.. و«الزراعة» تحتفل بالمناسبة في ولاية صحار

بلادنا الثلاثاء ٠١/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٤٣ ص
.. و«الزراعة» تحتفل بالمناسبة في ولاية صحار

صحار - حمد بن عبد الله العيسائي

احتفلت وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس بيوم الشجرة الذي يصادف الحادي والثلاثين من أكتوبر من كل عام والذي أقيم هذا العام في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، برعاية والي صحار سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي وسط حضور من المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي بولايات المحافظة.

وفي كلمة وزارة الزراعة والثروة السمكية بهذه المناسبة والتي ألقاها مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظتي الباطنة سالم بن علي بن العمراني جاء التأكيد على أهمية هذا اليوم الذي أتى بلفته كريمة من لدن المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتخصيص يوم للشجرة، وقال العمراني إن وزارة الزراعة والثروة السمكية تحتفي سنويا بهذا اليوم لإبراز أهمية الشجرة في الحياة وقيمتها بالنسبة للإنسان والطير والحيوان وللحث على زراعتها والعناية بها والتوعية بالطرق والوسائل التي تحقق الاستغلال الأمثل لها، ويهدف الاحتفال كذلك إلى التعرف على دور الشجرة المهم في الحفاظ على البيئة الحيوية والجمالية في الوسط البيئي وتجديد الوعي المعرفي بأهمية زراعتها والعناية باستخدام التقنيات العلمية الحديثة والمنهجية المتوازنة وأيضا الدعوة إلى إحلال الأشجار القديمة بأنواع وأصناف جيدة من خلال توزيع الفسائل والشتلات.

كما أكد العمراني في كلمته على أهمية الشجرة في توفير غاز الأكسجين الذي يعد أهم عنصر للحياة على الأرض إلى جانب دورها في التقليل من مستوى الضوضاء بحسب ما بينته الدراسات في هذا الجانب لكونها تعمل كعازل طبيعي للأصوات. وأضاف: تساعد جذور الأشجار على تثبيت التربة ومنع التعرية، كما تحسن الأشجار من جودة المياه من خلال إبطاء وترشيح مياه الأمطار وكذلك حماية الطبقات الصخرية الحاملة للماء والطبقات الجوفية المنتجة للماء وتوفر الأشجار حماية من السيول وتقلل خطر الأعاصير والفيضانات. إلى جانب دورها كمصدر أول للغذاء والدواء والمسكن.
كما أشار مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظتي الباطنة إلى الدور الذي تقوم به الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية قي تطوير وتحديث قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني لضمان التنمية المستدامة من جهة وتعزيز الأمن الغذائي من جهة أخرى من خلال تنفيذ حزمة من السياسات والاستراتيجيات التي تساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسلطنة وتنويعها لمصادر الدخل، بالإضافة إلى توسعها المستمر في إنتاج وتوزيع الفسائل من نخيل التمر وشتلات الفاكهة المختلفة والاستمرار في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر وغيرها من البرامج.
كما أشار العمراني إلى جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية في القطاع الزراعي وقال: عملت الوزارة جاهدة على زيادة برامج الدعم للفئات المستهدفة من المزارعين ومربي الماشية والمرأة الريفية وقد خصصت الوزارة خلال العام الجاري (58544) فسيلة منها (39800) فسيلة تم توزيعها لمشروع مليون نخلة و (18744) فسيلة موزعة على المزارعين منها (4686) فسيلة لمشروع الإحلال والتجديد، أما حصيلة محافظتي الباطنة من الفسائل لهذا فقد بلغ (5406) فسيلة. فيما بلغ عدد الشتلات الموزعة حوالي (171456) شتلة منها (45646) شتلة لمحافظتي الباطنة، بالإضافة إلى ذلك تم تنفيذ العديد من مشاريع الري الحديث والوحدات المحمية والحقول الإرشادية والميكنة الزراعية والمعدات المتنوعة والاهتمام بالمسورات الغابية التي بلغت (34) مسورا بمساحة تقرب من (1700) فدان.
وتخلل الاحتفال تقديم محاضرة حول جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية في تنمية القطاع الزراعية في السلطنة قدمها د.خير بن طوير البوسعيدي من التنمية الزراعية استعرض من خلالها عددا من المؤشرات الإحصائية الدالة على نمو القطاع الزراعي في السلطنة وما شهده القطاع من إنتاج في أعداد أشجار الفاكهة والخضار وأيضا الدعم الحكومي الذي شمل كافة ولايات ومحافظات السلطنة. كما تضمن الاحتفال تقديم أوبريت عن الشجرة وأناشيد وقصائد مرتبطة بذات المناسبة. وفي الختام قام سعادة راعي المناسبة بافتتاح المعرض الزراعي والتجول بين أركانه حيث ضم سلسلة من الشجيرات والنباتات والشتلات الزراعية وعددا من المنتجات الزراعية ومنتجات العسل والتمور.