هذا ما حدث في إجتماع الشورى مع "عمانتل" و "اوريدو"

بلادنا الاثنين ٣١/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٠:٥٦ م
هذا ما حدث في إجتماع الشورى مع "عمانتل" و "اوريدو"

مسقط - الشبيبة

طالب مجلس الشورى من الشركات المشغلة لقطاع الاتصالات بالسلطنة بتحسين جودة خدمات الاتصالات ومراجعة الباقات والحزم المقدمة وإعادة النظر في أسعارها، وضرورة التوسع في نطاقات التغطية بمختلف محافظات السلطنة.
يأتي ذلك استكمالًا لجهود المجلس في متابعة تطوير الخدمات المقدمة بقطاع الاتصالات في السلطنة بعد أن استضاف مكتب المجلس هيئة تنظيم الاتصالات في يونيو الماضي، تلا ذلك صدور بيان من لجنة الخدمات والتنمية الاجتماعية بالمجلس، وطلبها استضافة المعنيين بقطاع الاتصالات بالسلطنة، كما يأتي هذا اللقاء في إطار متابعة مجلس الشورى للاستياء المجتمعي حول ضعف خدمات الاتصالات بالسلطنة ومطالبة المشتركين بتجويد الخِدمات المقدمة لهم.

جاء ذلك خلال استضافة لجنة الخدمات والتنمية الاجتماعية صباح اليوم (الإثنين) للشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) والشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو) في اجتماع عقد بالمجلس برئاسة سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس وبحضور سعادة المهندس محمد بن أبو بكر الغساني نائب الرئيس وسعادة الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي رئيس لجنة الخدمات والتنمية الاجتماعية، وأصحاب السعادة أعضاء اللجنة، وسعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام المجلس.
كما حضر اللقاء سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وعدد من مسؤولي الشركة، ويورجن لاتيه الرئيس التنفيذي بالإنابة للشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو) وعدد من مسؤولي الشركة.

وخلال اللقاء دارت نقاشات مستفيضة حول العديد من المحاور منها شمولية التغطية للشركتين في جميع محافظات السلطنة، وجودة الخدمات المقدمة للمشتركين، بالإضافة إلى أسعار الخدمات التي يتم استيفاؤها من المستفيدين مقارنة بأسعار نفس الخدمات في الدول الأخرى. كما تم التطرق إلى الخطط المستقبلية للشركتين لتطوير خدماتها بما يتماشى وتطلعات المستهلكين.
وفي بداية الاجتماع رحب أصحاب السعادة أعضاء اللجنة بمبادرة طرح وثيقة المشغل الثالث إلى السوق والذي سيبدأ في الخامس عشر من نوفمبر القادم مما سيزيد من حدة المنافسة حيث من المتوقع أن يعمل ذلك على تخفيض أسعار الخدمات المقدمة في قطاع الاتصالات، كما حدث في العام 2004م بعد دخول المشغل الثاني للسوق.

كما أثمر الاجتماع الإعلان عن نية الشركتان طرح حزم جديدة للمشتركين والتي سيتم الإعلان عنها قريبًا، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء مكاتب للشركتين متى ما دعت الحاجة.
كذلك رحبت الشركتان بمقترح اللجنة حول أهمية عمل زيارات ميدانية بهدف الوقوف على واقع خدمات الاتصالات والاستماع إلى آراء المشتركين والالتقاء بأصحاب السعادة المحافظين والولاة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجالس البلدية.

كما أكد المشغلون حرصهم على مواصلة دعم مبادرات الشراكة والمسؤولية المجتمعية، حيث بلغت المبادرات المجتمعية ما يقارب مليوني ريال عماني من الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) إضافة إلى نصف مليون ريال عماني سنويا من الشركة العمانية القطرية (أوريدو).

كما أشار المشغلون بأن هناك مبالغ سنوية تذهب في الاستثمار لتطوير شبكات الاتصال.
وأكدت الشركتان موافقتهما على مقترح اللجنة حول عمل دراسة مستفيضة لتقييم جميع الخدمات المقدمة وتقييم مدى جودتها من قبل جهة محايدة بما لا يتعارض مع الانظمة والقوانين المنظمة لقطاع الاتصالات في السلطنة.

وخلال اللقاء قدمت الشركتان عروضا مرئية شرحت خلالها العديد من الجوانب المتعلقة بالخدمات التي تقدمها وأوضحت العديد من الاحصائيات حول تطور قطاع الاتصالات بالسلطنة وحجم الاستثمارات في هذا القطاع، كما أشارت الشركات المشغلة بأن السلطنة تعتبر من الدول ذات الأقل كلفة في الحصول على خدمة الاتصالات (مسبق الدفع)، وكذلك تم التطرق إلى التحديات والصعوبات التي تواجهها مثل تأخر إصدار الموافقات والتصاريح من الجهات الحكومية المعنية، إضافة إلى عدم توفر أماكن مخصصة لشبكات الاتصالات خاصة في المخططات القديمة، وعدم وجود تشريعات تلزم المطورين العقاريين لوضع أجهزة تقوية في مشاريع المخططات الاسكانية.

كما تم التطرق إلى موضوع تناقص حجم المكالمات الصوتية المحلية عاما تلو الاخر مع وجود سوق غير قانونية للاتصالات والتي بلغ حجمها ما يقارب 100 مليون ريال عماني سنويا.
هذا وسوف تقوم لجنة الخدمات والتنمية الاجتماعية بمجلس الشورى بمتابعة النتائج التي أسفر عنها هذا اللقاء، والتواصل مع الشركات المشغلة.