر السنين ملاذات له في غرب وشمال أفريقيا، وأنه أرسل مقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا لإنشاء ملاذ هناك، وأن جماعات تعهدت بالولاء له مثل بوكو حرام في غرب أفريقيا.
وأشار مقال الصحيفة إلى أن داعش كان يفترض أن هذه الملاذات ستكبر وتسيطر على أراض أوسع لتلتقي مع الملاذات الأخرى ومع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق في نهاية المطاف.
* السيناريو الثالث فيتمثل في استمرار تنظيم داعش بشن هجمات في سوريا أو في العراق أو في كلا البلدين. وقالت إن هذا هو بالضبط ما فعلته حركة طالبان في أفغانستان بعد الغزو الأميركي في 2001، وإنه هو نفسه ما فعله تنظيم القاعدة - الذي مهد لظهور تنظيم داعش - في العراق في أعقاب الغزو الأميركي للعراق في 2003، وإن أفرادا من الجيش العراقي المنحل الذين انضموا لتنظيم داعش فعلوا الشيء ذاته.
* السيناريو الرابع ... يتمثل في الاختفاء، وتساءلت المجلة : ماذا لو أن مقاتلي تنظيم داعش استسلموا لليأس، أو تحولوا إلى مؤسسات إجرامية أخرى؟ وقالت إن هذا الأمر ممكن، خاصة إذا حذت دول أخرى حذو الدانمارك في منح مواطنيها المنضمين إلى تنظيم الدولة حوافز للعودة إلى الوطن.
* السيناريو الخامس فيتمثل في استمرار مقاتلي التنظيم السابقين والمستقلين بشن هجمات في أنحاء العالم بدعم تنظيمي أو بدونه. وقالت الصحيفة إن هذا أيضا يعد أمرا محتملا.