مسقط-ش
تمكن طالب عماني يدرس بجامعة تايلورز الماليزية من أبتكار نظام يجمع بين النظام الكهربائي والنظام الحراري في مجسم موحد يعمل على زيادة فعالية انتاج الطاقة الكلية.ويتعلق المشروع بالطاقة الشمسية حيث انها واحدة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة كما أنها مستدامة ويمكن الحصول عليها في كل مكان على الأرض، ويمكن الاستفادة من هذه الطاقة باستخدام الألواح الضوئية التقليدية والتي تحول 20% كحد أقصى من الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية فقط، أما الطاقة المتبقية التي لا تتحول الى طاقة كهربائية تتحول إلى حرارة ولا يستفاد منها كما أن الألواح الكهروضوئية تصبح أقل فعالية كلما ارتفعت درجة الحرارة عليها ولذلك فقد سلط المشروع الضوء على أهمية زيادة كفاءة هذا المجسم الذي تم بنائه من خلال تطوير معادلات رياضية خاصة لدراسة المجسم قبل البدء في بنائه والتي تعمل على قياس ومحاكاة المؤشرات الرئيسية التي تؤثر على الأداء العام للطاقة الناتجة. بعد تطوير المعادلات تم بناء النظام واستخدام النانو فلويد في مجمع خاص يسري فيه وهو عبارة عن سائل يحتوي على جزيئات مجهرية الحجم تقوم بامتصاص الحرارة بكفاءة عالية في الجامع الحراري لتزيل وتلتقط الحرارة من الخلايا الكهروضوئية وتسمح لكمية كبيرة من الطاقة الشمسية بالوصول الى المجمع وتتحول إلى حرارة وبالتالي زيادة الناتج الكهربائي من خلال الحفاظ على انخفاض درجة الحرارة على اللوحة الكهروضوئية وفي نفس الوقت الاستفادة من الحرارة الممتصة لتسخين الماء على سبيل المثال. على جائزة أفضل مشروع تخرج على مستوى الجامعة في مجال الطاقة المتجددة والاحتباس الحراري. ويدرس الطالب في سنته الأخيرة
وحصل الطالب محمد الجابري الذي يدرس تخصص الهندسة الكهربائية وإلكترونية جائزة أفضل مشروع تخرج على مستوى الجامعة حيث كرمته الملحقية الثقافية العمانية بكوالالمبور وعمل الجابري على توسيع حدود البحث للمشاركة في تطوير هذا الجانب في السلطنة طامحا بأن تصبح سلطنة عمان يوما ما بلدا تولد الطاقة الشمسية بدلا من الوقود ، ولديه اهتمام واسع بالقضايا البيئية خصوصا الاحتباس الحراري ذلك المرض الذي يهدد كوكب الأرض والذي لا عقار له سوى مصادر الطاقة المتجددة. وقال محمد الجابري بهذه المناسبة : حصولي على هو نتيجة عزم وعمل جاد الى جانب اليقين بأن كل إنسان قادر على التغيير وإن كل ما يحتاجه هو الإيمان بفكرته وسعيه بجد واجتهاد لتحقيقها، وبهذا وتوفيق من الله يستطيع أن يصبح الشرارة التي قد تضيئ وتغير العالم نحو الأفضل ولا أرى أني أفوق زملائي ذكاء ولكني آمنت بهذه الفكرة وكان المشروع بالنسبة لي ليس مجرد متطلب للتخرج ولكن دفعني إليه شعوري بالمسؤولية تجاه دورنا كمهندسين وباحثين أن نبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه البشرية والعمل بكل جهد وإصرار وتكريس الوقت على مدار الساعة للوصول للنتائج وجني ثمار العمل". ا