البيئة والقطاع الخاص حملة لتنظيف وادي غارب بظفار

صلالة - عادل سعيد اليافعي

انطلقت بمحافظة ظفار مرخرا اكبر حملة تنظيف للاودية والتي تضررت من القاء المخلفات بها من قبل الشركات والمواطنين وجاءت الحملة بتوجيه من مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار وبمشاركة كل من المديرية العامة للبيئة بظفار، وبلدية صلالة، و الهيئة العامة للتعدين، ومنطقة ريسوت الصناعية، وشركة صلالة لخدمات الصرف الصحي، وقد شهدت الحملة مشاركة أكثر من 15 شركة في الحملة حيث ساهمت بأكثر من 40 معدة من مختلف الأنواع، منها، شركة الرصيد، وشركة القرية، وشركة الإعتماد، وشركة الوسيط، وشركة المشاريع الكبيرة، وشركة ريسوت للأسمنت، وشركة تعمير، وميناء صلالة وحول هذا الموضوع قال مدير عام البيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار أحمد بن عبدالله محروس الصيعـــــري ان الحملة تحمل في طياتها الكثير من الاهداف البيئية والتي اتت نتيجة حرص الجميع في الحفاظ على هذه المواقع البيئية وكذلك مجاري الاودية و وادي غارب هو أحد الأودية الكبيرة بمدينة صلالة منطقة ريسوت وتصب في وادي غارب ثلاثة أودية فرعية وهي وادي جردوم، وادي نعار ووادي قفطوت.
اما فيما يتهلق بالوضع البيئي فقال محروس ان الوادي قبل التنظيف يحمل في ثناياه مخلفات صلبة تبلغ الكميات المرمية من المخلفات الصلبة 40,000 طن تقريبا، على مساحة 80،000 م2 تقريبا. ومخلفات سائلة كمية المخلفات السائلة تبلغ حوالي150,000 م3، أي بواقع 10,000 م3 يوميا وهناك تعدي على مسار الوادي كما تم تحوير مسار الوادي في أكثر من جهة وبلغت المساحة المحفورة 250,000 م2 تقريبا وكذلك التضييق على عرض الوادي في بعض الأماكن. هذا بجانب نمو أشجار غير مرغوبة بسبب ضخ المياه بالوادي نبتت غابات من الأشجار غير المرغوب فيها وأصبحت تحجب الرؤية وأخد العينات من مصب الأنابيب التابعة للمياه المعالج من محطة شركة صلالة لخدمات الصرف الصحي.
وحول ماتحملة هذه الحملة من اهمية قال محروس ان هذه الحملة والتي كما اسلفت تعد الاكبر حجما بالمحافظة تحرص في المقام الاول على إزالة المخلفات والتى تتكون من المخلفات الصلبة بالوادي حيث أن معظم هذه المخلفات هي عبارة عن مواد بناء وكذلك مخلفات زراعية وذلك خلال 15 يوم من أنطلاق الحملة كما اننا حريصون على تثبيت التربة من المعروف أن في حالة جريان الأودية فإن المواد القابلة للطفؤ على سطح الماء يمكن أن تحور مسار الوادي بأن تغلق المجرى الطبيعي للوادي وبالتالي الحاق أضرار في المكونات المجاورة له من منشآت صناعية وسكنية وغيرها كما ان من مهام الحملة تحديد مسار الوادي حيث تقرر وضع العلامات الثابتة لحدودالوادي خلال 60 يوم من أنطلاق الحملة وبالتالي رفع المستويات المنخفضة إلى ارتفاع قابل لإحتواء السيول في الوادي أثناء الجريان والعمل على تقليص الطرق العشوائية خلال الفترة الماضية تم فتح بعض الطرق العشوائية في عدة أماكن على طول الوادي، ومن خلال الحملة سيتم تأهيل الطرق الخدمية المناسبة للحركة مع وضع في الإعتبار عدم تحوير مسار الوادي
واستطرد محروس ان أي امر يحمل في اجندته الكثير من الاهداف ومن اهداف اهذه الحملة خلق وعي بيئي لدى المجتمع بأهمية الأودية وعدم التعدي عليها أو رمي المخلفات فيها وحماية المكونات المجاورة للوادي من السيول والفيضانات وتعزيز جانب الصحة والسلامة للعاملين بالمنطقة الصناعية بريسوت ومنع رمي المخلفات بالوادي نهائيا بعد الحملة كما ان الحملة لها ادارة تعمل على تنظيم العمل بها حيث تم تشكيل فريق فني من الجهات المشاركة بالحملةعن طريق اللجنة لتحديد حجم العمل والمتطلبات المختلفة من معدات ومواد.