لاجئ سوري ممنوع من رؤية رضيعته بعد عرضها للبيع في ألمانيا

الحدث الاثنين ٣١/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
لاجئ سوري ممنوع من رؤية رضيعته بعد عرضها للبيع في ألمانيا

لندن – بيروت – – وكالات

منعت السلطات الألمانيــــة لاجئاً سورياً من رؤيـــة رضيعته بعد قيامـــه الشهر الفائت بعرضها للبيع على موقع «إيباي» مقابل 5000 يورو، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وكانت العائلة اللاجئة تعيش في ألمانيا منذ عام في إحدى الشقق بمدينة دويسبورج، وقد داهمت الشرطة الشقة بعد عرض الإعلان على «إيباي» واعترف الوالد في التحقيقات بأنه قام بفعل ذلك على سبيل المزاح. ولم تقتنع الشرطة بمبررات الوالد فنقلت الرضيعة ووالدتها إلى مكتب للرعاية الاجتماعية، حيث منعت الأب من زيارة عائلته إلا في أوقات معينة وتحت حراسة مشددة، وستواصل النيابة العامة تحقيقاتها لاتخاذ قرار بشأن توجيه تهمة جنائية بحقه أو تبرئته.
ورفض رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في دويسبورج كلاوس مونيكس تبرئة الوالد بالقول: «يجب أن يكون للحادثة عواقب قانونية». وأضاف: «إذا كان يعتقد الآباء أنهم يمكنهم بيع أطفالهم لأنهم لا يمكنهم توفير الرعاية المناسبة لهم، فنحن لدينا إمكانية في ألمانيا لإعطاء الطفل للتبني أو إلى أسرة حاضنة».

إدانة دولية لقصف مدارس إدلب

وعلى صعيد آخر؛ أدان «مجلس الأمن الدولي» الاعتداءات على المدارس في إدلب وغربي حلب خلال الأسبوع الفائت، والتي أودت بعشرات الأطفال والمدرسين، داعياً إلى “إجراء تحقيقاتٍ محايدة” حول هذه الحوادث. وقال المجلس في بيانٍ أصدره أمس الأحد: «إن كل الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية مدانة» مشددًا على ضرورة تقيد كل أطراف النزاع في سوريا بالقانون الدولي، وخصوصاً “التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وعدم استخدام القصف العشوائي ضد المناطق المدنية”. وحثَّ مجلس الأمن أطراف النزاع إلى عدم استخدام المدنيين دروعًا بشرية في أي شكل، مشيرًا إلى أن المسؤولية الأولى عن حماية المدنيين السوريين تقع على عاتق “السلطات السورية”، ومؤكدًا على إدانة أي عمل إرهابي بغض النظر عن دوافعه ومرتكبيه.
واعتبر مجلس الأمن أن “الحل الوحيد القابل للاستمرار هو الحل السياسي من خلال عملية انتقال سياسي شامل ويقودها السوريون لتطبيق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن”، معلنًا عن دعمه الكامل للمبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة قد دعوا إلى التحقيق في استهداف المدارس في سوريا. ميدانياً؛ واصل جيش الفتح المعارض سيطرته على عدد من المباني وذلك ليفك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب؛ حيث ما تزال المعارك مستمرة بين القوات السورية النظامية والمعارضة المسلحة التي تدخل يومها الثالث على التوالي بينما شهدت العائلات نزوحا واسعا هروبا من لهيب المعارك المتواصلة
وقد شن مقاتلو جيش الفتح هجوماً في شمال غربي المدينة بدؤوه بتفجير عربة ملغمة استهدفت مواقع قوات النظام والمليشيات الأجنبية في حي جمعية الزهراء، أعقبه اقتحام الحي والسيطرة على ثلاث كتل من الأبنية داخله.
غرباً تمكن جيش الفتح من السيطرة على عرب المدينة والتقدم إلى حي حلب الجديدة. وكانت فصائل المعارضة قد أعلنت في وقت سابق سيطرتها على ضاحية الأسد غربي حلب وقالت إن المرحلة المقبلة من الهجوم هي الأكاديمية العسكرية بالضاحية والتي تعد أكبر معاقل القوات الحكومية والجماعات الموالية لها بالمنطقة.
في المقابل؛ ذكرت وسائل الإعلام العربية والدولية، أمس الأحد، في سياق تغطيتها حول أخبار سوريا، أن 60 مسلحًا قتلوا في اشتباكات ومعارك بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة في جنوب غرب حلب، خلال الـ24 ساعة الفائتة.
وأوردت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، أن المسلحين ينتمون إلى تنظيم «جبهة النصرة» وفصائل «الجيش الحر»، و»الحزب الإسلامي التركستاني»، وحركة «نور الدين الزنكي»، و»فيلق الشام» و»صقور الشام».
كما أشارت القناة، إلى مقتل طفلتين بقذائف للمسلحين في حي الحمدانية غرب المدينة، وطفلة ثالثة في حي المريديان غرب حلب، إثر استهداف الحي بالقذائف. في السياق ذاته، يحكم الجيش السوري سيطرته بشكل كامل على تل الصوان في غوطة دمشق الشرقية ويواصل تقدمه على محور خان الشيح في ريف دمشق الجنوبي ويسيطر بالكامل على خط أشرفية العباسية شرق الزعرورة.