انتخابات

بلادنا الاثنين ٣١/أكتوبر/٢٠١٦ ١٨:٣٩ م

أكد محافظ محافظة الوسطى الشيخ معضد اليعقن المتتبع لتجربة الانتخابات في السلطنة يجدها تتطور من حين إلى آخر وأصبحت ثقافة العديد من الناخبين تتطلع إلى ضرورة اختيار الأفضل للتمثيل

في البداية نريد أن نسلط الضوء على أهمية المجالس البلدية ودورها في تعزيز العمل البلدي بكل محافظة؟

ج1/ عملت المجالس البلدية منذ بداية تشكيلها على تعزيز مفهوم العمل البلدي من خلال الشراكة الحقيقية التي انتهجتها مع المجتمع والمؤسسات المختلفة ، منطلقة من الفكر المبني على الشراكة من أجل التنمية ، وساهمت هذه المجالس بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في خلق منصة للتعاون والتشاور من أجل تحقيق المزيد من المتطلبات بالمحافظات ، ومن هذا المنطلق أصبحت المجالس شريك أساسي في رسم الكثير من البرامج التنموية .

2- شهدت الدورة السابقة من المجالس البلدية انتقادات لعدم تفعيل الأعضاء والمجالس للإختصاصات الخاصة بهم، واقتصار الأمر على الاجتماعات الإجرائية؟

ج2/ لاشك أن المجالس البلدية ومن خلال أدائها في الفترة الأولى بذلت جهوداً وفق ما أتيح لها من إمكانيات واستنادا إلى الإختصاصات المتاحة لها ، وكانت هناك مساع حثيثة للاستفادة القصوى من تلك الصلاحياتمن خلال أعضاء المجلس حيث ساهموا بفاعلية في طرح العديد من المواضيع التي تهم الصالح العام ، وكانت التجربة خلال الفترة الأولى ثرية وفاعلة إلا أنها لا تزال في بدايتها ولاشك أنها ستتطور إلى الأفضل ـ بمشيئة الله ـ في الفترات القادمة .

3ـ كيف يمكن تفعيل أدوار المجالس البلدية، بدءا من دور الناخب في اختيار العضو المناسب وحتى طبيعة مهام هذا العضو بعد الفوز؟

ج3/ تسعى المجالس البلدية من خلال الإختصاصات المتاحة لها إلى لعب أدوار حقيقية في المشاركة في صياغة العديد من البرامج ذات الصلة بالعمل البلدي وهذا لاشك أنه يتطلب جهدا وحراكا فاعلا من قبل المجتمع نفسه ، إذ أن المجتمع يتطلب منه ترشيح من يراه أنه ذو كفاءة وهمة عالية متوشحا بالمعرفة والدراية التامة بأدوار المجلس واختصاصاته ، قادرا على إيصال صوت مجتمعه ، كما أن على العضو الاهتمام بشؤون مجتمعه ومتطلباته وطرحها في اجتماعات المجلس وفق الصلاحيات المتاحة له .

4ـ لا يخلو أي عمل من تحديات، برأيك.. ما هي التحديات التي يتعين على أعضاء المجالس البلدية مواجهتها، والبحث عن حلول للمشكلات؟

ج4/ لاشك أن المجالس البلدية ومن خلال التجربة في الفترة الأولى سعت جاهدة لتقديم ما يمكن في هذه المرحلة ، وقد تواجه هذه المجالس وأعضائها تحديات إلا أنها طبيعية ، إذ لا يخلو أي عمل من تحديات ، حيث أن حداثة التجربة في وجهة نظري الشخصية هو التحدي الأبرز للأعضاء والمجلس بشكل عام وقد يتطلب ذلك جهداً مضاعفاً من الأعضاء للتوفيق بين حداثة هذه التجربة وتطلعات المجتمع ، إلا أن الأعضاء ومن خلال هذه المجالس سعوا إلى التغلب إلى حد ما على هذه التحديات .

5- ماذا عن دور مكتب المحافظ في توعية جمهور الناخبين بطبيعة الانتخابات وكيفية اختيار المرشحين؟

ج5/ إن المتتبع لتجربة الانتخابات في السلطنة يجدها تتطور من حين إلى آخر وأصبحت ثقافة العديد من الناخبين تتطلع إلى ضرورة اختيار الأفضل للتمثيل ، وكانت لمختلف القطاعات الدور الكبير في نشر هذه الثقافة وأصبح هناك تنسيقا متواصلا للتوعية بأهمية الانتخابات وضرورة المشاركة فيها ، وقد أفردت لجان متخصصة بالتوعية لأهمية الانتخابات .

6- الشباب هم العمود الفقري للمجتمع العماني، فماذا أعد مكتب المحافظ لتثقيف الشباب بأهمية الانتخابات ؟

ج6/ إن المجتمع العماني وبمكوناته المختلفة يسعى دائما للمساهمة في بلورة تطلعاته من خلال مشاركة ممثليه في المجالس البلدية وأصبح الأعضاء الصوت الفاعل للمجتمع من خلال منابر تلك المجالس ، حيث إن النسيج المتفرد للمجتمع العماني أصبح منتجا للكثير من الأفكار ، وكانت لمساهمة الشباب وكذلك أصحاب الخبرات من المتمرسين من الآباء دوراً محورياً في رفد المجالس بالأفكار والآراء التي ساعدت على تفعيل أدوارها ونحن بطبيعة الحال نسعى إلى أن تحضى هذه المجالس بأعضاء فاعلين قادرين على المشاركة وأن يصبح هؤلاء الأعضاء مساهمين بكل كفاءة في تطوير مفهوم العمل البلدي ، ونأمل أن تكون الفترة الثانية أكثر فاعلية من حيث تفاعل الناخبين والمرشحين لتحقيق التكامل والشراكة من أجل العمل البلدي