واشنطن – ش
ظهرت السبت أول صورة لكبيرة مساعدي كلينتون، هوما عابدين، وهي تبكي بجوار هيلاري كلينتون بعد الإعلان عن استئناف التحقيقات مع المرشحة الديمقراطية.
هوما التي تشعر بالذنب لأن رسائل سرية لكلينتون عُثر عليها على "لاب توب" كانت تستخدمه مع زوجها السابق عضو مجلس النواب السابق أنتوني وينر، وذلك أثناء التحقيق في فضيحة جنسية مع الأخير.
أحدث قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي بفتح تحقيق في بريد هيلاري كلينتون إبان توليها منصب وزير الخارجية قبل 11 يوما من الانتخابات الأميركية صدمة في صفوف الديمقراطيين.
الجمهوريون يعتقدون أنها الفرصة الأخيرة لتقليص الفارق بين مرشحهم دونالد ترامب وكلينتون المتصدرة، ولذا يركزون على الجوانب الجنائية للتحقيق للتشكيك في كفاءة ونزاهة المرشحة الديمقراطية في محاولة لإيقاع أشد الخسائر في صفوف الديمقراطيين.
تواجه عابدين ، كبيرة مساعدي المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، مأزقا خطيرا قد ينتهي بها للسجن 5 سنوات خلف القضبان.
من مدارس السعودية إلى حملة كلينتون
وُلدت هوما عابدين، في ولاية متشيجان الأمريكية عام 1976، من زوجين أكاديميين من جنسيات مختلفة، فالأب هندي والأم باكستانية. عاشت هوما في أمريكا أشهر قليلة، قبل أن تنتقل مع أسرتها وهي في الثانية من عمرها، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وخلال فترة الطفولة والمراهقة، تلقت هوما تعليمها في مدارس دولية بالسعودية، قبل أن تعود إلى أمريكا في سن 18 عام، لتدرس الصحافة في جامعة واشنطن، وفي عام 1996 تّقدمت هوما بطلب للتدريب العملي داخل قسم الصحافة بالبيت الأبيض، حيث التقت بسيدة أمريكا الأولى آنذاك، «هيلاري كلينتون»، وتوطدت العلاقات بينهما هناك، وبالأخص بعد قصة العلاقة الجنسية التي جمعت بين «بيل كلينتون»، وزميلة هوما في التدريب «مونيكا لوينسكي»، وهي الحادثة التي ظهرت فيها هوما أكثر ولاءً لهيلاري.
وتتنوع أوصاف الصحف والمجلات العالمية لهوما في منصبها الجديد ما بين «المحرك الأساسي لحملة كلينتون» و«ابنة كلينتون الثانية» و«سلاح كلينتون السري» خلال حملتها الانتخابية، ولا تزال هيلاري متمسكة بهوما، بالرغم من الدعاية المضادة التي نالت من كلينتون؛ بسبب هوما.
فرصة ضائعة
في سبتمبر الفائت ذكرت صحيفة سانتا مونيكا أوبزيرفر أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ستعين مساعدتها هوما عابدين وزيرة للخارجية في حالة فوزها في الانتخابات، وفقا لما ورد في رسائل بريد إلكتروني مسربة بين كلينتون وبين رئيسة موظفيها السابقة شيريل ميلز.
وطبقا للصحيفة فان عابدين التي تبلغ من العمر 40 عاما ستكون حال وصولها إلى هذا المنصب أول أميركية مسلمة تعمل وزيرة للخارجية.
ويتهم الجمهوريون عابدين بأنها على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، زاعمين أن لوالدها ووالدتها وأخيها صلة بمؤسسات تابعة للجماعة، حسب صحيفة واشنطن بوست.
وفي حوار مع شبكة CNN الشهر الماضي، قال النائب الجمهوري شون دافي "لماذا لا نتكلم عن هوما وعلاقاتها مع الإخوان المسلمين؟ لماذا لا نتكلم عن حقيقة أنها عملت محررة في جريدة متخصصة في الشريعة؟".
لكن تقريرا آخر لصحيفة واشنطن بوست ذكر أن عابدين كانت تكتب فقط لدورية خاصة بالأقلية المسلمة في أميركا تحررها والدتها التي كانت تعمل عميدة لكلية البنات في جدة.